من الموقع: فيضانات كيرالا... وحرب عالمية ثالثة

هنديات متضررات من فيضانات كيرلا مع أطفالهن في معسكر في كوشي (أ.ف.ب)
هنديات متضررات من فيضانات كيرلا مع أطفالهن في معسكر في كوشي (أ.ف.ب)
TT

من الموقع: فيضانات كيرالا... وحرب عالمية ثالثة

هنديات متضررات من فيضانات كيرلا مع أطفالهن في معسكر في كوشي (أ.ف.ب)
هنديات متضررات من فيضانات كيرلا مع أطفالهن في معسكر في كوشي (أ.ف.ب)

تصدر تقرير بعنوان «مئات القتلى في أسوأ فيضانات خلال قرن جنوب الهند» صدارة الموضوعات الأكثر قراءة على موقع «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي.
وتناول التقرير الذي أعده فريق الموقع الدمار الهائل والخسائر البشرية والمادية التي تسببت فيها الفيضانات التي ضربت ولاية كيرالا مما أدى لوفاة ما يقرب من 400 شخص وتحول الحدث إلى أبرز قضية إنسانية شغلت العالم.
أما ثاني موضوعات الأسبوع قراءة فكان تقرير بعنوان «هل تنطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة من الشرق الأقصى؟»
وتناول الموضوع الذي كتبه الزميل أنطوان الحاج تقرير وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون - الذي أفاد بأن قاذفات صينية تجري تدريبات لتنفيذ ضربات ضد أهداف أميركية أو حليفة للولايات المتحدة في المحيط الهادي.
ولفت التقرير الانتباه إلى مؤشرات أخرى من بينها صدور كتاب بعنوان «بؤر التوتر الأربع: هكذا تذهب آسيا إلى الحرب» للباحث والأكاديمي الأسترالي بريندان تايلور والذي أشار فيه إلى إمكانية حدوث مواجهات مستقبلية في آسيا بين القوى العظمى العسكرية.
- الأخطاء التاريخية
وعلى صعيد الآراء، جاء مقال للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان «درس تيران» في صدارة الموضوعات الأكثر قراءة الأسبوع الماضي في قسم الرأي.
واستعرض الراشد في مقاله تاريخ جزيرة تيران الواقعة في شمال البحر الأحمر على باب خليج العقبة وكيف صارت شاهدة على الأخطاء العربية والإقليمية التي جلبت الكوارث على نفسها لنحو قرن من الزمن.
- مشعر منى
وعلى صعيد المالتيميديا أنتج فريق الموقع فيديو غرافيك عن إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على راحة الحجاج والخدمات المقدمة لهم بوجوده في مشعر منى، وحقق الفيديو أعلى مشاهدات الأسبوع الماضي.
وحقق الفيديو الذي جاء بعنوان «الملك سلمان في مشعر منى» أكثر من 40 ألف مشاهدة عبر الموقع والمنصات التواصل الاجتماعي وتم إعادة التغريد به على «تويتر» 190 مرة، كما وصل إلى أكثر من 110 آلاف حساب على موقع التغريدات الشهير.
- ذوبان الجليد
أما أكثر أحداث الأسبوع إثارة لاهتمام المغردين المتابعين لحساب «الشرق الأوسط» على «تويتر» فكان من نصيب تغريدة بعنوان «للمرة الأولى... ذوبان أقوى بحار الجليد في القطب الشمالي».
وجاءت غالبية التعليقات على التغريدة مرتبطة بما يعني ذلك لمستقبل البيئة في كوكب الأرض وتأثير ذلك على طرق التجارة العالمية التي تمر بالمنطقة العربية، وتم إعادة التغريد 180 مرة وتم التفاعل مع التغريدة بواسطة 30 ألف حساب، كما وصلت إلى 190 ألف حساب على الموقع.



كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟
TT

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

تزامناً مع انتشار الصراعات والأزمات والأحداث السياسية، تزايدت الشكاوى من حذف منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة «تعارضها مع أو انتهاكها لمعايير النشر على تلك المنصات»، الأمر الذي جدّد الجدل حيال مدى تأثر المواقع الإخبارية بقيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي، وكيف يتفادى الناشرون الخوارزميات لعدم حذف تقاريرهم عن النزاعات والحروب.

وحقاً، طوال السنة تصاعدت شكاوى ناشرين وصُناع محتوى من القيود المفروضة على نشر المحتوى السياسي، لا سيما في فترات الأحداث الكبرى خلال «حرب غزة»، من بينها أخيراً قتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار، ولقد شكا صحافيون ومنصات إخبارية من «حذف» منشوراتهم و«تقييد» صفحاتهم بسبب نشرهم محتوى عن مقتل السنوار. خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أكدوا أن منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما تلك التابعة لشركة «ميتا»، زادت من قيودها على نشر المحتوى السياسي، واقترحوا وسائل عدة للالتفاف حول تلك القيود: أبرزها الالتزام بالمعايير المهنية، وبناء استراتيجيات جديدة للترويج للمحتوى لا تعتمد بشكل كلي على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدكتورة مي عبد الغني، أستاذة الإعلام في جامعة بنغازي والباحثة في الإعلام الرقمي، أرجعت استمرار منصات التواصل الاجتماعي في حذف بعض المنشورات والحسابات إلى «تعارض تلك المنشورات مع المصالح السياسية للشركات المالكة للمنصات». وأردفت أن «تحكم المنصات في المحتوى المنشور يزداد في أوقات الحروب والأزمات وفترات التوتر العالمي، على غرار الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة في غزة».

وأوضحت مي عبد الغني أنه «على مدار العام الماضي تعرض المحتوى العربي لأشكال عدة من التقييد ومنع وصول المحتوى وإيقاف البث المباشر، وحذف وحظر المنشورات وحتى إيقاف الحسابات... من الطبيعي أن ينعكس ذلك على حسابات المواقع الإخبارية العربية، لكونها معنية بنقل ما يحدث في المنطقة من زاوية قد تتعارض مع مصالح وتوجهات الجهات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي».

لمواجهة هذه القيود اقترحت الباحثة والأكاديمية «استخدام أساليب عدة من بينها تقطيع الكلمات، أو استخدام أحرف لاتينية في الكتابة أو صور، مع محاولة اختيار الألفاظ بشكل دقيق للتحايل على خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي».

في المقابل، يرى الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، أن «كُل طُرق التحايل لتفادي قيود منصات التواصل على نشر المحتوى، ليست إلا حلولاً مؤقتة... وهذه الطرق عادةً ما تُكتَشف بعد فترة، ما يجعلها عديمة الفاعلية في منع الحذف».

وأضاف البرماوي: «على المواقع الإخبارية أن تبني استراتيجيتها الترويجية بعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي بحيث تكون لها وسائلها الخاصة للترويج، مهما تطلب ذلك من وقت ومجهود». ولذا اقترح أن «تلجأ المواقع الإخبارية إلى تنويع حساباتها على المنصات، بعمل حسابات مختلفة للأخبار والمنوعات والرياضة، إضافة إلى ممارسة الضغط على وسائل التواصل الاجتماعي لتقليل القيود المفروضة على نشر المحتوى الإخباري».

ويوضح محمد فتحي، الصحافي المتخصّص في الإعلام الرقمي، أنه منذ بدء «حرب غزة» أدخلت منصات التواصل الاجتماعي سياسات وقيوداً تؤثر على ظهور المحتوى المتعلق بالحرب، وهو ما «عرّض تلك المنصات لانتقادات عدة واتهامات بالتضليل».

وأكد فتحي أنه «إذا أراد الناشر الاستفادة من المنصات، فيجب عليه مراعاة معاييرها وسياستها... بينما على ناشري المحتوى الموازنة بين المنصات المختلفة، فلكل منصة سياسة خاصة بها، وما يصلح للنشر على (يوتيوب) قد لا يناسب (فيسبوك)». واختتم بالتشديد على «ضرورة مراعاة المعايير المهنية وتدقيق المعلومات عند النشر كوسيلة لتفادي الحذف... فالالتزام بالمهنية غالباً ما يكون الحل الأمثل لمواجهة أي قيود».