موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

هجمات سبتمبر: القاضي العسكري تقاعد والمحكمة مستمرة
واشنطن: «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن القاضي العسكري المكلف بالإشراف على إجراءات محاكمة المتهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001 سيعود ثانية إلى التقاعد.
وقال الناطق باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل كريس لوغان، أول من أمس، إنه «في 30 سبتمبر (أيلول) تنتهي مدة الاستدعاء الطوعي الحالي للكولونيل بول من التقاعد، وهو اتخذ قراراً شخصياً بعدم طلب فترة استدعاء جديدة ما قد يتسبب بمزيد من التأخير في إجراءات هذه القضية التي تسير أصلاً ببطء شديد,
ويقبع خمسة متهمين في القضية، بينهم العقل المدبر خالد شيخ محمد، في سجن خليج غوانتنامو العسكري منذ سنوات. لكن عثرات قانونية لا تحصى وقضايا متعلّقة بالمداولات لدى المحكمة العسكرية، ومشاكل ناجمة عن انتزاع أدلة بالإكراه، حوّلت إجراءات محاكمة المتّهمين إلى محاولة غير عمليّة لتطبيق العدالة. وبعد تأخير سنوات، لا يزال من غير الواضح متى ستبدأ المحاكمات.

فرنسا تعلن مقتل «قيادي داعشي» في مالي
باريس: «الشرق الأوسط»: قتل القيادي في تنظيم «داعش في الصحراء الكبرى» محمد أغ المنير، وأحد حراسه ومدنيان، في عملية شنها الجيش الفرنسي، أول من أمس، في منطقة ميناكا شمال مالي، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية.
وقالت رئاسة الأركان، في بيان، إن «القوات التي انتشرت (على الأرض بعد الضربة الجوية) لاحظت مقتل محمد أغ المنير وأحد حراسه القريبين. تبين لهم أيضاً مقتل مدنيين هما امرأة وفتى، وإصابة أحد عناصر المجموعة الإرهابية ومدنيين اثنين آخرين». وتولت الفرق الطبية التابعة للجيش الفرنسي المنتشرة في المكان، أمر الجرحى، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعربت رئاسة الأركان عن «أسفها» لسقوط ضحايا مدنيين، وقدمت تعازيها إلى عائلتي القتيلين، لافتةً إلى إجراء تحقيق «لتحديد كيفية مقتل المدنيين في هذه الضربة». وأكدت أن «المعايير الفرنسية لإطلاق النار حازمة جداً، وتهدف إلى تجنب سقوط مدنيين، والتحضير لأي مهمة يسبقه جمع وتحليل أكبر قدر من المعلومات بهدف الحد من مستوى خطر العمليات». وتابعت: «لو كان قد تبين وجود مدنيين على مقربة من الهدف لأدى ذلك إلى إلغاء المهمة». وشملت العملية التي بدأت ليلاً ضربة جوية نفذتها مقاتلتان من طراز «ميراج 2000» استهدفت موقع المجموعة المتطرفة، أعقبها تحرك بري للسيطرة على الموقع.

اعتقال توأم «داعشي» قتل 12 ألمانياً في إسطنبول
إسطنبول: «الشرق الأوسط»: ألقت السلطات التركية، أمسَ، القبض على الأخ التوأم للانتحاري الذي قتل 12 سائحاً ألمانياً في إسطنبول عام 2016، حسبما ذكرت وكالة «دميرورين» التركية الخاصة للأنباء. وأفاد التقرير بأنه تم القبض على كل من إبراهيم الفضلي (31 عاماً) ومواطن سوري في محافظة كوجالي شمال غربي تركيا. وكان التوأمان الفضلي قد انضما إلى تنظيم داعش في عام 2012، وتم تدريبهما في معسكرات التنظيم المتطرف في سوريا. وخضع 26 مشتبهاً بهم للمحاكمة، من بينهم خمسة في السجن، و21 تمت محاكمتهم غيابياً، بشأن التفجير الانتحاري الذي نفذه نبيل الفضلي عام 2016. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدرت محكمة تركية أحكاماً بالسجن مدى الحياة بحق 3 سوريين، بينما أطلقت سراح المشتبه به الرابع.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.