موجز اليمن

TT

موجز اليمن

مسلحون حوثيون يختطفون 3 أطفال بين البيضاء وذمار
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أفادت مصادر محلية وحقوقية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية، أقدمت على اختطاف 3 أطفال في محافظة البيضاء واقتادتهم إلى أحد سجونها السرية، وذلك في سياق استمرارها في قمع السكان والاعتداء على حرياتهم والضغط عليهم للانصياع لحكمها الانقلابي.
وذكرت المصادر أن مسلحين من الجماعة يقودهم عنصر من سلالة الحوثي يدعى وسيم الوشلي أقدموا الثلاثاء على خطف الأطفال الثلاثة المنتمين إلى عزلة «صرار» في إحدى النقاط التابعة لهم على الطريق الرئيسة بين محافظتي ذمار والبيضاء.
وأكدت المصادر أن الجماعة اقتادت الأطفال الثلاثة إلى مكان مجهول بعد أن وجهت تهما لقبيلتهم بأنها مناوئة لحكم الجماعة ورافضة لوجودها الطائفي، وسط مخاوف من أن يقوم عناصرها بإخضاع الأطفال القصر لدورات طائفية قبل الزج بهم إلى جبهات القتال.

استحداث معسكر لمجندي الميليشيات في محافظة إب
صنعاء - «الشرق الأوسط»: ذكرت مصادر محلية أمس في محافظة إب لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية استحدثت معسكرا تدريبيا في المحافظة للمجندين الجدد في سياق سعيها لتجنب المعسكرات الرسمية المعروفة خشية استهداف عناصرها من قبل طيران تحالف دعم الشرعية.
وقالت المصادر إن الجماعة الحوثية أقامت المعسكر الجديد في منطقة عزلة بني عمر التابعة لمديرية القفر، تحت إشراف عناصر من قادتها استقدمتهم من محافظة صعدة، وبمساندة بعض أتباعها المحليين في المديرية التي تحاول الجماعة أن تكثف جهودها لاستقطاب أبنائها إلى معسكر التجنيد.
وبحسب المصادر، استقدمت الجماعة مئات من المجندين الجدد إلى المعسكر، بعد أن جلبتهم من مناطق مديرية القفر والمناطق المجاورة لها، مستغلة الطبيعة الجغرافية الوعرة المساعدة على التخفي في مكان المعسكر.

مساعٍ يمنية نحو حل جذري لمشكلة الكهرباء في عدن
عدن - «الشرق الأوسط»: أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية في الحكومة الشرعية المهندس أحمد الميسري، أن الحكومة تبذل جهودها من أجل وضع حل جذري لمشكلة انقطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن بحلول الصيف القادم. وجاءت التصريحات الحكومية أمس خلال إطلاق محطة كهربائية بقدرة 120 ميغاواط في مدينة عدن مقدمة من «مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية» بحضور نائب وزير الكهرباء المهندس مبارك التميمي ومدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن سعيد الكعبي. وأشار الوزير الميسري إلى أن هذه المحطة الكهربائية ستسهم في تحسين خدمة الكهرباء والحد من معضلة الانقطاعات الكهربائية التي انعكست آثارها السلبية على حياة المواطنين في مناحي الحياة كافة خلال الفترات المنصرمة. وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية اليمني أن هذا الدعم يأتي في إطار الشراكة بين الحكومة الشرعية والأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مقتل 5 من الشرطة بهجوم لـ«القاعدة» في أبين
صنعاء - «الشرق الأوسط»: قتل 5 جنود يمنيين في وقت مبكّر أمس (الأربعاء)، بهجوم مسلح في محافظة أبين، جنوبي اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه القول: «إن مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة شنوا هجوما مسلحا على حاجز تفتيش يتبع الحزام الأمني (قوات جنوبية تدعمها الإمارات) في منطقة المحصامة غرب مديرية أحور، ما أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة 3 آخرين». وأكد المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين عقب الهجوم، مشيرا إلى فرار المسلحين. وتنتشر عناصر من تنظيم القاعدة في عدة مناطق بمحافظة أبين، على الرغم من إعلان القوات اليمنية التي تدعمها الإمارات «تطهير محافظة أبين من تلك العناصر بعد عمليات عسكرية نفذتها». وسبق أن نفذت عناصر تنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية، عدة عمليات في محافظة أبين استهدفت أفرادا وقيادات في قوات الجيش والأمن، مخلفة كثيراً من القتلى والجرحى.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».