الجماهير السعودية تترقب انطلاق دوري «النجوم»... و«الملايين»

قرارات اتحاد الكرة الأخيرة مهدت الطريق نحو «العالمية»

الجماهير السعودية تنتظر تدشين أغلى دوري محلي على الإطلاق (تصوير: بدر الحمد)
الجماهير السعودية تنتظر تدشين أغلى دوري محلي على الإطلاق (تصوير: بدر الحمد)
TT

الجماهير السعودية تترقب انطلاق دوري «النجوم»... و«الملايين»

الجماهير السعودية تنتظر تدشين أغلى دوري محلي على الإطلاق (تصوير: بدر الحمد)
الجماهير السعودية تنتظر تدشين أغلى دوري محلي على الإطلاق (تصوير: بدر الحمد)

تتأهب الجماهير السعودية لانطلاق دوري المحترفين أو «دوري النجوم» بنسخته الجديدة غدا الخميس، وسط ترقب لتأثير القرارات التي اتخذها اتحاد كرة القدم بدعم قوي ومباشر من قبل الهيئة العامة للرياضة لجعل الدوري السعودي واحدا من أقوى 10 دوريات في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتلقت الأندية السعودية دعما كبيرا وغير مسبوق في حجمه ونوعه من قبل القيادة من خلال تسديد الديون الخارجية وتقديم دعم مالي قوي وغيرهما من أنواع الدعم.
ومهدت الهيئة العامة للرياضة أرضية صلبة للعمل النموذجي الذي يعتمد على استغلال الفكر قبل المال في سبيل تحقيق الأهداف التي تسعى لها القيادة السعودية، على اعتبار أن كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام تمثل واجهة مشرقة للدول وتعزز مكانتها في العالم وتحقق الكثير من الأهداف التي لا يمكن أن تتحقق عبر غيرها.
وتنطلق غدا الخميس الجولة الأولى للدوري على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام من خلال مواجهة الاتفاق والرائد عند الساعة «6.40»، تليها مباراة أحد والنصر على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة الساعة «7.15»، وبعدها بخمس دقائق مباراة الوحدة والحزم على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة.
وسيبلغ عدد المحترفين الأجانب في الأندية السعودية 128 لاعبا محترفا أجنبيا موزعين على 41 دولة حول العالم، حيث ينال اللاعبون البرازيليون الحصة الأكبر.
ولم يستمر سوى 38 لاعبا من قائمة الأجانب الذين تواجدوا في الموسم الماضي، حيث يقف على رأسهم النجوم السوري عمر السومة مع الأهلي والبرازيلي إدواردو والسوري عكر خربين أفضل لاعب آسيوي في الموسم الماضي مع الهلال والتشيلي فيلانويفا مع الاتحاد، حيث يعتبر هؤلاء اللاعبون الأكثر تأثيرا في منافسات الموسم الماضي، وهذا ما جعل إدارات أنديتهم الكبيرة تدفع مبالغ كبيرة من أجل الاحتفاظ بهم رغم وفرة الخيارات المطروحة وقوة الميزانية المخصصة لهذه الأندية لجلب لاعبين مميزين لمنافسات الموسم الجديد.
ونال اللاعبون من أميركا الجنوبية وخصوصا من البرازيل الحصة الأكبر من عدد المقاعد بوجود 63 لاعبا، منهم 42 لاعبا من البرازيل فقط، ما يعني أن الكرة البرازيلية عادت للواجهة مجددا بكونها الرافد الأول للأندية السعودية باللاعبين.
وأرتفع عدد اللاعبين الآسيويين إلى 12 لاعبا، من بينهم 3 خليجيين، هم الحارس علي الحبسي ولاعبا الوسط عمر عبد الرحمن وفهد الأنصاري.
وجاء عدد اللاعبين الأفارقة في المركز الثاني من حيث العدد على مستوى جنسيات اللاعبين بوجود 35 لاعبا مقابل ضعف واضح في عدد اللاعبين الأوروبيين، حيث لم يتجاوز عددهم 16 لاعبا، أما الأقل عددا فجاء من أميركا الشمالية بوجود لاعبين فقط.
ومع السيطرة لأميركا الجنوبية على عدد اللاعبين كان المدربون الأوروبيون الأكثر عددا.
وحققت الكرة السعودية وتحديدا الدوري السعودي مكسبا قبل صافرة البداية يتمثل في كونه ارتقى للمركز الثاني على مستوى القارة الآسيوية في قائمة أغلى الدوريات في القارة الصفراء ليأتي في المركز الثاني خلف الدوري الصيني، حيث بلغت قيمة الصفقات للأندية السعودية «287.95» مليون يورو بحسب موقع ترانسفير ماركت، حيث تقدم على الدوري الياباني الذي كانت قيمته المالية «282» مليون يورو إلا أن الدوري الصيني بقي هو الأعلى من حيث الصرف حيث تصل القيمة إلى «473.83» مليون يورو.
هذه القيمة المالية كانت نتيجة عقد الكثير من الصفقات القوية من الناحية المالية، وخصوصا من جانب نادي النصر الذي تعاقد مع اللاعب النيجيري أحمد موسى والبرازيلي جوليانو، فيما جاء لاعب الأهلي جوزيف ثالثا من حيث القيمة المالية ولاعب الهلال أندرية كاريليو رابعا، فيما جاء لاعب الأهلي دجانيني في المركز الخامس، ما يعني أن النصر هو الأكثر صرفا للأندية السعودية، وهذا ما جعله يحتل المركز الرابع على مستوى القارة من حيث حجم الصرف.
وبعيدا عن الأرقام ستكون جميع الأندية السعودية ملزمة بالتعاقد مع مدربين سعوديين للعمل مساعدين في فرقهم، حيث أبلغ الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ وقت مبكر الأندية بهذا الشرط إلا أن القليل منها التزم منذ البداية، وكان الاتفاق أولها من خلال التعاقد مع المدرب عبد الحكيم التويجري الذي استقال قبل أشهر من عضوية الإدارة الحالية ليتجه إلى عالم التدريب قبل أن تبدأ الأندية هذه الخطوة إلا أنها تعجلت مع إعلان المستشار آل الشيخ أن تطبيق هذا الشرط إلزامي ولا يمكن خوض أي فريق في الدوري أي مباراة دون تطبيق هذا الشرط الهادف لتعزيز مكانة المدرب السعودي الذي نال شهادة لا تقل عن «أ» في هذا المجال.
واعتبر رئيس لجنة المدربين السابق باتحاد كرة القدم محمد الخراشي أن هذه الخطوة تعتبر هامة في سبيل إعادة الاعتبار للمدرب السعودي الكفء الذي عمل واجتهد كثيرا من أجل أن ينال الثقة، ولكن الأهم أن الثقة جاءت من رأس الهرم الرياضي ولن يبقى المدرب الأجنبي هو المتحكم الأول والأخير في وضع الأندية السعودية.
وشدد الخراشي على أن الاستفادة من الخبرات الأجنبية مهمة جدا ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب طمس الاستعانة بالمدرب الوطني الذي يحتاج المزيد من الفرص ليثبت جدارته، حيث إن الكثير من الإنجازات التي تحققت للأندية والمنتخبات السعودية جاءت من خلال قيادة فنية سعودية.
وبين أن هناك تحركا إيجابيا كبيرا ستشهده الكرة السعودية في الفترة القادمة، حيث إن هناك قرارات كثيرة هادفة تم العمل عليها ليحتل الدوري السعودي مكانة كبيرة على المستوى العالمي.وللمرة الأولى سيكون عدد الأندية الموجودة في دوري المحترفين 16 ناديا، ما سيرفع عدد الجولات إلى 30 جولة وسيصل عدد المباريات إلى 240 مباراة. كما لن يشهد الدوري السعودي أي توقف أثناء إقامة مباريات بطولة كأس آسيا المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2019 على أن يقتصر التوقف على أيام الفيفا فقط.
وسيشهد الموسم الجديد توسعا في عدد الملاعب التي ستسمح بدخول العائلات بعد أن كانت مقتصرة على ثلاثة ملاعب في الموسم الماضي، وهو الأول الذي ينفذ فيه هذا القرار.
وعلى صعيد تعاقدات الأندية مع حراس المرمى فقد فضلت أندية الأهلي والاتحاد والفيصلي البقاء دون تعاقدات أجنبية في هذا المركز والثقة في الحراس السعوديين.
بقيت الإشارة إلى أن من المكاسب الكثيرة هي الاشتراط على الأندية تسجيل خمسة لاعبين على الأقل في الكشوفات ممن هم دون 23 عاما بعد أن تم إلغاء دوري الأولمبي، وكذلك السماح بتسجيل لاعبين من مواليد المملكة كحد أقصى، وكان من ثمار السماح للأندية بتسجيل المواليد بزوغ مواهب جديدة من أبرزهم حاليا اللاعب هارون كمارا الذي يلعب في صفوف القادسية منذ الفترة الشتوية في الموسم المنصرم.


مقالات ذات صلة

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

رياضة سعودية لاعبو الريال يوقعون على قميص أحد الأطفال في مقر اقامتهم بجدة (نادي ريال مدريد)

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

يتطلع ريال مدريد للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس السوبر الإسباني المقامة في السعودية، وذلك عندما يواجه فريق ريال مايوركا على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الكرواتي توماس قال إنهم سيلعبون بحذر أمام النصر (نادي الأخدود)

مدرب الأخدود: أمام النصر سنلعب بذكاء

أكد الكرواتي ستيبان توماس مدرب الأخدود، صعوبة المواجهة التي ستجمعهم بالنصر مساء اليوم ضمن الجولة 14 من دوري المحترفين السعودي.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)

الدوري السعودي: النصر لتدشين عامه الجديد من شباك الأخدود

يسعى فريق النصر لتدشين بداية قوية في العام الجديد يستعيد من خلالها نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين وذلك عندما يلاقي الأخدود اليوم الخميس.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية غوميز خلال إشرافه على تدريبات الفتح الأخيرة (نادي الفتح)

غوميز: الفتح يعاني «نفسياً»

عقد جوزيه غوميز المدير الفني لفريق الفتح مؤتمراً صحافياً اليوم الأربعاء للحديث عن مواجهة فريقه المرتقبة أمام الوحدة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.