بعد نحو سنة على إعلان القوات الأميركية عن مقتل «داعشيين» ألمانيين في قصف «درون» في شمال العراق، أكدت النيابة الألمانية الاتحادية أمس الجمعة خبر مقتل الأخوين عمر ويوسف د. في العراق. وأكدت بيرجيت نيبان، المتحدثة باسم النيابة العامة، هذا الخبر أمس. وأشارت إلى أن عمر. د، المولود في تركيا، كان عضواً في لجنة تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية للتنظيم في أوروبا. وقالت المتحدثة إن دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا أبلغت النيابة العامة خبر مقتل الأخوين د. كما تلقت النيابة العامة بيانا ًمن وزارة الدفاع الأميركية يعود لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)2017 يعلن مقتل الأخوين في قصف «درون» في شمال العراق في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 في مدينة القائم العراقية. وأكدت نيبان أن النيابة العامة أغلقت ملف الأخوين عمر ويوسف د. بشكل نهائي، بعد أن تم التحقق من مقتلهما. وتم تبليغ محكمة بون وشرطتها بالأمر كي يجري سد القضية. ويقع عمر د. في أعلى قائمة المطلوبين في ألمانيا وفق أمر اعتقال دولي، كما أنه يعتبر من كوادر تنظيم «داعش» الإرهابي المهمين، ويتخصص بالإعلام والدعاية للتنظيم. وتلاحق النيابة العامة عمر د.( 30سنة) بتهمة الاعتداء على رجال الشرطة بالحجارة في مظاهرة للمتشددين جرت في العاصمة السابقة بون في مايو (أيار) 2012، كما وجهت إليه تهمة التحضير لأعمال عنف تخل بأمن الدولة، إلا أنها لم تعتقله لنقص الأدلة. وفي المظاهرات المذكورة طعن متشددان شرطيين بالسكاكين بينما كانت الشرطة تفرق اصطدامات بين مظاهرة الإسلاميين والنازيين في العاصمة السابقة بون. وفي مظاهرة جرت في بون سنة 2014 طعن الإسلامي المتشدد مراد ك. شرطيين في فخذيهما أثناء اشتباك مع الشرطة. وقال مراد ك. أمام المحكمة بصلافة إنه كان على الشرطيين التخلف عن الدوام في ذلك اليوم كي يتجنبا الطعن. ونال مراد. ك، المصنف ضمن قائمة الإسلاميين الخطرين من قبل دائرة حماية الدستور (الأمن العامة)، حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات، مع ربط قدمه بقيد إلكتروني يتقصى حركته.
وظهر عمر. د في أفلام فيديو وهو يهاجم الشرطة بالحجارة، إلا أن محامي الدفاع عنه نفى أن يكون الرجل الملتحي في الأفلام هو موكله، وطالب بإطلاق سراحه بكفالة. ولم يظهر عمر د. في اليوم المخصص للتحقيق معه لدى الشرطة في أكتوبر 2014، واتضح لاحقاً أنه التحق مع أخيه يوسف د. بتنظيم داعش في سوريا والعراق. وصنفته دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة)، مع أخيه يوسف، في قائمة الإسلاميين «الخطرين» منذ تلك السنة. وكشفت دائرة حماية الدستور عن أن عمر د. وزوجته وأطفاله الثلاثة وأخاه غادروا ألمانيا عبر الحدود مع هولندا، وطاروا من هناك إلى بلغاريا، ومن بعدها إلى سوريا عبر الحدود التركية. جدير بالذكر أن دائرة حماية الدستور الألمانية (الأمن العامة) تراقب أكثر من 40 شبكة سرية للتنظيمات الإسلامية والسلفية المتشددة الناشطة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا وحدها، بحسب معطيات وزارة داخلية ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. وهناك أكثر من 2100 ناشط متشدد في هذه التنظيمات، بينهم نسبة صغيرة مستعدة لممارسة العنف في ألمانيا. وتقدر الوزارة مجموع المتشددين الناشطين في ألمانيا بأكثر من 7500. ويقاتل نحو 550 منهم في العراق وسوريا إلى جانب تنظيمات داعشية. ويعود اهتمام المنظمات الإسلامية المتطرفة بولاية الراين الشمالي فيستفاليا، وخصوصاً في مدينة آخن الحدودية، منذ أكثر من عشرين سنة، إلى أنها ولاية ملاصقة لهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ (بلدان بينولوكس)، وإلى قربها من الحدود الفرنسية. كما يصعب على شرطة الحدود في هذه البلدان فرض الرقابة على الممرات الحدودية غير المحروسة الكثيرة التي تربط هذه البلدان.
تأكيد مقتل شقيقين «داعشيين» ألمانيين في العراق
تأكيد مقتل شقيقين «داعشيين» ألمانيين في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة