معارضون يتحدثون عن وضع دمشق أسلحة تحت «حماية» روسية

TT

معارضون يتحدثون عن وضع دمشق أسلحة تحت «حماية» روسية

أفادت مصادر بالمعارضة السورية الخميس، أن القوات الحكومية السورية أخلت عددا من المطارات العسكرية شرق سوريا ونقلت طائراتها باتجاه قاعدة حميميم العسكرية الروسية ومطارات في محيط العاصمة دمشق.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن 7 طائرات من نوع «سوخوي 24» غادرت مطار السين العسكري في ريف دمشق الشرقي باتجاه قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية غرب سوريا، التي غادرها عدد من المروحيات باتجاه قاعدة سطاموا العسكرية التابعة للقوات الحكومية في محافظة اللاذقية.
وأضافت: «كما غادرت طائرتا سوخوي من مطار السين باتجاه القاعدة العسكرية في مطار دمشق الدولي جنوب العاصمة، وغادرت أيضا 4 طائرات (سوخوي 24) مطار التيفور في ريف حمص الشرقي إلى مطار الشعيرات شمال محافظة السويداء».
وأكدت المصادر أن «الجهات الحكومية السورية بدأت منذ ليل أول من أمس حالة استنفار، واستدعت عددا من موظفيها الذين يتطلب وجودهم في مراكز عملهم تحسبا من ضربة أميركية متوقعة على سوريا».
كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد هددت بشن قصف جوي في حال استخدمت القوات الحكومية أسلحة كيماوية في محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوري والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
ورجحت المصادر استهداف مواقع عسكرية سورية وأخرى تحت سيطرة القوات الإيرانية، مشيرة إلى أن نقل الطائرات من مطار السين والتيفور إلى قاعدة حميميم ومطار دمشق الدولي يرجح استهداف تلك القواعد الجوية.
واستهدفت الولايات المتحدة مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص مطلع أبريل (نيسان) عام 2017. كما استهدفت صواريخ أميركية مركز البحوث العملية في حي برزة شمال شرقي دمشق وعددا من المواقع الأخرى منتصف أبريل من هذا العام.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.