افتتاح الموسم الدراسي في الأراضي الفلسطينية على وقع أزمة {أونروا}

TT

افتتاح الموسم الدراسي في الأراضي الفلسطينية على وقع أزمة {أونروا}

تفتح المدارس في الأراضي الفلسطينية كافة، أبوابها اليوم الأربعاء، أمام الطلاب، بعد انقضاء الإجازة الصيفية التي استمرت نحو ثلاثة أشهر، في ظل تحذيرات من عدم إكمال الموسم الدراسي في مدارس الأونروا، بفعل الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة، بعد توقف الدعم الأميركي. وسيتوجه مليون وثلاثمائة ألف طالب، تقريبا، إلى مدارسهم في أنحاء المناطق في الضفة والقطاع، إلى جانب ثلاثة مدارس خارج فلسطين. وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني صبري صيدم، إن قرابة 830 ألف طالب يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية. مشيرا إلى أن عدد المدارس بلغ 3030 مدرسة، منها 2212 حكومية بواقع 1811 بالضفة، و401 في غزة. وأشار إلى أن هناك 451 مدرسة خاصة، منها 389 في الضفة الغربية وما تبقى في قطاع غزة. مشيرا إلى أن عدد مدارس الأونروا 377.
من جانبه، قال عدنان أبو حسنة الناطق باسم الأونروا، إنه رغم الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة، سيفتتح العام الدراسي في أماكن عمل الوكالة في الوطن والشتات، حيث يتوجه 526 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم.
ولفت أبو حسنة إلى أنه تم توظيف 750 موظفا جديدا في قطاع غزة، بنظام عقود المياومة، لمدة عام، في إطار الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، موضحا أن ما تملكه الأونروا الآن يكفي للخدمات التعليمية حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل فقط. وأشار إلى أن هناك جهودا تبذل من قبل إدارة الوكالة وكذلك الدول العربية والإسلامية، ومنها الأردن وتركيا وعدد من الجهات الأخرى من أجل حشد الدعم المالي لميزانية الوكالة، لمعالجة العجز المالي الذي تعانيه، ويقدر بـ217 مليون دولار، معربا عن أمله في أن تلتزم الدول التي تعهدت بزيادة نسبة مساهمتها المالية للأونروا في القريب. وتتخوف كثير من الجهات من توقف الموسم الدراسي في مدارس الأونروا بسبب الأزمة المالية الحالية. فيما يستعد اتحاد الموظفين بالمؤسسة الدولية، لاحتجاجات واسعة سيتم تنظيمها خلال الأيام المقبلة، رفضا لمحاولات فصل عدد كبير من الموظفين، وفرض خصومات مالية على آخرين بحجة الأزمة المالية. وأعلنت الحكومية اليابانية، يوم الثلاثاء، عن تقديم مساعدات طارئة إلى الأونروا بقيمة 5.4 مليون دولار، بهدف صرفها نهاية الأسبوع الحالي، لتوفير مساعدات غذائية لمليون مواطن في قطاع غزة.
ويتزامن الموسم الدراسي خاصة في قطاع غزة مع ظروف صعبة للسكان نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب. وتشهد الأسواق حالة ركود غير عادية رغم حاجة الطلاب للملابس المدرسية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.