أصدرت محكمة عراقية مؤخرا حكما ببراءة امرأة ألمانية تركية من تهمة الارتباط بتنظيم داعش طبقا لمصدر قضائي عراقي بعد أكثر من عام على احتجازها. وكان قد تم احتجاز هادية عبد القادر من دون توجيه تهم إليها منذ أن اعتقلتها قوات الأمن العراقية في منطقة كان يسيطر عليها التنظيم في الموصل العام الماضي. وجاء حكم البراءة على المرأة المذكورة بعد محاكمة لها من قبل المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، حيث لم يجد القاضي الذي عرضت عليه أوراقها أدلة تدل على ارتباطها بتنظيم داعش. وكان تنظيم داعش الذي هزم عسكريا في العراق أواخر عام 2017 كان قد طرد من مدينة الموصل خلال شهر يوليو (تموز) العام الماضي. وعلى الرغم من حكم البراءة الذي أصدرته المحكمة فإنها ستبقى في السجن لكون الحكم خاضعاً للتمييز لمدة معينة لكي يتبين فيما إذا كان محكمة التمييز تؤكد الحكم أو تطعن فيه.
وكانت المحاكم العراقية أصدرت أحكاما مختلفة طوال السنوات الماضية تراوحت بين الإعدام والمؤبد والإفراج والبراءة بينما لا تزال السجون العراقية تضم الآلاف ممن ينتمون إلى تنظيم داعش رجالا ونساء. وواجهت السلطات العراقية طبقا للدكتورة عبير الجلبي سكرتير هيئة رعاية الطفولة في العراق في تصريح لـ«الشرق الأوسط» مشكلة الأطفال «الذين ولدوا من آباء وأمهات منتمين لداعش حيث تقوم السلطات العراقية بتسلم الأطفال وفصل من يزيد عمره عن 6 سنوات مع والدته»، مبينة أن «السلطات العراقية توفر كل الرعاية لهؤلاء الأطفال الذين تنتمي أمهاتهم لهذا التنظيم المتطرف وتعمل على إعدادهم نفسيا في حال كانوا عراقيين بينما فتحت الباب أمام الأطفال الأجانب للعودة إلى بلدانهم». وبينت الجلبي أن «بلدانا كثيرة تسلمت بالفعل أطفالا ينتمي آباؤهم وأمهاتهم إلى تنظيم داعش مثل الشيشان ودول أخرى». ويأتي إصدار الحكم ببراءة هذه المرأة في وقت بدأ فيه تنظيم داعش ينشط في تنفيذ الكثير من العمليات الانتحارية، كان آخرها قبل يومين العملية الانتحارية في قضاء القائم التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
محكمة عراقية تبرئ ألمانية ـ تركية من تهمة الارتباط بـ«داعش»
بعد أكثر من عام على احتجازها
محكمة عراقية تبرئ ألمانية ـ تركية من تهمة الارتباط بـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة