نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها (الاثنين) إنها رصدت تعزيزات تقوم بها واشنطن لقواتها في الشرق الأوسط، استعدادا لما تخشى موسكو من أن تكون ضربة محتملة توجهها لقوات الحكومة السورية.
ونقلت الوكالات عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله، إن المدمرة الأميركية «روس» المسلحة بصواريخ موجهة، دخلت البحر المتوسط في 25 أغسطس (آب)، وهي مزودة بما قدّره بـ28 صاروخا من طراز «توماهوك» القادرة على ضرب أي هدف في سوريا.
إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه حصل على معلومات في غوطة دمشق، عن «قيام قوات النظام مجدداً باستدعاء مسؤول مقبرة عربين إلى أحد أفرعه الأمنية، وحقق معه من جديد، حول كامل المعلومات عن مجزرة الكيماوي التي جرت في 21 أغسطس من عام 2013 بغوطتي العاصمة دمشق، كما جرى التحقيق معه حول مدافن بقية الشهداء من ضحايا مجزرة الكيماوي، وعن تفاصيل ما جرى ليلة القصف بالكيماوي».
ولم توجه إدارة الرئيس باراك أوباما ضربات ردا على تجاوز «الخطوط الحمر»؛ لكن عقدت اتفاقا مع موسكو أدى إلى تخلي دمشق عن السلاح الكيماوي.
وقال «المرصد» أمس: «لا تزال عمليات الاعتقال متواصلة من قبل مخابرات النظام، للأشخاص المتهمين بمعرفة معلومات تفصيلية عن الهجوم الكيماوي على الغوطة، أو ممن يملكون المعلومات الدقيقة، عن ليلة القصف وما جرى خلالها»، كما نشر «المرصد» أنه حصل على معلومات عن «مواصلة قوات النظام بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة الكيماوي في غوطتي العاصمة دمشق، عمليات طمسها للأدلة والحقائق التي تثبت تنفيذها للمجزرة».
وتابع: «قوات النظام منذ تثبيت سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية، والانتهاء من عمليات التمشيط والتعفيش والمداهمة والاعتقال، تعمل على ملف مجزرة الكيماوي، إذ أكدت مصادر أن سلطات النظام استدعت العشرات ممن كانوا موجودين خلال المجزرة وبعدها، حيث استدعي كل من وثق وصوَّر وشارك في تكفين الشهداء ودفنهم، وكل من شارك في علاج المصابين، وجرى التحقيق بشكل مفصل عبر سؤالهم عن كامل حيثيات المجزرة وتفاصيلها، ومن ثم تعدى الأمر لحد قيام سلطات النظام باستدعاء المسؤولين عن مقابر زملكا وعين ترما وعربين، ليجري الاستدلال منهم على مكان مقابر ضحايا مجزرة الأسلحة الكيماوية في العاصمة دمشق».
كما أن «المرصد» قال إنه «رصد تعمد النظام الدخول إلى المقابر، والبدء بعمليات نبش القبور، وانتشال الرفات ونقلها إلى مناطق أخرى مجهولة إلى الآن، في تصرفات واضحة من النظام يعمد من خلالها إلى طمس معالم الجريمة البشعة التي نفذها، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين، حيث جرى توثيق مئات المدنيين في كل من غوطتي دمشق الشرقية والغربية، جرى توثيق أكثر من 500 منهم، بينهم 80 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، ونحو 140 مواطنة فوق سن الـ18».
روسيا تتحدث عن {تعزيزات أميركية} لضرب النظام
«المرصد» يقول إن دمشق تستدعي مسؤولين عن قبور ضحايا الكيماوي في الغوطة
روسيا تتحدث عن {تعزيزات أميركية} لضرب النظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة