شاشة الناقد

«مغيرو أوروبا»
«مغيرو أوروبا»
TT

شاشة الناقد

«مغيرو أوروبا»
«مغيرو أوروبا»

- «Europe Raiders»
ـ إخراج: جينكل ما
ـ تمثيل: توني ليونغ، وتيفان تانغ، وكريس وو
ـ أكشن كوميدي/ الصين - 2018
ـ تقييم: (★ ★ من خمسة)
يحمل هذا الفيلم الصيني الخفيف القليل من خفة دم متمثلة في معالجته وفي بعض ممثليه، وكثير من محاولات السينما الصينية (فرع هونغ كونغ) تقديم أعمال تستعير معالجاتها وحواراتها وموسيقاها كما طريقة تسلسل مشاهدها، من الأفلام الأميركية الناجحة.
حقق «جينكل ما» عدداً لا بأس به من الأفلام، ولا يمكن لهذا الناقد الحكم عليها كونه شاهد واحداً من أفلامه التي تربو على الخمسين عملا؛ هو «Mulan‪:‬ Rise of a Warrior» سنة 2009. لكنه يعلم أن المخرج كان أطلق سنة 2000 فيلما عنوانه «طوكيو رايدرز» ليتبعه بعد 5 سنوات بفيلم «سيول رايدرز». مع هذا الفيلم الذي تنتقل أحداثه إلى إيطاليا، يكون المخرج أكمل نصف طريقه على الأقل إذا ما عرج في المستقبل على لبنان ومصر والأرجنتين أو على المغرب فإسبانيا أو بوركينا فاسو ثم ولاية تكساس الأميركية.
في الفيلم الجديد، ورغم خفة معالجته، تكمن فكرة كان يمكن لها أن تنجز أعلى مما حققته من تأثير أو اهتمام. يبدأ الفيلم بتحر خاص (توني ليونغ) وهو ينقذ حياة عالم تقنيات من أفراد عصابة هاجمته في منزله. 10 سنوات تمر على هذه الحادثة التي يستخدمها الفيلم تمهيدا لنرى التحري وقد عاد إلى الواجهة. لقد مات العالم خلال تلك الفترة بعدما وضع معلوماته حول مؤامرة تسعى المخابرات الأميركية عبرها لنشر الخراب والفوضى حول العالم. المعلومات في «هارد ديسك»، والـ«هارد ديسك» موضع تنازع بين عدة أطراف جاسوسية حول العالم.
معظم الأحداث تدور في مدينة ميلانو، وغالبيتها مع شخصيات مستلهمة، في بروفايلاتها، من شخصيات أفلام أميركية مشابهة. الجديد، إلى حد، أنها صينية، لكن ما عدا ذلك يدور في رحى الأفلام المشابهة من دون كثير تفريق.
في غمار هذه التوليفة على البطل أن يعتذر عن قبول المهمّة ثم العودة عن اعتذاره. ألا يمكن لنا أن نشاهد فيلماً من هذا النوع يوافق فيه بطل الأحداث على المهمّة من دون دلع؟ هل كثير على الكتبة والمخرجين البحث عن وسيلة أخرى تعفينا من لعبة الرفض ثم العدول عن الرفض؟
الفيلم، بدوره ليس جاداً؛ بل كوميدي النبرة والمعالجة. ليس من أجل الضحك على الأغلب؛ بل وسيلةً للترفيه. الجانب المخابراتي والجاسوسي في العمل يمنحه بعض التوازن، لكن سواء قبلنا به بوصفه فيلما ساخرا أو فيلما جادا، فإن طوله المبرح (نحو ساعتين) كفيل بطرد السخرية والجدية معاً.

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».