أعلنت منظمة «أوبن آرمز» الإسبانية غير الحكومية أمس، أنها ستوقف عملياتها لإنقاذ مهاجرين قبالة ليبيا، وستنكفئ إلى إسبانيا منددة بـ«تجريم منظمات غير حكومية» تعمل في وسط البحر الأبيض المتوسط.
وكتبت المنظمة في بيان، أن «في الأسابيع القريبة المقبلة ستنضم سفينة (برواكتيفا أوبن آرمز) إلى عمليات الإنقاذ في مضيق جبل طارق وبحر البوران»، الذي يفصل بين المغرب وإسبانيا، وهي عمليات يتولى تنسيقها حرس السواحل الإسبان.
وبررت المنظمة قرارها بـ«الحملات المكثفة لتجريم منظمات غير حكومية في وسط البحر المتوسط، وتنفيذ سياسات لا إنسانية أدت ليس فقط إلى غلق موانئ إيطاليا ومالطا؛ بل أيضاً إلى شل عمل كثير من المنظمات الإنسانية للإنقاذ، وزيادة تدفق المهاجرين باتجاه جنوب إسبانيا».
وتابعت في البيان بأن مهمة سفينة «برواكتيفا أوبن آرمز» التي ستبدأ في الأسابيع المقبلة، ستستمر «طالما استمر ضغط الهجرة في جنوب إسبانيا».
وتقدمت إسبانيا على إيطاليا واليونان لتصبح هذا العام المعبر الأول لدخول المهاجرين غير الشرعيين، الذين يغامرون بحياتهم بعبور البحر إلى أوروبا. ووصل نحو 28 ألف مهاجر منذ يناير (كانون الثاني) 2018 إلى إسبانيا، على متن مراكب متهالكة، وهو تقريباً العدد ذاته الذي وصل إلى إسبانيا براً وبحراً في 2017، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وأغلقت الحكومة الإيطالية التي شكلها نهاية مايو (أيار) حزب «خمس نجوم» المناهض للمؤسسات وحزب الرابطة اليميني المتطرف، خلال صيف 2018، موانئ إيطاليا أمام سفن المنظمات غير الحكومية التي تجوب وسط البحر الأبيض المتوسط، لنجدة مهاجرين في خطر.
واضطر ذلك «برواكتيفا أوبن آرمز» لمرات ثلاث إلى إنزال مهاجرين أنقذتهم قبالة ليبيا، في موانئ برشلونة وبالما دي مايوركا والجزيرة في إسبانيا.
ناشطون إسبان يوقفون عملياتهم لإنقاذ مهاجرين قبالة ليبيا
ناشطون إسبان يوقفون عملياتهم لإنقاذ مهاجرين قبالة ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة