مصري يتحدى إعاقته بالمشاركة في بطولة العالم لطيران «الباراموتور»

«نادي الطيران» قرر ضمه إلى المنتخب الوطني

مصري يتحدى إعاقته بالمشاركة في بطولة العالم لطيران «الباراموتور»
TT

مصري يتحدى إعاقته بالمشاركة في بطولة العالم لطيران «الباراموتور»

مصري يتحدى إعاقته بالمشاركة في بطولة العالم لطيران «الباراموتور»

في محاولة لتحدي إعاقته خلال رحلة بحثه الدائم عن المغامرات والرياضات الخطيرة، قرر شاب مصري من ذوي الإعاقة رفع سقف تحدي الصعاب إلى مستوى جديد أكثر خطورة بالمشاركة في بطولة العالم لطيران «الباراموتور»، ولاقت الفكرة ترحيباً كبيراً من قيادات نادي الطيران المصري، وقرروا ضَمَّه إلى المنتخب الوطني عقب نجاحه المبهر في التدريبات الأولية، ليصبح أول شخص من ذوي الإعاقة يمارس هذه الرياضة الخطيرة.
بدأ الشاب المصري مازن حمزة، الذي يعاني من إعاقة حركية في قدمه اليمنى، نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال، تدريباته الأولية مع المنتخب الوطني، التي يشرف عليها نادي الطيران المصري، استعداداً للمشاركة في بطولة العالم الثالثة لطيران «الباراموتور» التي تقام في الفترة من 26 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حتى 5 نوفمبر (تشرين الثاني) بمدينة الفيوم (70 كيلومتراً جنوبي القاهرة).
وتعد طائرة «الباراموتور» أصغر طائرة في العالم، وهي نوع من الطائرات الرياضية الخفيفة، تتكون من شراع، ومحرك صغير يرتديه الطيار على ظهره كالحقيبة، ليقوم بعملية الطيران المتعرج صعوداً وهبوطاً.
يقول مازن حمزة لـ«الشرق الأوسط»: «قصة مشاركتي بالبطولة بدأَتْ بلقائي مع اللواء كاظم حبيب، رئيس لجنة (الباراموتور) بنادي الطيران المصري، الذي شجعني على المغامرة، وأشرف على تخصيص مدرب من النادي لتدريبي، وأقوم حالياً بالتدريب 3 مرات أسبوعياً استعداداً للبطولة».
قام حمزة، خلال السنوات الماضية بكثير من المغامرات الخطيرة بهدف لفت الأنظار إلى قضية ذوي الإعاقة، وإيصال رسالة للمجتمع مفادها أن الشخص ذا الإعاقة يمكنه أن يعيش حياة طبيعية كأي شخص آخر، حيث نجح في تسلق قمة جبل سانت كاترين بجنوب سيناء، الذي يُعدّ أعلى قمة في مصر، ويبلغ ارتفاعه 2629 متراً فوق سطح البحر، كما تسلق قمة جبال الألب في سويسرا عام 2014، وجبال توبقال بالمغرب عام 2016، وقاد مجموعات من ذوي الإعاقة في كثير من المغامرات، كان أبرزها قيادته 30 منهم في مارس (آذار) 2017، لصعود قمة جبل موسى بجنوب سيناء الذي يبلغ ارتفاعه 2285 متراً فوق سطح البحر، إضافة إلى قيادته مجموعات من رفاقه في مغامرات الغطس.
ويضيف حمزة: «رسالتي لزملائي من ذوي الإعاقة، من كل المغامرات الخطيرة، ومشاركتي في بطولة (الباراموتور) أن أقول لهم إنه لا يوجد مستحيل، ولا يوجد أي فرق بينك وبين أي شخص صحيح الجسد، فالإعاقة في أفكارنا فقط، ورسالتي للمجتمع بأن يتقبلوا حقَّنا في الحياة ويتوقفوا عن النظرة المجتمعية التي تضعنا في ترتيب أقل؛ فنحن بشر لا نختلف عنكم في شيء».
ويحتفل العالم باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، بهدف نشر الوعي بمشكلاتهم، والعمل على دمجهم في مجتمعاتهم.
وتولي مصر اهتماماً كبيراً بقضية ذوي الإعاقة، من خلال تطوير البنية التشريعية، بجانب مساعي دمجهم في المجتمع، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي 2018 عاماً لذوي الإعاقة.
من جانبه، يقول اللواء كاظم حبيب، رئيس لجنة «الباراموتور» بنادي الطيران المصري لـ«الشرق الأوسط»: «التقيتُ مازن حمزة الذي يعيش في المنطقة التي أسكن بها، ووجدتُ لديه عزيمة وإصراراً مثيرين للإعجاب، وكنتُ قد سمعت عن مغامراته الكثيرة، فقررت مساندته وتولي تدريبه بالنادي، وقد أظهر مثابرة كبيرة خلال التدريبات، وسوف يتم ضمه رسميّاً لمنتخب مصر قبل بدء بطولة العالم».
ويضيف حبيب: «تبني نادي الطيران المصري لمازن يحمل رسالة لكل ذوي الإعاقة لتشجيعهم على الاندماج في المجتمع وتحدي إعاقتهم، ويعبر عن اتجاه الدولة الداعم للقضية، كما أننا نود أن نقول للمواطنين إنه يجب تغيير الأفكار القديمة التي تقوم على تهميش أي شخص مختلف، فالذين يعانون من أي إعاقة أيّا كان شكلها هم بشر كأي شخص آخر، ويمكنهم أن ينجحوا ويحققوا الكثير إذا ساعدناهم على الاندماج».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.