السعودية تتجه لإطلاق «شرطة بيئية» والعقوبات تصل للغرامة والسجن

السواط: قوة الحماية ستحد من الصيد الجائر والاحتطاب

السعودية تتجه لإطلاق «شرطة بيئية» والعقوبات تصل للغرامة والسجن
TT

السعودية تتجه لإطلاق «شرطة بيئية» والعقوبات تصل للغرامة والسجن

السعودية تتجه لإطلاق «شرطة بيئية» والعقوبات تصل للغرامة والسجن

تتجه السعودية إلى إقرار إنشاء شرطة بيئية، للحد من التعديات على البيئة بشتى أنواعها، ومنحها صلاحيات واسعة بحيث تراقب وتعاقب بحزم كل من يتجاوز القوانين والأنظمة التي وضعتها الحكومة لحماية البيئة والثروات الطبيعية من الانقراض.
وبدأت اللجنة المعنية بدراسة إنشاء جهاز الشرطة البيئية في السعودية، منذ أواخر العام الماضي، بمقر الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بعضوية عدد من الاستشاريين المكلفين بإعداد الدراسة لإنشاء جهاز الشرطة البيئية.
وأكد فيصل السواط، مدير الإدارة القانونية بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ورئيس فريق عمل دراسة الشرطة البيئية، أن الشرطة البيئية ستباشر مهامها قريبا، إنفاذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين لوزارة الاقتصاد والتخطيط بدراسة ورفع التصور النهائي لإنشاء الشرطة البيئية.
وقال السواط في حديث مع «الشرق الأوسط» أن الهيئة واللجان المشتركة استفادت من تجارب الدول الأخرى منها الولايات المتحدة وأستراليا والبرازيل والأردن، لتحقيق الأمن البيئي بما يحقق التكامل مع الوزارة والهيئات التابعة لها ضماناً لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية.
وبين السواط أنه جرى التأكيد على انتشار القوة الخاصة بالأمن البيئي في المدن والمجمعات الحضرية والمتنزهات، والغابات والمتنزهات البرية والسواحل والمحميات بشكلٍ مرحلي حسب أولويات الأهمية والحاجة لتغطية هذه الأوساط بصفة متسارعة.
مشيرا إلى أن مباشرة «القوة الخاصة بالأمن البيئي» لمهامها بالتكامل مع الجهات المختصة بالشؤون البيئية ستوقف كثيراً من الممارسات الهدامة للبيئة وعلى رأسها إيقاف الصيد الجائر والاحتطاب وإيقاف النزيف البيئي في المصانع والمنشآت التنموية بالتوازي مع الأنظمة البيئية التي تحقق الالتزام البيئي من خلال فرض الغرامات والعقوبات النظامية ومنها السجن وغرامات تصل إلى 5 ملايين ريال (1.3 مليون دولار) بالإضافة إلى إلزام المخالفين بدفع التعويضات اللازمة وإعادة تأهيل البيئات المتضررة.
وكانت المطالبات المجتمعية بإنشاء قوة للحماية البيئية تزايدت بعد عد انتشار ظاهرة الصيد الجائر والاحتطاب، وتوثيقها من قبل مهتمين في مجال البيئة، مهددة بذلك أحد مصادر الثروات الطبيعية، والتي تتعارض مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية، والالتزام بنظام الصيد البري والتي أنشأت لأجلها محميات للحياة الفطرية.
ويترافق ذلك مع تشكيل إنشاء «مجلس للمحميات الملكية» في الديوان الملكي، يهدف إلى تطوير المحميات الطبيعية والحفاظ على مكوناتها، وفقا لخطوات تطويرية تهدف إلى الإسهام في تحقيق رؤية السعودية 2030.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".