رئيس المخابرات العامة: «حماس» لم تتخل عن أهدافها في تدمير إسرائيل... لكن خططها تفشل

إسرائيل تدعي إجهاض 500 عملية انتحارية و3 آلاف فردية خلال سنتين

TT

رئيس المخابرات العامة: «حماس» لم تتخل عن أهدافها في تدمير إسرائيل... لكن خططها تفشل

حذر رئيس جهاز المخابرات العامة في إسرائيل (الشاباك)، نداف أرغمان، من الاعتقاد بأن حركة حماس تتغير ونضجت لديها القناعة بضرورة التوصل إلى هدنة طويلة الأمد لغرض إحداث انعطاف في العلاقات. وقال، إن هذه الحركة لم تتغير، وما زالت تضمر العداء لإسرائيل والرغبة في تدميرها، لكن خططها في هذا المجال تفشل.
وقال أرغمان، في تصريحات تم تسريبها لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، تنشرها اليوم (الجمعة)، إن قواته قامت خلال السنتين الأخيرتين، بإجهاض ما لا يقل من 500 عملية تفجير خططت «حماس» ومنظمات أخرى، لتنفيذها داخل إسرائيل، أو ضد أهداف إسرائيلية، وبضمنها محاولات لخطف جنود. وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت وحدة السايبر، التي ترصد ما ينشر في الشبكات الاجتماعية، من إلقاء القبض على ألوف الفلسطينيين الذين خططوا لتنفيذ 3000 عملية فردية ضد إسرائيليين وأهداف إسرائيلية، واعتقلوا قبل أن يتمكنوا من تنفيذها.
وقال أرغمان، إن جهاز المخابرات الذي يقوده، يسعى إلى البقاء متيقظاً وإلى إدارة شؤونه ضمن توازنات دقيقة، ولا يؤمن بأن كل شيء يمكن حله بالقوة، وأن على إسرائيل أن تبدي، إلى جانب إظهار القوة، الاستعداد لتقديم حلول سياسية حقيقية تنهي الصراع بسلام. وأشار إلى أن أكثر ما يقلقه في المجتمع الإسرائيلي اليوم، هو وجود أفراد كثيرين في المجتمع اليهودي، مستعدين لتنفيذ عمليات إرهاب ضد الفلسطينيين. وقال إنه لا يستبعد أن يقوم يهودي أو أكثر بتكرار مذبحة عائلة دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية، التي قام خلالها يهوديان بإحراق بيت وأهله نيام فيه، فقتل الأب والأم والطفل ونجا طفل آخر.
وكان «الشاباك»، قد أعلن أنه تمكن من اعتقال عدد من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، بينهم أسرى محررون، وذلك بشبهة المشاركة في تشكيل شبكة نسائية واسعة تابعة لحركة حماس في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وادعى بأن الشبكة كانت تضم عدداً من النساء وبعض الرجال الذين عملوا بالتنسيق مع قيادة الحركة في قطاع غزة وخارج البلاد، ونشطوا في مجال تجنيد ناشطين، والوعظ في المساجد، وتقديم المساعدة لعائلات الأسرى. وأن الشبكة حاولت السيطرة على العمل البلدي في المدينة، وإدارة نشاط الجمعيات الخيرية فيها.
وبحسب لائحة الاتهام التي قدمت إلى المحكمة العسكرية، كان يقود الشبكة، كل من نزار شحادة وفراس أبو شرخ، وهما أسيران محرران قاما بتجنيد عدد من النساء لتشكيل لجنة مركزية تكون ذراعاً تنفيذية، برئاسة دينا الكرمي، أرملة نشأت كرمي الذي نفذ عملية الخليل نهاية أغسطس (آب) من عام 2010، التي قتل فيها أربعة مستوطنين، وتمكن من الهرب. ثم اهتدت إليه قوات الاحتلال بعد شهرين وحاصرته وقامت بتصفيته.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً، أن أبو شرخ وشحادة عملا «من وراء الكواليس»، في نقل التعليمات للجنة النسائية لتنفيذ فعاليات، وتوسيع نشاط الشبكة من خلال تجنيد عشرات الناشطين لحركة حماس، وتشكيل لجان ثانوية كثيرة.
وادعى «الشاباك»، أن «الكشف عن هذه الشبكة يثبت، مرة أخرى، أن قيادة حركة حماس في قطاع غزة وخارج البلاد، تعمل لتوجيه نشاطات الحركة في الضفة الغربية، بكافة الوسائل المتوفرة لديهم».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.