ماتيس لحكومة سورية لا يقودها الأسد... ويهدد بالتدخل إذا استُخدم الكيماوي

أميركا تجري اتصالات واسعة مع روسيا لمنع حدوث هجوم بالكلور في إدلب

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ورئيس الاركان الجنرال جوزيف دانفورد في أرلنغتون - ولاية فرجينيا أمس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ورئيس الاركان الجنرال جوزيف دانفورد في أرلنغتون - ولاية فرجينيا أمس (أ.ف.ب)
TT

ماتيس لحكومة سورية لا يقودها الأسد... ويهدد بالتدخل إذا استُخدم الكيماوي

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ورئيس الاركان الجنرال جوزيف دانفورد في أرلنغتون - ولاية فرجينيا أمس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ورئيس الاركان الجنرال جوزيف دانفورد في أرلنغتون - ولاية فرجينيا أمس (أ.ف.ب)

قال الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي، إن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالعمل كي يختار الشعب السوري حكومة «لا يقودها (الرئيس بشار) الأسد»، وإن الموقف الأميركي لم يتغير، وندعم مخرجات اجتماعات جنيف ومبادرة الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، محذرا من استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وإن واشنطن لن تقف متفرجة إذا تم ذلك.
وأكد ماتيس في مؤتمر صحافي في مقر البنتاغون أمس بواشنطن، أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل نقاشاتها واتصالاتها مع الجانب الروسي، وذلك عن طريق وزارة الخارجية الأميركية، للتأكيد على عدم السماح باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من جميع الأطراف، معتبرا أن ذلك إن تم فسيكون تجاهلا للتحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ولن تقف واشنطن صامتة أمام ذلك.
وأضاف: «تلتزم الولايات المتحدة الأميركية بموقفها من نظام الأسد، ومخرجات اجتماعات جنيف والمبادرة التي تقودها الأمم المتحدة، بأنه لا مكان للأسد في المستقبل السوري»، وفيما يخص التهديدات التي صرحت بها وسائل الإعلام عن احتمال استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، «فإن واشنطن لن تقف صامتة، وقد رأيتم ماذا فعلت إدارتنا مرتين عند استخدام الأسلحة الكيماوية».
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن الولايات المتحدة ناقشت في الآونة الأخيرة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا مع روسيا، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام أن سوريا كانت تنقل أسلحة كيماوية إلى منطقة يسيطر عليها المتمردون في مدينة إدلب (شمال غربي سوريا)، والتي تسعى الحكومة لاستعادتها، مؤكدا أن محادثات جارية بين الجانبين الأميركي والروسي بهذا الشأن، عن طريق وزارة الخارجية الأميركية، التي كانت في اتصال نشط بموسكو، وتستمر الاتصالات النشطة الأخيرة مع روسيا لإبلاغهم بهذا المنع من استخدام السلاح الكيماوي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أول من أمس (الاثنين)، إنها تشعر «بقلق بالغ» من التقارير الروسية بوجود جولة جديدة من الهجمات الكيماوية على سوريا باتت وشيكة، وأن النظام السوري يستعد لإطلاقها في إدلب.
وأوضح الجنرال إيغور كوناشنكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع لوسائل الإعلام أول من أمس، أنه من المتوقع حدوث هجوم بالكلور في اليومين المقبلين في محافظة إدلب، وتوقع أن يتم تنفيذ الهجوم على شكلين، إما من قبل المتمردين أنفسهم لإلقاء اللوم على الحكومة السورية، أو من الحكومة السورية وقوات موالية لها، مبينا أن تصريحات روسيا الجديدة تركت البنتاغون «قلقا للغاية» من التطورات في سوريا.
وقال: «نحن لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير مفتوحة المصدر عن هجوم عسكري محتمل من قبل النظام السوري ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، ما سيؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة، كما نؤكد على قلقنا من احتمال استمرار الهجمات، والاستخدام غير القانوني للأسلحة الكيميائية».
ولفت كوناشينكوف إلى أن القول الروسي بأن أميركا تستعد لضرب قوات الأسد في سوريا عبر القوات المتمركزة في شرق البحر المتوسط ما هو إلا دعاية من قبلهم: «ما أستطيع أن أقوله هو أن هذا ليس صحيحاً، لكن لا يعني أننا غير مستعدين للرد إذا قام الرئيس ترمب بتوجيه مثل هذا الإجراء».
فيما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر موثوقة في وزارة الخارجية الأميركية، أن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية إلى سوريا جيمس جيفري بدأ مهامه العملية في الشأن السوري، إذ يستعد لزيارة تركيا والالتقاء بعدد من المسؤولين الأمميين في الشأن السوري، والتأكيد على خروج إيران وقواتها من سوريا.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة التزاما كاملا بالخطة الأممية التي تسعى إلى إنهاء الصراع في سوريا، بقيادة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، إذ تم التوافق في اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هذه الأمور.
وأضافت: «لن يكون هناك أي حل أو توافق في سوريا إلا ما تطرحه الأمم المتحدة والمتوافق مع اجتماعات جنيف، والمتوافق عليه بين الشعب السوري، وليس تفردا في الحل من روسيا أو أميركا أو الأطراف الأخرى المعنية بالشأن السوري»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية لديها مشاورات مع روسيا فيما يخص مناطق فصل الصراع وعدم الاشتباك في سوريا، والتأكيد على الحل السياسي في سوريا».
وتعاني إدلب التي يعتبرها النظام السوري ملجأ للمدنيين والمتمردين النازحين من مناطق أخرى في سوريا، وكذلك القوات الجهادية الإرهابية كما يصفها، من أزمة إنسانية واسعة النطاق، وشح في الموارد الطبيعية، إذ بيّنت مجموعة من وكالات الصحة التابعة للأمم المتحدة في تقرير شهري أن هجوما متوقعا من قبل الحكومة السورية في محافظة إدلب قد يؤدي إلى تشريد أكثر من 700 ألف شخص، وعدد الضحايا سيكون أكثر من معارك النظام الأخيرة في جنوب غربي سوريا.
ولفتت تلك التقارير أن كثيرا من المعارك السورية انتهت باتفاقات المقاتلين وعائلاتهم على المغادرة، وتوجه كثير منهم الآن إلى محافظة إدلب، حيث أدى تدفق النازحين إلى مضاعفة عدد السكان إلى نحو 2.5 مليون نسمة، إذ اعتبرت الأمم المتحدة أن الإقليم أصبح «ساحة إغراق» للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، فيما تستعد منظمة الصحة العالمية وعمال الإغاثة إلى مواجهة معركة كارثية في إدلب.



«الحوثيون»: لن نأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية السفن الإسرائيلية

مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)
مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الحوثيون»: لن نأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية السفن الإسرائيلية

مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)
مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)

قالت جماعة «الحوثي» اليمنية، الأحد، إنها «لن تأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن العدو الإسرائيلي»، وحذّرت من التعامل مع هذه الشركات أو السفن.

وأوضحت جماعة «الحوثي»، في بيان صدر عن متحدثها العسكري، أن لديها «معلومات استخباراتية» تؤكد أن كثيراً من الشركات العاملة في الشحن البحري التابعة لإسرائيل «تعمل على بيع أصولها ونقل ممتلكاتها من سفن الشحن والنقل البحري إلى شركات أخرى أو تسجيلها بأسماء جهات أخرى»، وذلك تفادياً لأن تتعرض لها الجماعة.

وأكدت الجماعة أنها مستمرة فيما وصفته بأنه «الحصار البحري على العدو الإسرائيلي»، وأكدت استمرارها في «استهداف كافة السفن التابعة له أو المرتبطة به أو المتجهة إليه».

وأشار البيان إلى أن «هذا الحصار مستمرٌ حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان».

وتشنّ الجماعة، منذ نحو عام، هجمات ضد السفن التي تمرّ من مدخل البحر الأحمر وأمام سواحل اليمن، وتقول إنها ضد سفن إسرائيلية أو مرتبطة، وتبرر هجماتها بأنها تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة.

كما تنفذ جماعة «الحوثي» هجمات ضد أهداف إسرائيلية بواسطة طائرات مسيرة أو صواريخ باليستية تطلقها من مناطق سيطرتها في اليمن.