مدرب واتفورد فخور بفريقه مفاجأة الدوري الإنجليزي

المدير الفني لبيرنلي يشيد بفولهام... وكومباني مندهش من قوة ولفرهامبتون

بداية مذهلة لواتفورد في الدوري الإنجليزي (رويترز)
بداية مذهلة لواتفورد في الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

مدرب واتفورد فخور بفريقه مفاجأة الدوري الإنجليزي

بداية مذهلة لواتفورد في الدوري الإنجليزي (رويترز)
بداية مذهلة لواتفورد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

رغم أنه ليس غريبا أن يمتلك ليفربول وتشيلسي العلامة الكاملة بعد أول ثلاث جولات في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم فلم يتوقع أحد تقريبا أن يتقاسم واتفورد صدارة المسابقة مع الفريقين العملاقين. وحقق واتفورد، الذي خاض موسمه الأوروبي الوحيد قبل 35 عاما، فوزه الثالث على التوالي الأحد حيث تفوق 2 - 1 على كريستال بالاس ليصل رصيده إلى تسع نقاط بعدما تغلب قبل ذلك على برايتون آند هوف ألبيون وبيرنلي.
لكن تغيير واتفورد المستمر لعدد كبير من المدربين واللاعبين يتناقض مع الحكمة المشهورة المتعلقة بمدى أهمية الاستقرار في عالم كرة القدم. وفي الماضي تولى الراحل غراهام تيلور تدريب واتفورد لعشر سنوات بدءا من موسم 1977 - 1978 وقاده من الدرجة الرابعة وحتى الدرجة الأولى وسط دعم مالي كبير من نجم البوب البريطاني إلتون جون.
وفي 1983 احتل واتفورد المركز الثاني خلف ليفربول البطل ليتأهل للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي وبعد عام واحد بلغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. لكن خلال العقد الأخير لعب واتفورد تحت قيادة 13 مدربا على الأقل ومنهم مدربون حققوا النجاح في فرق أخرى مثل بريندان رودجرز مع سيلتيك بطل أسكوتلندا وشون دايك مدرب بيرنلي وسلافيسا يوكانوفيتش في فولهام. ومن ضمن هؤلاء المدربين كان بيلي مكينلاي الذي استمر في منصبه ثمانية أيام. وعلى مدار آخر خمس مواسم تولى خمسة مدربين المسؤولية وهم يوكانوفيتش وكيكي فلوريس ووالتر ماتساري وماركو سيلفا مدرب إيفرتون الحالي وخابي غارسيا.
واستحوذت أسرة بوتسو الإيطالية، التي تملك أودينيزي الإيطالي وكانت تملك في فترة ما غرناطة الإسباني، على واتفورد في 2012 وأقالت المدرب دايك فورا. واعتاد النادي تغيير اللاعبين وإبرام عقود على سبيل الإعارة لكنه كان من أكثر أندية الدوري تحقيقا لصافي الربح هذا الموسم والفضل في ذلك يعود إلى بيع البرازيلي ريتشارليسون إلى إيفرتون مقابل 40 مليون جنيه إسترليني (51 مليون دولار). ورغم ذلك فإن مواجهة توتنهام هوتسبير، ثالث الترتيب الموسم الماضي، في الجولة المقبلة ستمثل اختبارا حقيقيا لمدى قدرة واتفورد على تحسين المركز 14 الذي احتله الموسم الماضي.
ويشعر جمهور واتفورد بسعادة غامرة بعد الانتصارات الثلاثة المتتالية لكن المدرب غارسيا حذر من المبالغة في الاحتفال في هذه المرحلة المبكرة. وأبلغ غارسيا موقع النادي على الإنترنت: «أنا فخور جدا لأنني أدرب واتفورد ومن الصعب للغاية تحقيق نتائج جيدة باستمرار في الدوري الممتاز». وأضاف: «الفوز في ثلاث مباريات متتالية أمر مميز ورائع». وتابع: «أمامنا خطوات كثيرة لكن من المهم الاحتفاظ بأجواء إيجابية داخل الفريق. يشعر الجميع بالسعادة».
من جهة ثانية، قال شون دايك مدرب بيرنلي إن فولهام أنفق بحكمة خلال فترة الانتقالات الماضية، وذلك عقب خسارة فريقه 4 - 2 في كرافن كوتاج ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الأحد. وبات فولهام أول فريق يصعد لدوري الأضواء وينفق أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (127.53 مليون دولار) في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة مع سعيه لترسيخ عودته للدوري الممتاز عقب هبوطه في 2014.
وقال دايك للصحافيين: «كانوا الفريق الأفضل خلال أغلب فترات اللقاء إن لم يكن طوال المباراة وظهرت علامات على أنهم استثمروا 100 مليون جنيه إسترليني». ويعاني بيرنلي، الذي ضم الحارس جو هارت والمدافع بن جيبسون والجناح فيني ستيلز والمهاجم التشيكي ماتي فيدرا للتشكيلة ذا الصيف، بسبب وطأة الضغط الذي يتعرض له بسبب المشاركة في الدوري الأوروبي. وخاض فريق المدرب دايك خمس مباريات في التصفيات وسيلعب مباراة أخرى يوم الخميس المقبل سيسعى خلالها لقلب تأخره بنتيجة 3 - 1 أمام أولمبياكوس للعبور لدور المجموعات.
من جهة أخرى، قال فينسينت كومباني قائد مانشستر سيتي إن ولفرهامبتون واندرارز يلعب كما لو أنه أحد الفرق المخضرمة في البطولة وأنه سيكون بوسعه انتزاع نقاط من أي فريق كبير بالبطولة. وتعادل ولفرهامبتون، الذي أنهى على قمة دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي لينال بطاقة الصعود لدوري الأضواء، 1 - 1 مع البطل يوم السبت الماضي. كما تعادل الفريق مع إيفرتون وخسر أمام ليستر سيتي في المباراتين الأخريين بالدوري الممتاز هذا الموسم. وقال كومباني: «لا يتصرفون أو يلعبون كما لو أنهم فريق كان ينتمي لدوري الدرجة الثانية وصعد مؤخرا. «أنا واثق من أنهم سيحصلون على نقاط من منافسيهم. «هم من نوعية الفرق التي تستعد جيدا لتحقيق انتصارات كبيرة كما أنها تمتلك ما يكفي من المهارات التي يمكن أن تخرجها من المواقف الصعبة عندما تكون تحت ضغط. العناصر الأساسية تؤدي بمنتهى القوة. لديهم دوما التوليفة الجيدة». وستكون المباراة المقبلة لولفرهامبتون في الدوري يوم السبت المقبل أمام وستهام يونايتد الذي خسر مبارياته الثلاث كافة حتى الآن.


مقالات ذات صلة

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».