محمد ممدوح: سعيد بلقب «تايسون الشاشة المصرية» وأسعى للأدوار القوية

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يتمنى مشاركة النجم «جاك نيكلسون» في عمل فني

الفنان المصري محمد ممدوح  -  محمد ممدوح على «بوستر» دعائي لفيلم «تراب الماس»
الفنان المصري محمد ممدوح - محمد ممدوح على «بوستر» دعائي لفيلم «تراب الماس»
TT

محمد ممدوح: سعيد بلقب «تايسون الشاشة المصرية» وأسعى للأدوار القوية

الفنان المصري محمد ممدوح  -  محمد ممدوح على «بوستر» دعائي لفيلم «تراب الماس»
الفنان المصري محمد ممدوح - محمد ممدوح على «بوستر» دعائي لفيلم «تراب الماس»

يلقب الفنان المصري محمد ممدوح بـ«تايسون الشاشة المصرية»، بعدما اشتهر بتقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، ومؤثرة أيضا. وأدى الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية، في السنوات الأخيرة، بمسلسلات «غراند أوتيل» و«لا تطفئ الشمس» ومسلسل «اختفاء» الذي شارك به في موسم شهر رمضان الماضي، أما أبرز أعماله السينمائية فيلم «إبراهيم الأبيض» و«الفيل الأزرق»، و«بشتري راجل»، و«الخلية»، وغيرها من الأعمال الأخرى.
تحدث ممدوح لـ«الشرق الأوسط» عن آخر أعماله السينمائية فيلم «تراب الماس» الذي يجري عرضه حاليا بدور السينما في مصر وبعض الدول العربية. ويقدم من خلاله دور «السرفيس» الذي أشاد به الكثير من النقاد، وحقق من خلاله مردودا إيجابيا من خلال المشاهدين. وسلط ممدوح الضوء كذلك على طريقة اختياره لأدواره، وخطواته الفنية المقبلة.
في البداية، قال الفنان محمد ممدوح عن أحدث أفلامه «تراب الماس»: «أشياء كثيرة جذبتني لهذا الفيلم... أولاً المخرج مروان حامد، فأنا أتفاءل به وبالعمل معه دائماً، وثانياً ثنائي الكاتب أحمد مراد، مع المخرج مروان حامد، فهما يقدمان معاً أعمالاً محترمة تشرف السينما المصرية، والدور الذي قدمته (سرفيس) دور غريب وخطير وغير موجود في الرواية التي تحمل نفس اسم الفيلم (تراب الماس)».
وأضاف: «(سرفيس) رجل بلطجي، اتجاهه دائماً وتفكيره في المخدرات، إنسان يشكل خطراً كبيراً، على الجميع أقرب إلى الدُب أو الحيوان المفترس، لا أحد يعرف السيطرة عليه إلا من يعطي له (المخدرات) أو من يدفع له أكثر، حتى إن هناك جملة تم ترديدها داخل الفيلم وهي إن (سرفيس مثل الكلب والحيوان المفترس لا أحد يستطيع تحجيمه أو السيطرة عليه، وفي وقت من الأوقات لا بد من قتله حتى لا يفترسك)».
أما عن الصعوبات التي واجهها أثناء تجسيده لشخصية «سرفيس» فيقول: «الصعوبات التي واجهتها كانت في مشهد الضرب الذي دار بيني وبين الفنان آسر ياسين، فهناك مشهد يقوم (سرفيس) بالهجوم على (طه الزهار) أثناء دخوله منزله. وصعوبة المشهد تكمن في أن الضرب كان حقيقياً، وكنت أخاف كثيراً على آسر ياسين، فهذا جعلنا نعيد كثيراً هذا المشهد حتى ظهر بالصورة التي شاهدها الجمهور في الفيلم، والحمد لله لم ينتج عن الضرب أية إصابات». ولفت: «تأثرت نفسياً كثيراً أثناء تجسيدي لدور (سرفيس) لا سيما أن الشخصية شرسة كثيراً، ولكني استطعت أن أفصل بينه وبين حياتي بالتأكيد».
إلي ذلك، تحدث ممدوح عن تكرار تعاونه مع المخرج مروان حامد وقال: هذا هو العمل الثالث الذي يجمعني بالمخرج مروان حامد حيث اشتركت معه من قبل في فيلم «إبراهيم الأبيض» وفيلم «الفيل الأزرق»، وكررت التعاون فيما بيننا لأنه يعد من أهم المخرجين في مصر حاليا، وأنا أحب العمل معه كثيرا، فما يقدمه من أعمال سينمائية جميعها مشرفة.
ولفت إلى أن مروان يستطيع استفزاز الفنان حتى يخرج كل ما لديه من طاقة فنية، فعلى سبيل المثال أنا قدمت من قبل دور البلطجي في فيلم «إبراهيم الأبيض» لكن في فيلم «تراب الماس» قدمته بشكل مختلف تماما.
وفي سياق مختلف، أوضح «ممدوح» أسباب تفضيله للأعمال السينمائية عن الدرامية، قائلا: «في الحقيقة الدراما شغلها متعب كثيرا عن السينما، لأن وقت التصوير في الدراما طويل للغاية، ونقابل بها الكثير من العقبات بعكس السينما الذي يتم تصويرها في وقت أقل وبمجهود أقل، والعقبات في السينما أقل كثيرا من الدراما.
وتحدث عن اشتراكه في مسلسل «اختفاء» الذي قدمه مع الفنانة نيللي كريم أخيرا، وقال: شخصية «سليمان عبد الدايم» التي قدمتها من أهم وأصعب الأدوار التي قدمتها عبر مشواري الفني، فهو يصل إلى أقصى درجات القسوة والغلظة، ثم يلقى مصيره في النهاية، وأتمنى أن أكون قدمتها بشكل جيد.
إلى ذلك، أشار «ممدوح» إلى أنه يبحث عن الدور القوي من خلال القراءة المتأنية للسيناريو، حيث تجذبني الأدوار التي تترك أثرا في عقول المشاهدين.
وحول كيفية الجمع بين الكوميديا والتراجيديا بأعماله الفنية، قال: «طريقة تركيزي في الدور هي التي تجعلني أقدم الكوميدي بشكل جيد والتراجيدي بشكل جيد أيضا، لأنني أقوم بعمل تصور كامل للدور، فالفنان الحقيقي قادر على تقديم وجبة متنوعة من الأعمال الفنية للمشاهدين، وعدم الثبات على وتيرة واحدة».
وعن البطولة المطلقة، التي لم يحصل عليها حتى الآن، أكد ممدوح أنها لا تعنيه بقدر تقديم دور مؤثر أو مشهد وحيد قوي له مردود كبير، ولفت إلى أنه يفضل البطولة الجماعية، عن البطولات الفردية، لأنها تكون أقوى، بحسب وصفه.
وكشف ممدوح عن الفنان العالمي الذي يتمنى مشاركته في عمل فني في المستقبل، قائلا: «أتمنى مشاركة النجم العالمي جاك نيكلسون في عمل فني، فأنا أعشقه كثيرا لأنه أحد رواد السينما الأميركية، ويشتهر بأدواره المتنوعة وغير التقليدية».
وتابع الفنان المصري حديثه قائلا: «انتظر حاليا عرض فيلم (عيار ناري) الذي أشترك به مع الفنان أحمد الفيشاوي وروبي، من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، حيث من المفترض عرض الفيلم في مهرجان الجونة أولا».
إلى ذلك، أبدى «ممدوح» سعادته بلقب «تايسون الشاشة المصرية»، وأوضح أسباب تسميته بهذا الاسم وقال: «أصدقائي في البداية هم من لقبوني بـ(تايسون) نسبة إلى بطل الملاكمة العالمي مايك تايسون، الذي اشتهر بإنهاء جميع مبارياته بالضربة القاضية، لأنني كنت أمارس الملاكمة في الصغر، حتى لقبني الجمهور بهذا اللقب وأنا أعتز به كثيرا».


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».