نافذة على جامعة: جامعة الإسكندرية

القاهرة: «الشرق الأوسط»

نافذة على جامعة: جامعة الإسكندرية
TT

نافذة على جامعة: جامعة الإسكندرية

نافذة على جامعة: جامعة الإسكندرية

جامعة الإسكندرية هي إحدى أكبر الجامعات في مصر، وثالث جامعة حديثة أنشئت بعد جامعة القاهرة والجامعة الأميركية في القاهرة. وتقع الجامعة في محافظة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، والتي تعد بمثابة العاصمة الثانية في مصر، وكانت في السابق العاصمة الصيفية رسميا.
وتضم جامعة الإسكندرية أكثر من 20 كلية تدرس مختلف أنواع العلوم الاجتماعية والطبية والهندسية والرياضية وغيرها، وللجامعة فروع أخرى في مصر خارج مدينة الإسكندرية، في دمنهور ومطروح، ومن المقرر إنشاء فروع أخرى للجامعة خارج مصر في جوبا في جنوب السودان، وفي أنجمينا عاصمة جمهورية تشاد. وتتبع جامعة الإسكندرية مثل معظم باقي الجامعات المصرية لإشراف المجلس الأعلى للجامعات، وهو جهاز حكومي يقوم برسم السياسة العامة للتعليم بالجامعات المصرية.
يرجع تاريخ إنشاء الجامعة إلى عام 1938، وذلك في عهد الملك فاروق آخر ملوك مصر، وكانت الجامعة تضم وقت إنشائها كلية الآداب وكلية الحقوق، ثم أعقب ذلك إنشاء كلية الهندسة عام 1941. وجرت تسمية الجامعة «جامعة فاروق» في عام 1942، وأعقب هذا إنشاء أربع كليات جديدة هي: كلية الطب، وكلية التجارة، وكلية العلوم، وكلية الزراعة.
وبعد قيام ثورة يوليو (تموز) في مصر سنة 1952، وإزاحة الملك فاروق عن العرش والتحول لاحقا إلى النظام الجمهوري، جرى تغيير اسم الجامعة إلى مسماها الحالي «جامعة الإسكندرية»، ومنذ ذلك الحين أضيفت للجامعة الكثير من الكليات الأخرى، مثل كلية التمريض، وكلية الصيدلة، وكلية طب الأسنان، وكلية التربية، وآخر كلية جرى إنشاؤها في الجامعة كانت كلية السياحة والفنادق وذلك في عام 1983.
وفي سبتمبر (أيلول) من عام 1989، ضمت جامعة الإسكندرية إليها الكليات والمعاهد التابعة لجامعة حلوان بالإسكندرية، وهي كلية التربية الرياضية للبنين، وكلية التربية الرياضية للبنات، وكلية الفنون الجميلة، وكلية الزراعة بمنطقة سابا باشا.
وطبقا لمؤشر «Times Higher Education»، تحتل جامعة الإسكندرية المرتبة الثالثة والتسعين ضمن أفضل مائة جامعة لدول الأسواق الناشئة حول العالم، بما فيها دول «البريكس» (BRICS) وهي «روسيا، والبرازيل، والهند، والصين وجنوب أفريقيا»، وذلك وفقا لتصنيف التايمز البريطاني (THE) للجامعات لعام 2014.
وقد احتلت الجامعة المرتبة 303 على مستوى العالم للعام الجامعي بنفس المؤشر في العام الجامعي 2011 - 2012.
وتضم جامعة الإسكندرية العديد من الكليات والمعاهد، وهي كلية الطب، وكلية الهندسة، وكلية العلوم، وكلية التجارة، وكلية رياض الأطفال، وكلية الحقوق، وكلية الفنون الجميلة، وكلية الصيدلة، وكلية الزراعة، وكلية الزراعة سابا باشا، وكلية طب الأسنان، وكلية الطب البيطري، وكلية التربية، وكلية السياحة والفنادق، وكلية التمريض، وكلية الآداب، وكلية التربية الرياضية للبنين، وكلية التربية الرياضية للبنات، وكلية التربية النوعية، وكلية الجامعة العمالية، ومعهد البحوث الطبية، ومعهد الدراسات العليا والبحوث، والمعهد العالي للصحة العامة، وكلية التجارة بجامعة الإسكندرية (دمنهور).
ومن أبرز خريجي الجامعة:
- الدكتور أحمد زويل (تخرج في كلية العلوم عام 1967) - العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999.
- الدكتور يحيى المشد (تخرج في كلية الهندسة عام 1952) - عالم الذرة المصري.
- الدكتور زاهي حواس (تخرج في كلية الآداب عام 1967) - عالم الآثار المصري ورئيس المجلس الأعلى للآثار ووزير الدولة لشؤون الآثار سابقا.
- الدكتور عبد الوهاب المسيري (تخرج في كلية الآداب عام 1959) - العالم والمفكر المعروف.
- خليل الوزير أبو جهاد - القائد والمناضل الفلسطيني.
- الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (تخرج في كلية الطب عام 1972) - القيادي السابق بحركة حماس الفلسطينية.
- الفنان محمود عبد العزيز (تخرج في كلية الزراعة عام 1966) - الممثل المصري.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.