كانت آخر إنجازات سيارة رينج روفر فيلار الجديدة أنها حققت خمس نجوم في اختبارات السلامة الأوروبية «يورو - إنكاب»، وهي أعلى درجات السلامة للسيارات في أوروبا. وهي رابع عائلة رينج روفر وأحدثها بعد فئات رينج روفر وسبور وإيفوك، وتقع في القطاع المتوسط بين سبور الكبيرة وإيفوك المدمجة.
وضعت الشركة فيها أحدث لمسات التصميم بحيث يعتبرها البعض من أجمل سيارات رينج روفر. وتوصف فيلار بأنها رينج روفر «لايت» للعائلة العصرية. وهي من السيارات القليلة في القطاع الذي تمتد عليها قائمة انتظار لتسلمها بعد طلبها.
وأتاحت الشركة مؤخرا فرصة تجربة «فيلار» لـ«الشرق الأوسط» في بريطانيا مزودة بالمواصفات التقليدية التي تشمل نظام «تيرين ريسبونس» الذي يوفر عدة وضعيات قيادة مختلفة وفقا لظروف الطريق عبر ماوس تحكم دائري في متناول يد السائق. وهي ثرية بالتقنيات الجديدة التي تشمل نظم التحكم في هبوط التلال والتحكم الإلكتروني في تشبث العجلات بسطح الطريق ونظام الاستقرار الإلكتروني والتحكم في المنعطفات وتوزيع قدرة المكابح إلكترونيا. وتحذر أنظمة السيارة من مغادرة حارة السير.
وهي مزودة أيضا بنظام تعليق بضغط العواء وتقنية وقف تشغيل المحرك عند توقف السيارة وأضواء ومسّاحات مطر أوتوماتيكية ونظام لمراقبة ضغط الإطارات وعجلات بقطر 18 بوصة. ويتم تشغيل السيارة بضغطة زر يتم بعدها تفعيل نظام «توتش برو ديو» للملاحة والتحكم في الوظائف على شاشة خاصة. وتقع خلف المقود شاشة بيانات أخرى بحجم خمس بوصات.
المقود يأتي مكسوا بالجلد وبأداة مزدوجة باللون الأسود للتحكم في السرعات يدويا. وتزود السيارة بالتكييف لمنطقتين داخلها ومرشحات لتنقية الهواء، مع أضواء داخلية وتقنية بلوتوث لوصل الهواتف لاسلكيا ونظام موسيقى بقدرة 250 واط وثماني سماعات مع راديو رقمي.
وتحمل سيارة الاختبار أيضا نظام كروز لتثبيت السرعة ومكابح أوتوماتيكية للطوارئ ومنافذ شحن متعددة ونظام «إيزوفكس» لتثبيت مقاعد الأطفال. ويمكن طي المقاعد الخلفية لزيادة مساحة الشحن.
من الخيارات التي أضيفت لسيارة الاختبار بثمن إضافي اللون المعدني الخارجي والزجاج المعتم والتحكم الكهربائي في المقاعد مع ذاكرة لحفظ الوضعية المثالية وكاميرا للرؤية الخلفية وسقف بانورامي ونظام ميريديان للموسيقى بقدرة 825 واط و16 سماعة وأضواء من نوع ماتريكس ونظام عرض معلومات القيادة على زجاج النافذة الأمامية.
المحرك
يوفر محرك فيلار البترولي قدرة 300 حصان مع 400 نيوتن/ متر من عزم الدوران رغم أنه لا يزيد في السعة عن لترين بأربع أسطوانات. والسبب هو الشحن التوربيني المزدوج الذي يوفر أيضا انطلاقا إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون ست ثوان وإلى سرعة قصوى قدرها 234 كيلومترا في الساعة.
يرتبط المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات مع مساعد إلكتروني على المقود والدفع على كل العجلات. وترتفع السيارة عن سطح الأرض بنسبة 21.3 سم مع إمكانية خوض المسطحات المائية حتى عمق 65 سم. وتتيح الشركة محركا أكبر حجما في منطقة الخليج من نوع إنجينيوم أيضا ويأتي بسعة ثلاثة لترات ويحوي ست أسطوانات وشاحن سوبر. وهو ينطلق بالسيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 5.7 ثانية.
ولا تبث السيارة أكثر من 178 غراما من عوادم الكربون لكل كيلومتر تقطعه، وتقطع بغالون الوقود الواحد مسافة 36.2 ميل في دورة متنوعة ترتفع إلى 41.1 ميل على الطرق السريعة. وهناك كثير من المحركات الأخرى التي يمكن للمشتري أن يختار من بينها منها محركات ديزل لأوروبا.
من معالم التصميم الخارجي مصابيح مستطيلة ورقيقة الشكل ومقابض أبواب تختفي في الجسم حتى الحاجة إلى فتح الأبواب وجسم انسيابي بمعامل مقاومة هواء لا يزيد عن 0.32 درجة، مما يجعلها الأكثر انسيابية بين جميع سيارات لاند روفر التي أنتجت حتى الآن.
وهي تتسم بالتصميم البسيط داخلها بإلغاء كثير من مفاتيح الوظائف والتعامل مع الشاشة. كما يتم التعامل مع نظام «تاتش برو ديو» عبر شاشتين حجم كل منهما عشر بوصات. ويوفر نظام «تيرين ريسبونس» من الجيل الثاني قدرات أعلى على خوض المناطق الوعرة التي لا تستطيعها بعض سيارات القطاع الأخرى.
السيارة المختبرة كانت من فئة «آر ديناميك» وهي من فئات فيلار الأعلى قدرة.
وتعتبر فيلار هي النموذج الأحدث من مدرسة تصميم رينج روفر وتحمل أحدث أنظمة المعلومات والتحكم والترفيه كما تتمتع بقدرات عالية في خوض المناطق الوعرية.