مغردون يتفاعلون مع وفاة الشاعر السعودي حجاب بن نحيت

بعد أزمة صحية وعن عمر يناهز 74 عاماً

صورة تناقلها المغردون للشاعر السعودي المعروف حجاب بن نحيت
صورة تناقلها المغردون للشاعر السعودي المعروف حجاب بن نحيت
TT

مغردون يتفاعلون مع وفاة الشاعر السعودي حجاب بن نحيت

صورة تناقلها المغردون للشاعر السعودي المعروف حجاب بن نحيت
صورة تناقلها المغردون للشاعر السعودي المعروف حجاب بن نحيت

انتقل الشاعر السعودي المعروف حجاب بن نحيت إلى جوار ربه، بعد أن وافته المنية اليوم (الأحد)، عن عمر يناهز 74 عاماً.
وكان الشاعر حجاب بن نحيت عانى قبل أيام من أزمة صحية تعرض لها وأدخل على أثرها العناية الفائقة في أحد المستشفيات بالعاصمة الرياض.
ونقل الشاعر زياد بن نحيت – الحائز على جائزة «شاعر المليون» - خبر وفاة والده عبر تغريدة في حسابه على «تويتر»، قال فيها: «بقلوبٍ مؤمنة انتقل الوالد حجاب بن نحيت إلى رحمة الله. شكراً لكل من خصه بالدعاء. شكراً لكل من سأل عنه. شكراً لكل من ذكره بخير. كان والداً للجميع وكانت أمنيته أن يرحل بدون أن يثقل على أحد. وكان ضاحكاً مستبشراً حتى في آخر لحظات حياته. وداعاً يا أعظم رجل عرفته بحياتي وسنبقى على عهدك».
ونعى الوسط الثقافي والفني السعودي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الفقيد، مقدمين خالص العزاء لأسرته ومحبيه، داعين المولى أن يتغمده بواسع رحمته.
وتفاعل المغردون في وسم «#حجاب_بن_نحيت» الذي تصدر قائمة الترند بأكثر من 126 ألف تغريدة – حتى لحظة إعداد الخبر -، متناقلين فيه أشهر قصائد الراحل خلال 60 عاماً، ومقاطع مرئية لبعض منها أنشدها بـ«صوته الشجي والعذب» - كما وصفوه -، إضافة إلى قصيدته التي رثى فيها نفسه قبل وفاته بفترة طويلة، وجاء فيها: «ضعوني على جنبي الأيمن... إذا رفض الجسم أن ينحني، بقبر عميق ٍ قظيف نظيف... قصير جديد ولم يسكن، وخطوا على القبر عبدالغفور... وإن كنت بالأمس عبدالغني، فلست بشوق ٍ لما تجمعون... ولا للثمين ولا الأثمن، وإن كنت مليت طول البقاء... فلربما أنه ملني، فيا بنتي إن حان وقت الرحيل... إذا وجهوني إلى مدفني، فإياك إياك لطم الخدود... وإياك يا بنتي أن تحزني، تحيرت بين الحيا والرجاء... وظل الحيا والرجا ديدني».
وكتب الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز في تغريدة: «رحم الله الشيخ حجاب بن نحيت رحمة واسعة، أعزي نفسي بفقده وأبنائه وجميع أسرته ومحبيه، ونعم الرجل ونعم الأخلاق ونعم الجار صاحب ابتسامة وكرم أخلاق وتواضعٍ جم، أحسبه على خير والله حسيبه ولا أُزكي على الله أحداً».
وقال الشاعر سلطان العميمي إن الفقيد «ترك أثراً وإرثاً أدبياً وفنياً في الساحة الخليجية»، مضيفاً: «عرفت الراحل عن قرب منذ سنوات، فوجدته مدرسة من مدارس الأدب والتواضع والنبل والكرم».
وغرّد الشاعر فهد المساعد قائلاً: «رحم الله هذا الرجل الطيب الذي سيفقده الكثير... رحم الله هذا الإنسان العلم المعلم». فيما سأل الفنان فايز المالكي الله أن يجعل للفقيد بأعماله الخيرية حجاباً عن النار، وأن يغفر ذنبه ويرحمه ويلهم محبيه وأهله الصبر والسلوان.
وأثرى المغردون الوسم بمواقف عديدة للراحل تؤكد بساطته وشهامته ونبله، إضافة إلى بعض من أعماله الخيرية والإنسانية.
وسيصلى على الفقيد بعد عصر غدٍ (الاثنين)، في جامع الراجحي بالرياض، وسيكون العزاء في منزله بحي اليرموك من الغد حتى الأربعاء.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».