كولومبيا تقرر الانسحاب من اتحاد دول أميركا الجنوبية

TT

كولومبيا تقرر الانسحاب من اتحاد دول أميركا الجنوبية

قررت حكومة الرئيس الكولومبي الجديد الانسحاب من «اتحاد دول أميركا الجنوبية» في الأشهر الستة المقبلة، متهمة هذه المنظمة بـ«التواطؤ» مع «ديكتاتورية» نيكولاس مادورو في فنزويلا. وأوضح الرئيس الكولومبي إيفان دوك الذي تسلم مهام منصبه في بداية أغسطس (آب) أن حكومته بدأت الإجراءات الرسمية لإلغاء المعاهدة التي تربطها بالمنظمة. ويضم اتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور) الذي يتخذ من كيتو مقرا له، 14 بلدا. وفي أبريل (نيسان)، قررت ست من هذه الدول وهي البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والتشيلي والبيرو والباراغواي، تعليق مشاركتها حتى تعيين أمين عام جديد بدلا من الكولومبي إرنستو سامبر الذي استقال في يناير (كانون الثاني) 2017.
وقال: «طوال سنوات، أكدت علنا أن على كولومبيا ألا تبقى عضوا في الاتحاد»، موضحا أنها «مؤسسة أدى صمتها وتواطؤها في أغلب الأحيان، إلى التغافل عن استنكار المعاملة الوحشية للديكتاتورية (للمواطنين) في فنزويلا». وأضاف الرئيس الكولومبي أن الكتلة الإقليمية التي أنشئت في 2008 بمبادرة من الرئيسين البرازيلي والفنزويلي في تلك الفترة، إيناسيو لويس لولا دا سيلفا وهوغو تشافيز: «لم تندد يوما بأي من هذه التجاوزات» ولم تضمن «حريات الفنزويليين».
وكان وزير الخارجية كارلوس هولمس تروخيللو، أعلن انسحاب كولومبيا من المنظمة في 10 أغسطس، أي بعد ثلاثة أيام من وصول إيفان دوك إلى سدة الحكم.
وأوضح إيفان دوك في الوقت نفسه أن كولومبيا ستواصل العمل لدفع «التعددية» في المنطقة من خلال احترام الميثاق الديمقراطي للبلدان الأميركية، الموقع في إطار منظمة الدول الأميركية. وقال: «لكن لا نستطيع أن نبقى جزءا من مؤسسة كانت أكبر شريك للديكتاتورية في فنزويلا».
وخلال تنصيبه، وجه دوك تحذيرا بالكاد يمكن إخفاؤه إلى سلطة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التي كان وصفها مررا بأنها «ديكتاتورية»، مؤكدا أنه يرفض هذا النوع من الحكم.
وما زال التوتر شديدا بين كولومبيا وفنزويلا اللتين تتقاسمان 2200 كيلومتر من الحدود المشتركة.
وفي سياق متصل قرر 97 فنزويليا بالإجمال من أصل نصف مليون فرد وصلوا إلى البيرو هربا من الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، أن يعودوا إلى بلادهم بطائرة أرسلتها الاثنين حكومة نيكولاس مادورو. وهذه المجموعة من الفنزويليين التي تضم 22 طفلا وأربع نساء حوامل، تستفيد من خطة «العودة إلى الوطن» التي أعدتها الحكومة الفنزويلية، كما قال لوكالة الصحافة الفرنسية أحدهم هو ميغيل ماتيرانو (42 عاما). وأضاف: «سأبحث عن عمل هناك (في فنزويلا)، الحكومة وعدت بأن تساعدنا»، موضحا أنه قرر العودة إلى بلاده بسبب «وضعه الصعب هنا في البيرو والكراهية للأجانب» حيال المهاجرين الفنزويليين.
وهتف المسافرون لدى دخولهم مكاتب الهجرة والمراقبة الأمنية قبل ولوج الطائرة «البيرو، إلى اللقاء».
وكان وزير الاتصال الفنزويلي يورغي رودريغيز أكد الجمعة أن المواطنين الذين تركوا البلاد «سيعودون» بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي تبنتها الأسبوع الماضي حكومة نيكولاس مادورو لمكافحة التضخم الذي يقدره صندوق النقد الدولي بالمليون في المائة للعام 2018. وقال أوسكار بيريز الذي يرأس مجموعة من الفنزويليين في ليما لوكالة فرنس: «لا أشك إطلاقا في أن هذه الرحلة (...) تدخل في إطار مناورة سياسية يقودها نيكولاس مادورو شخصيا الذي يسعى فقط إلى إفقاد الفنزويليين في البيرو مصداقيتهم». وأضاف بيريز أنه يتخوف من استخدام عودة هؤلاء الأشخاص إلى البلاد. وقال: «سنرى في الأيام المقبلة نيكولاس مادورو في الإذاعة والتلفزيون يقول (...) إن البيرو تسيء معاملتنا».
وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، أن أكثر من 1.6 مليون فنزويلي من أصل 2.3 مليون يعيشون في الخارج، غادروا البلاد منذ 2015، هربا من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بها. ولجأ تسعون في المائة منهم إلى البلدان المجاورة، هربا من نقص الأدوية والمواد الأساسية ومن تكلفة المعيشة المرتفعة.



كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.