تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية اليوم، إلى 3 ملاعب في مكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام، لمتابعة انطلاقة منافسات دوري المحترفين «كأس دوري الأمير محمد بن سلمان» الذي سيحظى بمتابعة واسعة، بعد زيادة عدد الفرق إلى 16 بدلا 14، ورفع عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى ثمانية. ليصل عدد اللاعبين الأجانب إلى 128 لاعبا منهم 43 برازيليا، بعدما أبرمت الأندية 90 صفقة مع لاعبين أجانب خلال الأشهر الماضية، حظيت بدعم مباشر من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ.
وخلال احتفال أقيم أول من أمس الثلاثاء لتقديم الفرق واللاعبين رسميا، قال آل الشيخ: «لم أجد مسمى يليق بالدوري ويكون عرفانا لما قدمه سيدي الأمير محمد بن سلمان لأبناء وبنات الوطن، إلا أن أطلق نسخة خاصة ولمرة واحدة على كأس خاصة ولمرة واحدة، تسمى كأس الأمير محمد بن سلمان للدوري السعودي».
ويبحث النصر اليوم عن بداية قوية يؤكد من خلالها قدرته على المنافسة على اللقب عندما يحل ضيفاً على أحد في المدينة المنورة.
وقامت إدارة النصر بعمل كبير في الفترة الماضية؛ فبعد التعاقد مع المدرب الأوروغواياني دانيال كارينيو الذي قاد الفريق للثنائية عام 2014، أجرت سلسلة صفقات أبرزها للنيجيري أحمد موسى والمغربي نور الدين امرابط ومواطنه عبد الرزاق حمد الله.
وخاض النصر مباراة رسمية خارج قواعده بعدما تخطى مستضيفه الجزيرة الإماراتي بهدفين مقابل هدف ضمن دور الـ32 من البطولة العربية، واعتمد الأوروغواياني كارينهو المدير الفني للفريق على نهجه التكتيكي المعتاد بوجود مهاجم وحيد ومن خلفه خماسي خط المنتصف وأربعة لاعبين في الصفوف الخلفية، ومن المرجح أن يبدأ مواجهة هذا المساء بجميع الأسماء الأجنبية السبعة إلى جانبهم ظهيري الجنب سلطان الغنام وحمد آل منصور، وفي محور الارتكاز عبد العزيز الجبرين وإبراهيم غالب.
ويخشى الضيوف من غموض أصحاب الأرض، بعد ما تخلى الأحديين عن جميع لاعبي الفريق الأجانب في الموسم الماضي، وتعاقدوا مع ثمانية لاعبين آخرين، بالإضافة إلى تعاقدهم مع طاقم تدريبي جديد، ولم يخُض الفريق أي مباراة رسمية قبل مواجهة هذا المساء، ويطمح الباراغواياني فرانسيسكو أرسي مدرب الفريق في إحداث أولى مفاجآت الدوري السعودي والإطاحة بالنصر مستنداً على لاعبي الخبرة يتقدمه المخضرم حسين عبد الغني لاعب النصر السابق ونايف هزازي العائد إلى الملاعب السعودية بعد أن خاض تجربة احترافية خارجية.
وتكمن صعوبة المواجهة على الفريقين في كونها مواجهة افتتاح الموسم الرياضي الجديد، حيث لم يتشرب اللاعبون الأجانب النهج التكتيكي للمدربين، ولم ينسجموا مع أجواء الكرة السعودية، وهذا ما سيزيد من صعوبة هذه المواجهة، خصوصاً على أصحاب الأرض الذين استبدلوا غالبية اللاعبين المحليين الذين مثلوا الفريق في الموسم الرياضي الماضي بسبب النتائج المتواضعة التي كادت تعصف بالفريق لدوري الدرجة الأولى لولا خوضه لقاء فاصل مع صاحب المركز الثالث في دوري الأولى.
وفي الدمام، يسعى الاتفاق لتجاوز الكبوات التي صاحبت الفريق في بداية المواسم السابقة، وحصد العلامة الكاملة مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، بقيادة الأوروغواياني ليناردو راموس الذي أحدث عدداً من التغييرات العناصرية على الفريق خصوصاً في صفوف اللاعبين الأجانب، إلا أنه احتفظ برايس مبلوحي حارس المرمى، وفخر الدين بن يوسف وحسين السيد وفليب كيش.
وسيدفع الاتفاقيون بكامل قوتهم لضمان تحقيق العلامة الكاملة، وتحقيق انتصار يمهد للفريق مسيرة مميزة في مسابقة الموسم الجديد، خصوصاً بعد تعافي هزاع الهزاع مهاجم الفريق من الإصابة التي حرمته من المشاركة في الموسم الماضي.
وفي الجانب الآخر، يدخل الرائديون هذه المواجهة بعد معاناة الموسم الماضي، التي أجبرت الفريق على خوض لقاء فاصل مع صاحب المركز الرابع من دوري الدرجة الأولى لاحتلاله المركز الـ13 على سلم الترتيب، بيد أن إدارة النادي سارعت بالتعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة البلجيكي بيسنك هاسي، والتعاقد مع عز الدين دوخه حارس أحد السابق، الذي يُعتَبَر من أبرز حراس الموسم الماضي.
ويخشى الضيوف من أن يتأثر الفريق من قلة الانسجام لتأخر الإدارة في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، إلى جانب عدم خوض الفريق مباريات تجريبية بالقدر الكافي في المعسكر الخارجي، كما لم يخض الفريق أي مباراة تجريبية بعد نهاية المعسكر، وتكمن قوة الفريق القصيمي في خط المنتصف والهجوم الذي يضم إسماعيل بنغورا وأمورا وفرحان حساني وأحمد حمودان.
ولن يبالغ البلجيكي هاسي مدرب الضيوف في النواحي الهجومية ولن يرمي بكامل ثقله في المناطق الأمامية رغبة منه بالخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية أو اقتناص انتصار ثمين، وسيعزز من النواحي الدفاعية بوجود محمد عطوة، وهشام بلقروي، ومن خلفهما عز الدين دوخه.
وفي آخر مواجهات هذا المساء، يطمح الوحدة بشكله الجديد، وبعد التعاقدات العريضة في الصيف الماضي في تحقيق أول انتصاراته للمنافسة بقوة على بطولة الدوري عندما يستضيف الحزم في ملعب الشرائع بمكة المكرمة، في ظل وجود لاعبي الخبرة بقيادة أسامة هوساوي وتيسير الجاسم ووليد باخشوين وصالح العمري، إلى جانب الأسماء الأجنبية الأخرى، وهو ما يعزز حظوظه ليكون أحد المنافسين على المراكز الأولى بقياد البرازيلي فابيو كاريلو مدرب الفريق وصاحب الإنجازات العريضة في الكرة البرازيلية، كما يأمل أصحاب الأرض في تحقيق نتيجة مرضيه مستندين على عاملي الأرض والجمهور، ومن المؤكد أن الروماني دانيال إسيلا سيتحفظ في أسلوب الفنية وسيعتمد على النواحي الدفاعية والهجمات المرتدة التي يقودها السريع جون فريدي، والقناص الفاريز.
3 مدن سعودية تدشن اليوم «كأس الأمير محمد بن سلمان»
عشاق الكرة يترقبون النسخة الأقوى من الدوري المحلي
3 مدن سعودية تدشن اليوم «كأس الأمير محمد بن سلمان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة