إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال في غزة والضفة

ينقلون جريحاً أصيب في مواجهات ضد قوات الاحتلال في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
ينقلون جريحاً أصيب في مواجهات ضد قوات الاحتلال في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال في غزة والضفة

ينقلون جريحاً أصيب في مواجهات ضد قوات الاحتلال في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
ينقلون جريحاً أصيب في مواجهات ضد قوات الاحتلال في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، في مواجهات شهدتها حدود قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية، ضمن الأحداث الأسبوعية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن عشرات المتظاهرين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق، بفعل إلقاء الاحتلال قنابل الغاز عبر طائرات صغيرة تجاه المتظاهرين في المناطق الحدودية بغزة. وأضافت أن أكثر من 17 متظاهراً أصيبوا بالرصاص الحي؛ مشيرة إلى أن بعضهم أصيب بجروح خطيرة في الأطراف السفلية ونقلوا إلى المستشفيات للعلاج.
وذكرت الوزارة أن مسعفة تتبع لطواقمها الطبية تدعى شروق أبو مسامح أصيبت برصاصة في الصدر، ونقلت للعلاج في مستشفى بجنوب قطاع غزة. كما أصيب الصحافي المصور لعدة وكالات محلية، محمد أبو سلطان، برصاصة في القدم شرق مدينة غزة. وشارك الآلاف من الشبان الفلسطينيين في مسيرات الجمعة الـ23 على التوالي، تحت مسمى «جمعة مسيرات مستمرة»، حيث أشعلوا إطارات مطاطية وأطلقوا بالونات تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة لحدود القطاع. وتمكن شبان من إسقاط طائرة صغيرة كانت تلقي قنابل غاز تجاه المتظاهرين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وشارك عدد من قيادات حركة «حماس» في المسيرات بمناطق مختلفة من الحدود. وقال خليل الحية، نائب رئيس الحركة، من خيام المتظاهرين شرق غزة: «إن المسيرات مستمرة حتى تحقيق أهدافها كاملة». وأشار إلى أن حوارات كسر الحصار قطعت شوطاً مهماً، مضيفاً أن «حماس» فعلت كل ما هو مطلوب منها من أجل تحقيق هذا الهدف.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن مسيرات العودة السلمية «ستجبر الاحتلال على دفع استحقاقات اتفاق وقف النار عام 2014، وفي مقدمها رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة»، مؤكداً أن المسيرات ستظل مستمرة في مواجهة «مشروعات تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت حق العودة». واعتبر أن تثبيت اتفاق وقف النار عام 2014 مسار وطني مرحلي يحتاجه الشعب الفلسطيني، مبيناً أن المقاومة بكل أشكالها «تمثل الدرع الحامية له، وستبقى الخيار الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال وتحقيق حلم العودة والتحرير».
وفي الضفة الغربية، أصيب 12 مواطناً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب العشرات بالاختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين عقب أداء صلاة الجمعة، على مقربة من الأراضي المصادرة في قرى راس كركر، وكفر نعمة، وخربثا بني حارث، غربي رام الله. وكان المشاركون في الصلاة قد احتجوا قبل ذلك على بناء مستوطنة جديدة في المكان، ونددوا بمحاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضي المواطنين في جبل الريسان لصالح التوسع الاستيطاني.
وقال رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» وليد عساف، الذي كان في المسيرة: «إن هذه المعركة ستتواصل حتى يتم إفشال مخططات الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين وطردهم منها، كما هو الحال في عدة مناطق، وعلى رأسها قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة». وجدد عساف التأكيد على خطورة المخطط الاستيطاني الذي يحاول الاحتلال تنفيذه في قرى غرب محافظة رام الله والبيرة، والهادف إلى ربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في تلك المناطق، بمستوطنة موديعين وأراضي عام 1948، وعزلها بعضها عن بعض. كذلك أصيب عشرات المواطنين بالاختناق عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية. كما أصيب طفل (12 عاماً) بشظايا قنبلة صوتية في رأسه، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية نعلين، غرب مدينة رام الله، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.