تأكيد مقتل شقيقين «داعشيين» ألمانيين في العراق

صورة من اشتباك الشرطة والإسلاميين المتشددين في بون 2012 («الشرق الأوسط»)
صورة من اشتباك الشرطة والإسلاميين المتشددين في بون 2012 («الشرق الأوسط»)
TT

تأكيد مقتل شقيقين «داعشيين» ألمانيين في العراق

صورة من اشتباك الشرطة والإسلاميين المتشددين في بون 2012 («الشرق الأوسط»)
صورة من اشتباك الشرطة والإسلاميين المتشددين في بون 2012 («الشرق الأوسط»)

بعد نحو سنة على إعلان القوات الأميركية عن مقتل «داعشيين» ألمانيين في قصف «درون» في شمال العراق، أكدت النيابة الألمانية الاتحادية أمس الجمعة خبر مقتل الأخوين عمر ويوسف د. في العراق. وأكدت بيرجيت نيبان، المتحدثة باسم النيابة العامة، هذا الخبر أمس. وأشارت إلى أن عمر. د، المولود في تركيا، كان عضواً في لجنة تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية للتنظيم في أوروبا. وقالت المتحدثة إن دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا أبلغت النيابة العامة خبر مقتل الأخوين د. كما تلقت النيابة العامة بيانا ًمن وزارة الدفاع الأميركية يعود لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)2017 يعلن مقتل الأخوين في قصف «درون» في شمال العراق في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 في مدينة القائم العراقية. وأكدت نيبان أن النيابة العامة أغلقت ملف الأخوين عمر ويوسف د. بشكل نهائي، بعد أن تم التحقق من مقتلهما. وتم تبليغ محكمة بون وشرطتها بالأمر كي يجري سد القضية. ويقع عمر د. في أعلى قائمة المطلوبين في ألمانيا وفق أمر اعتقال دولي، كما أنه يعتبر من كوادر تنظيم «داعش» الإرهابي المهمين، ويتخصص بالإعلام والدعاية للتنظيم. وتلاحق النيابة العامة عمر د.( 30سنة) بتهمة الاعتداء على رجال الشرطة بالحجارة في مظاهرة للمتشددين جرت في العاصمة السابقة بون في مايو (أيار) 2012، كما وجهت إليه تهمة التحضير لأعمال عنف تخل بأمن الدولة، إلا أنها لم تعتقله لنقص الأدلة. وفي المظاهرات المذكورة طعن متشددان شرطيين بالسكاكين بينما كانت الشرطة تفرق اصطدامات بين مظاهرة الإسلاميين والنازيين في العاصمة السابقة بون. وفي مظاهرة جرت في بون سنة 2014 طعن الإسلامي المتشدد مراد ك. شرطيين في فخذيهما أثناء اشتباك مع الشرطة. وقال مراد ك. أمام المحكمة بصلافة إنه كان على الشرطيين التخلف عن الدوام في ذلك اليوم كي يتجنبا الطعن. ونال مراد. ك، المصنف ضمن قائمة الإسلاميين الخطرين من قبل دائرة حماية الدستور (الأمن العامة)، حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات، مع ربط قدمه بقيد إلكتروني يتقصى حركته.
وظهر عمر. د في أفلام فيديو وهو يهاجم الشرطة بالحجارة، إلا أن محامي الدفاع عنه نفى أن يكون الرجل الملتحي في الأفلام هو موكله، وطالب بإطلاق سراحه بكفالة. ولم يظهر عمر د. في اليوم المخصص للتحقيق معه لدى الشرطة في أكتوبر 2014، واتضح لاحقاً أنه التحق مع أخيه يوسف د. بتنظيم داعش في سوريا والعراق. وصنفته دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة)، مع أخيه يوسف، في قائمة الإسلاميين «الخطرين» منذ تلك السنة. وكشفت دائرة حماية الدستور عن أن عمر د. وزوجته وأطفاله الثلاثة وأخاه غادروا ألمانيا عبر الحدود مع هولندا، وطاروا من هناك إلى بلغاريا، ومن بعدها إلى سوريا عبر الحدود التركية. جدير بالذكر أن دائرة حماية الدستور الألمانية (الأمن العامة) تراقب أكثر من 40 شبكة سرية للتنظيمات الإسلامية والسلفية المتشددة الناشطة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا وحدها، بحسب معطيات وزارة داخلية ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. وهناك أكثر من 2100 ناشط متشدد في هذه التنظيمات، بينهم نسبة صغيرة مستعدة لممارسة العنف في ألمانيا. وتقدر الوزارة مجموع المتشددين الناشطين في ألمانيا بأكثر من 7500. ويقاتل نحو 550 منهم في العراق وسوريا إلى جانب تنظيمات داعشية. ويعود اهتمام المنظمات الإسلامية المتطرفة بولاية الراين الشمالي فيستفاليا، وخصوصاً في مدينة آخن الحدودية، منذ أكثر من عشرين سنة، إلى أنها ولاية ملاصقة لهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ (بلدان بينولوكس)، وإلى قربها من الحدود الفرنسية. كما يصعب على شرطة الحدود في هذه البلدان فرض الرقابة على الممرات الحدودية غير المحروسة الكثيرة التي تربط هذه البلدان.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.