جريمة اغتصاب بشعة تهز تونس وتثير حالة من الغضب والاستنكار

صدمت جريمة اغتصاب جماعي لفتاة عمرها 15 عاماً ووفاة جدتها التي تدخلت في محاولة لإنقاذها من الاختطاف، الرأي العام التونسي، وأثارت حالة من على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان أنها عثرت، الاثنين الماضي، على الفتاة القاصر بعد يومين من تعرضها للاختطاف من قبل مجهولين، حيث كانت ملقاة بوادٍ يبعد عن منزلها بنحو 5 كيلومترات.
وأضافت الوزارة أن الفتاة صرحت قبل دخولها في غيبوبة أنه «تم تحويل وجهتها وتعنيفها والاعتداء عليها جنسيا من طرف مجموعة من الأشخاص، بعد تعمّدهم تعنيف والدتها وجدتها (80 عاما) التي فارقت الحياة يوم الثلاثاء».
وذكرت الوزارة أنه تم القبض على 4 عناصر مشتبه في تورطهم في القضية، بينما لا تزال التحقيقات جارية في انتظار نتيجة التحاليل الجينية بإدارة المعامل الجنائية للشرطة الفنية واختبار الطب الشرعي.
من جانبها، ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنه تقرّر إيواء الفتاة المغتصبة من منطقة «بئر العش» بمعتمدية قبلاط في ولاية باجة، في مؤسسة رعاية طفولة بعد خروجها من المستشفى وبعد تقديم الإحاطة النفسية اللازمة.
ونقلت الوكالة عن مندوبة حماية الطفولة هالة جبارة، قولها إنه تم اتخاذ هذا الإجراء لأن الطفلة (15 سنة) أصبحت فاقدة للسند بعد وفاة جدتها متأثرة بإصاباتها الناتجة عن تعرضّها للعنف والاحتفاظ بأمّها الأرملة المتضرّرة أيضا من التعنيف في المستشفي.
وكلّف رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد وزيرة المرأة والطفولة نزيهة العبيدي، بالتوجه إلى منزل العائلة، والإشراف على الإجراءات الضرورية للإحاطة النفسية والصحية للأم والطفلة ضحية الاعتداء.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التونسية، استنكر نشطاء تونسيون الحادث، وطالبوا بإنزال أشد العقاب بحق الجناة كي لا تتكرر هذه الجريمة البشعة.