خامنئي يلوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي

المرشد الإيراني علي خامنئي يتحدث في جلسة الحكومة وإلى جانبه الرئيس حسن روحاني (إ. ب. أ)
المرشد الإيراني علي خامنئي يتحدث في جلسة الحكومة وإلى جانبه الرئيس حسن روحاني (إ. ب. أ)
TT

خامنئي يلوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي

المرشد الإيراني علي خامنئي يتحدث في جلسة الحكومة وإلى جانبه الرئيس حسن روحاني (إ. ب. أ)
المرشد الإيراني علي خامنئي يتحدث في جلسة الحكومة وإلى جانبه الرئيس حسن روحاني (إ. ب. أ)

لوّح المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (الاربعاء) بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي، بقوله إن حكومته يجب أن تكون مستعدة للانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 اذا لم يعد "يحفظ لها مصالحها الوطنية".
وأورد الموقع الالكتروني لخامنئي تصريحاً له جاء فيه: "بالطبع، إذا وصلنا الى خلاصة مفادها أنه لم يعد يحفظ مصالحنا القومية، سنتخلى عنه".
والاتفاق المبرم بين ايران والقوى الكبرى عام 2015 انسحبت منه الادارة الاميركية في مايو (أيار) وأعادت فرض العقوبات ضد طهران. أما الأطراف الأخرى التي بقيت في إطار الاتفاق فهي: روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا.
وأوضح الموقع أن خامنئي قال خلال لقاء مع الحكومة الايرانية أن الاتفاق النووي "ليس الغاية، انه مجرد وسيلة". ورأى أن المحادثات يجب أن تستمر مع أوروبا التي تحاول إنقاذ الاتفاق بعد الانسحاب الاميركي. لكنه أضاف أن الحكومة الايرانية "يجب ألا تعلق الأمل على الاوروبيين في قضايا مثل الاتفاق النووي او الاقتصاد... يجب أن ننظر الى وعودهم بتشكيك".
وكرر خامنئي القول إن ايران لن تخوض أي مفاوضات مع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب رغم عرض الأخير إجراء محادثات غير مشروطة. وقال ان الاميركيين "يريدون القول إنه بإمكانهم جرّ أي كان، حتى الجمهورية الاسلامية، إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا: "كما قلت بالتفصيل في السابق، لن تجرى معهم أي مفاوضات".
وطلب خامنئي من الحكومة العمل "ليل نهار" من أجل حل المشكلات الاقتصادية الحادة التي تعانيها إيران، وقال: "نحتاج إلى أن نكون أقوياء في الميدان الاقتصادي".



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.