ذكرت مصادر إسرائيلية، أمس، أن بلدية القدس، التابعة إدارياً لإسرائيل، وافقت على خطة لتوسعة ساحة حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود «حائط المبكى»، الذي تقام عنده صلوات تلمودية، وفي الوقت الذي ستبنى فيه مستوطنة في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس أيضاً.
وبحسب صحيفة «هآرتس»، فإن خطوة توسعة ساحة البراق، جاءت بضغط كبير من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتوسعة «الساحة المختلطة»، تحت ذريعة أهمية التوسيع لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار القانوني لبلدية القدس التابعة للاحتلال، تراجع عن موقفه المعارض لهذه الخطوة، تحت ضغوط مكتب نتنيــــــاهو الذي اتخذ من أحد بنود القانون، ما يتيح للسلطات المختصة توسيع أي مبانٍ لتلائم ظروف ذوي الاحتيـــــاجات الخاصة، من دون الحصول على رخصة بناء.
وبينت أن نتنياهو ضغط بهذا الاتجاه منعاً لصدور قرار من المحكمة العليا لإقامة صلاة مختلطة في الساحة الكبرى، في تلك المنطقة، ما قد يتسبب بأزمة سياسية داخل الائتلاف الحكومي، مع الأحزاب المتدينة المتشددة «الحريديم»، التي ترفض إقامة صلاة مختلطة بين الرجال والنساء، بينما تطالب أحزاب الوسط والإصلاح بإقامة هذه الصلاة في جزء من الساحة.
وأنهى إنشاء الساحة المختلطة انقساما في الأوساط الدينية الإسرائيلية عمره أكثر من ربع قرن، حول ما إذا كان يحق للنساء الصلاة في ساحة حائط البراق، كما أنه مثل اعترافا رسميا، لأول مرة، بالقادة الإصلاحيين والمحافظين في التيار الديني اليهودي.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه مجلة «بزنس» اليمينية المتطرفة، أن العمل سيبدأ، اعتبارا من بداية الشهر المقبل، في مشروع لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في قلب بلدة بيت حنينا شمال القدس، تكون مخصصة لليهود المتزمتين «الحريديم».
وذكرت المجلة أن هذه المعلومات ذكرت على لسان أرييه أورانــــــــج، المرشــــــح الرابع في قائمة «موحدون»، للتنافس على رئاسة بلدية الاحتلال في القدس، والتي لم يتبق عليها سوى أقل من ثلاثة أشهر.
وقال مراسل المجلة إن أقوال المرشح أورانج، جاءت خلال مؤتمر سياسي مغلق لقائمة «موحدون» برئاسة أرييه كينغ، مشيرا إلى أنه كرر كثيرا قوله «إنها أصبع في عين العرب»، إلى جانب أقوال عنصرية أخرى مشابهة.
وأشار المصدر إلى أن هذا المشروع، هو «السلاح» الذي تستخدمه كتلة «موحدون» في الانتخابات للتنافس على بلدية الاحتلال في القدس.
ونقلت المجلة عن مصدر مطلع، إن الجرافات ستبدأ في غضون شهر بالعمل في المنطقة، وادعى أن الأراضي التي ستقام عليها المستوطنة، قد تم شراؤها بأموال اليهود منذ 15 عاماً، بهدف إنشاء سلسلة من المستوطنات في القدس.
إقرار خطة إسرائيلية لتوسعة ساحة البراق
بناء مئات الوحدات الاستيطانية في قلب بلدة بيت حنينا شمال القدس
إقرار خطة إسرائيلية لتوسعة ساحة البراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة