3 مدن سعودية تدشن اليوم «كأس الأمير محمد بن سلمان»

عشاق الكرة يترقبون النسخة الأقوى من الدوري المحلي

أحد والنصر يلتقيان اليوم في افتتاحية الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان) - بطولة الدوري السعودي ستتزين هذه المرة باسم كأس الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)
أحد والنصر يلتقيان اليوم في افتتاحية الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان) - بطولة الدوري السعودي ستتزين هذه المرة باسم كأس الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)
TT

3 مدن سعودية تدشن اليوم «كأس الأمير محمد بن سلمان»

أحد والنصر يلتقيان اليوم في افتتاحية الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان) - بطولة الدوري السعودي ستتزين هذه المرة باسم كأس الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)
أحد والنصر يلتقيان اليوم في افتتاحية الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان) - بطولة الدوري السعودي ستتزين هذه المرة باسم كأس الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)

تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية اليوم، إلى 3 ملاعب في مكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام، لمتابعة انطلاقة منافسات دوري المحترفين «كأس دوري الأمير محمد بن سلمان» الذي سيحظى بمتابعة واسعة، بعد زيادة عدد الفرق إلى 16 بدلا 14، ورفع عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى ثمانية. ليصل عدد اللاعبين الأجانب إلى 128 لاعبا منهم 43 برازيليا، بعدما أبرمت الأندية 90 صفقة مع لاعبين أجانب خلال الأشهر الماضية، حظيت بدعم مباشر من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ.
وخلال احتفال أقيم أول من أمس الثلاثاء لتقديم الفرق واللاعبين رسميا، قال آل الشيخ: «لم أجد مسمى يليق بالدوري ويكون عرفانا لما قدمه سيدي الأمير محمد بن سلمان لأبناء وبنات الوطن، إلا أن أطلق نسخة خاصة ولمرة واحدة على كأس خاصة ولمرة واحدة، تسمى كأس الأمير محمد بن سلمان للدوري السعودي».
ويبحث النصر اليوم عن بداية قوية يؤكد من خلالها قدرته على المنافسة على اللقب عندما يحل ضيفاً على أحد في المدينة المنورة.
وقامت إدارة النصر بعمل كبير في الفترة الماضية؛ فبعد التعاقد مع المدرب الأوروغواياني دانيال كارينيو الذي قاد الفريق للثنائية عام 2014، أجرت سلسلة صفقات أبرزها للنيجيري أحمد موسى والمغربي نور الدين امرابط ومواطنه عبد الرزاق حمد الله.
وخاض النصر مباراة رسمية خارج قواعده بعدما تخطى مستضيفه الجزيرة الإماراتي بهدفين مقابل هدف ضمن دور الـ32 من البطولة العربية، واعتمد الأوروغواياني كارينهو المدير الفني للفريق على نهجه التكتيكي المعتاد بوجود مهاجم وحيد ومن خلفه خماسي خط المنتصف وأربعة لاعبين في الصفوف الخلفية، ومن المرجح أن يبدأ مواجهة هذا المساء بجميع الأسماء الأجنبية السبعة إلى جانبهم ظهيري الجنب سلطان الغنام وحمد آل منصور، وفي محور الارتكاز عبد العزيز الجبرين وإبراهيم غالب.
ويخشى الضيوف من غموض أصحاب الأرض، بعد ما تخلى الأحديين عن جميع لاعبي الفريق الأجانب في الموسم الماضي، وتعاقدوا مع ثمانية لاعبين آخرين، بالإضافة إلى تعاقدهم مع طاقم تدريبي جديد، ولم يخُض الفريق أي مباراة رسمية قبل مواجهة هذا المساء، ويطمح الباراغواياني فرانسيسكو أرسي مدرب الفريق في إحداث أولى مفاجآت الدوري السعودي والإطاحة بالنصر مستنداً على لاعبي الخبرة يتقدمه المخضرم حسين عبد الغني لاعب النصر السابق ونايف هزازي العائد إلى الملاعب السعودية بعد أن خاض تجربة احترافية خارجية.
وتكمن صعوبة المواجهة على الفريقين في كونها مواجهة افتتاح الموسم الرياضي الجديد، حيث لم يتشرب اللاعبون الأجانب النهج التكتيكي للمدربين، ولم ينسجموا مع أجواء الكرة السعودية، وهذا ما سيزيد من صعوبة هذه المواجهة، خصوصاً على أصحاب الأرض الذين استبدلوا غالبية اللاعبين المحليين الذين مثلوا الفريق في الموسم الرياضي الماضي بسبب النتائج المتواضعة التي كادت تعصف بالفريق لدوري الدرجة الأولى لولا خوضه لقاء فاصل مع صاحب المركز الثالث في دوري الأولى.
وفي الدمام، يسعى الاتفاق لتجاوز الكبوات التي صاحبت الفريق في بداية المواسم السابقة، وحصد العلامة الكاملة مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، بقيادة الأوروغواياني ليناردو راموس الذي أحدث عدداً من التغييرات العناصرية على الفريق خصوصاً في صفوف اللاعبين الأجانب، إلا أنه احتفظ برايس مبلوحي حارس المرمى، وفخر الدين بن يوسف وحسين السيد وفليب كيش.
وسيدفع الاتفاقيون بكامل قوتهم لضمان تحقيق العلامة الكاملة، وتحقيق انتصار يمهد للفريق مسيرة مميزة في مسابقة الموسم الجديد، خصوصاً بعد تعافي هزاع الهزاع مهاجم الفريق من الإصابة التي حرمته من المشاركة في الموسم الماضي.
وفي الجانب الآخر، يدخل الرائديون هذه المواجهة بعد معاناة الموسم الماضي، التي أجبرت الفريق على خوض لقاء فاصل مع صاحب المركز الرابع من دوري الدرجة الأولى لاحتلاله المركز الـ13 على سلم الترتيب، بيد أن إدارة النادي سارعت بالتعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة البلجيكي بيسنك هاسي، والتعاقد مع عز الدين دوخه حارس أحد السابق، الذي يُعتَبَر من أبرز حراس الموسم الماضي.
ويخشى الضيوف من أن يتأثر الفريق من قلة الانسجام لتأخر الإدارة في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، إلى جانب عدم خوض الفريق مباريات تجريبية بالقدر الكافي في المعسكر الخارجي، كما لم يخض الفريق أي مباراة تجريبية بعد نهاية المعسكر، وتكمن قوة الفريق القصيمي في خط المنتصف والهجوم الذي يضم إسماعيل بنغورا وأمورا وفرحان حساني وأحمد حمودان.
ولن يبالغ البلجيكي هاسي مدرب الضيوف في النواحي الهجومية ولن يرمي بكامل ثقله في المناطق الأمامية رغبة منه بالخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية أو اقتناص انتصار ثمين، وسيعزز من النواحي الدفاعية بوجود محمد عطوة، وهشام بلقروي، ومن خلفهما عز الدين دوخه.
وفي آخر مواجهات هذا المساء، يطمح الوحدة بشكله الجديد، وبعد التعاقدات العريضة في الصيف الماضي في تحقيق أول انتصاراته للمنافسة بقوة على بطولة الدوري عندما يستضيف الحزم في ملعب الشرائع بمكة المكرمة، في ظل وجود لاعبي الخبرة بقيادة أسامة هوساوي وتيسير الجاسم ووليد باخشوين وصالح العمري، إلى جانب الأسماء الأجنبية الأخرى، وهو ما يعزز حظوظه ليكون أحد المنافسين على المراكز الأولى بقياد البرازيلي فابيو كاريلو مدرب الفريق وصاحب الإنجازات العريضة في الكرة البرازيلية، كما يأمل أصحاب الأرض في تحقيق نتيجة مرضيه مستندين على عاملي الأرض والجمهور، ومن المؤكد أن الروماني دانيال إسيلا سيتحفظ في أسلوب الفنية وسيعتمد على النواحي الدفاعية والهجمات المرتدة التي يقودها السريع جون فريدي، والقناص الفاريز.


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».