غياب الكاتب نيل سايمون... صانع الفكاهة من الحزن

نيل سايمون عام 2006 (رويترز)
نيل سايمون عام 2006 (رويترز)
TT

غياب الكاتب نيل سايمون... صانع الفكاهة من الحزن

نيل سايمون عام 2006 (رويترز)
نيل سايمون عام 2006 (رويترز)

توفي أمس (الأحد) الكاتب المسرحي الأميركي نيل سايمون عن 91 عاما. وأورد موقع مجلة "فاراييتي" بياناً لوكيل أعماله اليوم (الإثنين) جاء فيه: "نيل سايمون، الكاتب المسرحي الأميركي الفائز بجائزة بوليتزر عام 1991، توفي ليل الأحد في مستشفى نيويورك بريسبيتيريان في مدينة نيويورك، اثر مضاعفات الالتهاب الرئوي. كانت زوجته إيلاين جويس سايمون إلى جانبه، وكذلك ابنتاه إيلين سايمون ونانسي سايمون".
كان سايمون أحد أبرز كتاب المسرح بفضل مزجه الفكاهة بالدراما في أعمال مثل "ذي أود كابل" و"ذا غودباي غيرل" و"لوست إن يونكرز". وكان ظهور مسرحية جديدة له كل موسم مسرحي تقريبا من أهم عناصر برودواي منذ العام 1960 وحتى منتصف تسعينات القرن العشرين.
كتب سايمون أكثر من 40 مسرحية حظيت بإعجاب عالمي، وكان أحيانا يتحول في مسرحياته من الملهاة إلى الميلودراما بعبارة واحدة. حصل على جائزة "توني" عن ثلاث من مسرحياته وجائزة رابعة عن مجمل أعماله المسرحية. ونال جائزة مركز كينيدي عام 1995 تسلمها من الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون تكريماً له على أعماله.
تأثرت طفولة سايمون الذي ولد عام 1927 في حيّ البرونكس في نيويورك بانفصال والديه. وفي بادئ حياته المهنية لم يكن حريصا على تصوير هذا الألم خشية أن يجعل مسرحياته سوداء، لكنه في وقت لاحق استخدم تجربته المؤلمة لإعطاء أعماله مزيدا من العمق، من دون أن يحيد عن هدفه الرئيسي وهو الترفيه.
أصبح سايمون ثريا بفضل أعماله التي تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية، وحصل على أربعة ترشيحات لجائزة أوسكار. ومن بين أعماله التي تحولت إلى أفلام "بيرفوت إن ذا بارك" عام 1967 مع روبرت ردفورد وجاين فوندا، و"بلازا سويت" عام 1971 مع والتر ماتاو ولي غرانت، و"ذا أود كابل" عام 1968 مع ماتاو وجاك ليمون. وتحول العمل الأخير إلى مسلسل تلفزيوني ناجح عُرض بين 2015 و2017.
تزوج سايمون خمس مرات بينها مرتان من الممثلة ديان لاندر وله ثلاث بنات.
من أقوال الكاتب الراحل: "كيف تكون الحياة محزنة ومضحكة معاً؟ لا أستطيع التفكير في موقف مضحك لا ينطوي على بعض الألم. كنت أسأل ما هو الموقف المضحك؟ الآن أسأل: ما هو الموقف المحزن وكيف يمكن أن أرويه بشكل فكاهي".


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.