حذر رئيس جهاز المخابرات العامة في إسرائيل (الشاباك)، نداف أرغمان، من الاعتقاد بأن حركة حماس تتغير ونضجت لديها القناعة بضرورة التوصل إلى هدنة طويلة الأمد لغرض إحداث انعطاف في العلاقات. وقال، إن هذه الحركة لم تتغير، وما زالت تضمر العداء لإسرائيل والرغبة في تدميرها، لكن خططها في هذا المجال تفشل.
وقال أرغمان، في تصريحات تم تسريبها لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، تنشرها اليوم (الجمعة)، إن قواته قامت خلال السنتين الأخيرتين، بإجهاض ما لا يقل من 500 عملية تفجير خططت «حماس» ومنظمات أخرى، لتنفيذها داخل إسرائيل، أو ضد أهداف إسرائيلية، وبضمنها محاولات لخطف جنود. وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت وحدة السايبر، التي ترصد ما ينشر في الشبكات الاجتماعية، من إلقاء القبض على ألوف الفلسطينيين الذين خططوا لتنفيذ 3000 عملية فردية ضد إسرائيليين وأهداف إسرائيلية، واعتقلوا قبل أن يتمكنوا من تنفيذها.
وقال أرغمان، إن جهاز المخابرات الذي يقوده، يسعى إلى البقاء متيقظاً وإلى إدارة شؤونه ضمن توازنات دقيقة، ولا يؤمن بأن كل شيء يمكن حله بالقوة، وأن على إسرائيل أن تبدي، إلى جانب إظهار القوة، الاستعداد لتقديم حلول سياسية حقيقية تنهي الصراع بسلام. وأشار إلى أن أكثر ما يقلقه في المجتمع الإسرائيلي اليوم، هو وجود أفراد كثيرين في المجتمع اليهودي، مستعدين لتنفيذ عمليات إرهاب ضد الفلسطينيين. وقال إنه لا يستبعد أن يقوم يهودي أو أكثر بتكرار مذبحة عائلة دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية، التي قام خلالها يهوديان بإحراق بيت وأهله نيام فيه، فقتل الأب والأم والطفل ونجا طفل آخر.
وكان «الشاباك»، قد أعلن أنه تمكن من اعتقال عدد من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، بينهم أسرى محررون، وذلك بشبهة المشاركة في تشكيل شبكة نسائية واسعة تابعة لحركة حماس في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وادعى بأن الشبكة كانت تضم عدداً من النساء وبعض الرجال الذين عملوا بالتنسيق مع قيادة الحركة في قطاع غزة وخارج البلاد، ونشطوا في مجال تجنيد ناشطين، والوعظ في المساجد، وتقديم المساعدة لعائلات الأسرى. وأن الشبكة حاولت السيطرة على العمل البلدي في المدينة، وإدارة نشاط الجمعيات الخيرية فيها.
وبحسب لائحة الاتهام التي قدمت إلى المحكمة العسكرية، كان يقود الشبكة، كل من نزار شحادة وفراس أبو شرخ، وهما أسيران محرران قاما بتجنيد عدد من النساء لتشكيل لجنة مركزية تكون ذراعاً تنفيذية، برئاسة دينا الكرمي، أرملة نشأت كرمي الذي نفذ عملية الخليل نهاية أغسطس (آب) من عام 2010، التي قتل فيها أربعة مستوطنين، وتمكن من الهرب. ثم اهتدت إليه قوات الاحتلال بعد شهرين وحاصرته وقامت بتصفيته.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً، أن أبو شرخ وشحادة عملا «من وراء الكواليس»، في نقل التعليمات للجنة النسائية لتنفيذ فعاليات، وتوسيع نشاط الشبكة من خلال تجنيد عشرات الناشطين لحركة حماس، وتشكيل لجان ثانوية كثيرة.
وادعى «الشاباك»، أن «الكشف عن هذه الشبكة يثبت، مرة أخرى، أن قيادة حركة حماس في قطاع غزة وخارج البلاد، تعمل لتوجيه نشاطات الحركة في الضفة الغربية، بكافة الوسائل المتوفرة لديهم».
رئيس المخابرات العامة: «حماس» لم تتخل عن أهدافها في تدمير إسرائيل... لكن خططها تفشل
إسرائيل تدعي إجهاض 500 عملية انتحارية و3 آلاف فردية خلال سنتين
رئيس المخابرات العامة: «حماس» لم تتخل عن أهدافها في تدمير إسرائيل... لكن خططها تفشل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة