عبور سهل لنادال... وخروج موراي من بطولة أميركا المفتوحة للتنس

الشقيقتان سيرينا وفينوس ويليامز تتواجهان للمرة الثلاثين في مسيرتهما

الشقيقتان وليامز بعد مواجهة سابقة في نهائي ويمبلدون («الشرق الأوسط»)  -   نادال إلى الدور الثالث بسهولة  (أ.ف.ب)
الشقيقتان وليامز بعد مواجهة سابقة في نهائي ويمبلدون («الشرق الأوسط») - نادال إلى الدور الثالث بسهولة (أ.ف.ب)
TT

عبور سهل لنادال... وخروج موراي من بطولة أميركا المفتوحة للتنس

الشقيقتان وليامز بعد مواجهة سابقة في نهائي ويمبلدون («الشرق الأوسط»)  -   نادال إلى الدور الثالث بسهولة  (أ.ف.ب)
الشقيقتان وليامز بعد مواجهة سابقة في نهائي ويمبلدون («الشرق الأوسط») - نادال إلى الدور الثالث بسهولة (أ.ف.ب)

تأهل الإسباني رافايل نادال المصنف أول بسهولة إلى الدور الثالث من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في التنس، والذي سيشهد مواجهة بين الشقيقتين سيرينا وفينوس ويليامز.
وفي أبرز نتائج الدور الثاني، خرج البريطاني أندي موراي المصنف أول عالميا سابقا، من أول بطولة غراند سلام يشارك فيها منذ نحو عام بعد غيابه بسبب الإصابة، بينما بلغت حاملة اللقب الأميركية سلون ستيفنز الدور الثالث بصعوبة وفي ظل معاناة مستمرة مع الطقس الحار. واحتاج نادال (32 عاما) حامل اللقب، والمتوج بـ17 لقبا في الغراند سلام، إلى ساعتين لتخطي الكندي فاسيك بوسبيسيل بنتيجة 6 - 3، 6 - 4. 6 - 2.
وأفاد الإسباني الباحث عن لقبه الرابع في فلاشينغ ميدوز، من اللعب ليلا لتفادي درجات الحرارة المرتفعة والتي وصلت إلى 40 درجة مئوية أحيانا، وتسببت بشكاوى من اللاعبين وانسحاب عدد منهم من مباريات الدور الأول. ويلتقي «الماتادور» الإسباني في الدور الثالث الروسي كارين خاتشانوف المصنف 27 والفائز على الإيطالي لورنزو سونيغو 7 - 5، 6 - 3، 6 - 3. ولم يواجه نادال عناء في مباراته، وخسر إرساله مرة واحدة في المجموعة الثانية وتخلف 2 - 4، قبل أن ينتزعها. وقال «كان من المهم أن أحقق بداية قوية، وتعويض خسارة إرسالي. الفوز بثلاث مجموعات نظيفة أمر إيجابي، خصوصا في هذه الظروف». وأضاف «أنا سعيد بهذا الفوز الذي تحقق مع منتصف الليل».
في المقابل، خسر موراي العائد بعد غياب لنحو عام بسبب إصابة وعملية جراحية في الورك، أمام الإسباني فرناندو فرداسكو المصنف 31 بنتيجة 5 - 7، 6 - 2، 4 - 6. 4 - 6 في 3 ساعات و30 دقيقة. وقال موراي (31 عاما) الذي تراجع إلى المركز 382 عالميا، بأنه لا يزال يعاني لاستعادة مستوى ثابت. وأحرز البريطاني في فلاشينغ ميدوز عام 2012، أول ألقابه الثلاثة في البطولات الكبرى. وكانت بطولة السنة، أول غراند سلام يشارك فيها منذ ويمبلدون الإنجليزية صيف 2017. وقال «بعد المجموعة الأولى، حاولت اللعب بخطة هجومية إلا أني ارتكبت أخطاء كثيرة كالعادة. من الصعب أن أجد التوازن، وأتخذ قرارات صائبة، في ظل افتقادي خوض مباريات وتمارين كثيرة». ووصف فرداسكو منافسه بـ«المحارب المذهل» وإن لم يكن بكامل لياقته.
ويلتقي الإسباني في الدور الثالث الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو المصنف ثالثا وبطل 2009. والفائز على الأميركي دنيس كودلا 6 - 3، 6 - 1. 7 - 6 (7 - 4). كذلك تخطى الجنوب أفريقي كيفن أندرسون المصنف خامسا ووصيف نادال في 2017. عقبة الفرنسي جيريمي شاردي 6 - 2. 6 - 4، 6 - 4. ويلتقي في الدور الثالث الكندي دنيس شابوفالوف الفائز على الإيطالي أندرياس سيبي بخمس مجموعات 6 - 4، 4 - 6، 5 - 7، 7 - 6 (7 - 2)، 6 - 4.
وضرب السويسري المخضرم ستانيسلاس فافرينكا موعدا مع الكندي ميلوش راونيتش، بعد فوزه على الفرنسي أوغو أومبير (20 عاما) المتأهل من التصفيات 7 - 6 (7 - 5) و4 - 6 و6 - 3 و7 - 5. وقال فافرينكا المتوج بلقب فلاشينغ ميدوز 2016 والمشارك ببطاقة دعوة بعد غيابه أيضا بسبب الإصابة «عرفت أنها ستكون مباراة صعبة»، علما بأنه احتاج إلى ثلاث ساعات و21 دقيقة لحسمها. وفاز راونيتش على الفرنسي جيل سيمون 6 - 3 و6 - 4 و6 - 4.
ولدى السيدات، سيكون الموعد الأبرز المواجهة بين سيرينا وفينوس ويليامز، والتي تحمل الرقم 30 بين المصنفتين السابقتين في المركز الأول. وفازت سيرينا على الألمانية كارينا فيتهوفت 6 - 2 و6 - 2، وفينوس على الإيطالية كاميلا جورجي 6 - 4، 7 - 5. وتتفوق سيرينا (36 عاما) على فينوس (38 عاما) بـ17 فوزا مقابل 12. وتجمع اللاعبتان فيما بينهما 30 لقبا في الغراند سلام، منها 23 لسيرينا الساعية لمعادلة الرقم القياسي للأسترالية مارغريت كورت (24)، علما بأن عددا من ألقاب الأخيرة يعود لفترة ما قبل تطبيق نظام الاحتراف (1968).
وقالت سيرينا «بالطبع ستكون مباراة صعبة. في عالم مثالي، كنا نفضل المواجهة في دور متقدم». ويعود اللقاء الأخير في بطولة كبرى بين الشقيقتين إلى نهائي أستراليا المفتوحة العام الماضي، حين فازت سيرينا وابتعدت بعد ذلك عن الملاعب لوضع مولودتها الأولى في سبتمبر (أيلول) 2017. وتوجت فينوس بلقب فلاشينغ ميدوز عامي 2000 و2001، بينما أحرزت سيرينا اللقب ست مرات آخرها عام 2014.
وفي ختام المباريات التي أجريت في الفترة الليلية، خرجت الإسبانية غاربيني موغوروتسا المصنفة 12 بخسارتها أمام التشيكية كارولينا موتشوفا المصنفة 202 عالميا، بنتيجة 6 - 3. 4 - 6، 4 - 6. وهي المرة الثالثة تسقط فيها موغوروتسا المصنفة أولى عالميا سابقا، عند حاجز الدور الثاني في «الغراند سلام» بعد أستراليا (في ملبورن) وويمبلدون. وسيشهد الدور الثالث مواجهة قوية بين حاملة اللقب الأميركية سلون ستيفنز المصنفة ثالثة والبيلاروسية فيكتوريا أزارنكا المصنفة أولى عالميا سابقا.
وقلبت ستيفنز تأخرها تأخرها أمام الأوكرانية الصاعدة من التصفيات أنهلينا كالينينا لفوز 4 - 6 و7 - 5 و6 - 2، في ساعتين و45 دقيقة، ووسط ظروف مناخية سجل فيها مقياس درجة الحرارة على أرض الملعب 43 درجة. وقالت ستيفنز التي حلت وصيفة في رولان غاروس 2018 «كان الجو حارا جدا. لم يكن مضحكا البتة. كنت أتصبب عرقا بدرجة كبيرة». وفازت أزارنكا بسهولة على الأسترالية داريا غافريلوفا 6 - 1 و6 - 2. وتوجت البيلاروسية بلقب بطولة أستراليا المفتوحة مرتين في 2012 و2013 وبلغت النهائي مرتين في نيويورك في 2012 و2013.


مقالات ذات صلة

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)
رياضة عالمية سابالينكا ويانيك سينر خلال قرعة دورة أستراليا المفتوحة للتنس (إ.ب.أ)

«أستراليا المفتوحة»: قرعة صعبة لنوفاك... وسينر في مواجهة «صاحب الضربات القوية»

يستهل الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً حملة الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في كرة المضرب بمواجهة التشيلي نيكولاس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.