«سوق الهرج» في بغداد... معروضات قيمتها من دولار إلى مليون

تعود إلى أواخر العهد العثماني ويمتد في أزقة قديمة ومتداعية

تحف في أحد متاجر «سوق الهرج» في بغداد («الشرق الأوسط»)
تحف في أحد متاجر «سوق الهرج» في بغداد («الشرق الأوسط»)
TT

«سوق الهرج» في بغداد... معروضات قيمتها من دولار إلى مليون

تحف في أحد متاجر «سوق الهرج» في بغداد («الشرق الأوسط»)
تحف في أحد متاجر «سوق الهرج» في بغداد («الشرق الأوسط»)

في المنطقة الكائنة بين الباب المعظم وساحة الميدان وسط العاصمة العراقية بغداد تقع «سوق الهرج» التي تعود إلى تاريخ موغل في القدم. ومع أنها تصنف على أنها إحدى الأسواق الشعبية فإن ما تحتويه من سلع ومواد تتراوح أسعارها وفي المحل الواحد من دولار إلى مليون دولار. لكن هذا يتوقف على نوع القطعة وهوية من يشتريها.
في هذه السوق التي تمتد على عدة أزقة قديمة ومتداعية يمكن للمرء أن يجد فيها ما لا يجده في أرقى الأسواق والمولات التي بدأت تنتشر في بغداد. ومع أن تاريخها يعود إلى أواخر الدولة العثمانية وخصوصا على عهد الوالي خليل باشا مطلع القرن العشرين فأنه برغم اختلاف العهود التي توالت على العراق (ملكية أو جمهورية، شمولية أم ديمقراطية) فإن سوق التحف والأنتيكات بقيت على حالها متجاوزة زعماء تلك العهود والأنظمة عبر الساعات أو الأحجار أو اللوحات. فإلى جانب الملك فيصل الأول (توفي عام 1933) أو ابنه الملك غازي (قتل بحادث سيارة عام 1939) تجد نوري السعيد (قتل عام 1958) أو عبد الكريم قاسم (أعدم عام 1963) أو صدام حسين (أعدم عام 2006).
يقول عباس صاحب محل «عباس للتحفيات» في سوق الهرج لـ«الشرق الأوسط» إن «محلات الأنتيكات ربما تكون هي الجزء الأهم في هذه السوق التي تسمى سوق الهرج لأن سوق الهرج تحتوي على كل شيء من البضائع والمواد سواء ما هو نادر منها أو عادي، حيث إن ذلك يتوقف على قدرة رواد هذه السوق الشرائية والذوقية أيضا».
ويضيف عباس أن «من بين المتبضعين من يبحث عن حاجة بسيطة وهي في الغالب تكون موجودة يوم الجمعة حيث يتم فرش المواد القديمة والمستعملة على مساحات واسعة على الأرض لكن هناك مواد وحاجات نادرة وقديمة جدا وقد تكون أسعارها عالية».
وردا على سؤال حول أبرز رواد السوق ومن يتولى اقتناء التحف الثمينة، يقول أبو رامي أحد باعة السوق إن «أهالي بغداد لا سيما القدامى هم الذين يحتفظون بمواد وتحف ولوحات نادرة جدا وذات قيمة عالية لكنهم في الغالب يحرصون على عدم بيعها إلا في حالات نادرة كأن يسافروا خارج العراق نهائيا»، موضحا أن «أهالي بغداد هم أفضل الرواد من حيث الشراء بالإضافة إلى السياح مع إنهم الآن قلة بسبب الأوضاع الأمنية لكن أحيانا تزور السوق بعض الوفود ويعجبون بمحتوياتها ويقتنون بعض موادها».
وحول الأسعار، يقول أبو رامي إن «في هذه السوق مواد تبدأ أسعارها ربما بدولار واحد وقد تصل إلى مئات آلاف الدولارات خصوصا لبعض التحف واللوحات النادرة».
وبالعودة إلى عباس، صاحب «محل عباس للتحفيات» ولدى سؤاله عما إذا كان السياسيون العراقيون يزورون السوق، يقول: «سوقنا تقع على طريق شارع المتنبي وبالتالي فهي محطة وسطى للجميع وبالفعل يأتينا عدد من السياسيين لكنهم لا يقتنون المواد والتحف النادرة بل يقتصر شراء الغالبية منهم على الأحجار والمسبحات وخرز الحظ».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.