المظاهرة الأولى في «مناطق المصالحات» تطالب النظام بـ«رفع القبضة الأمنية»

TT

المظاهرة الأولى في «مناطق المصالحات» تطالب النظام بـ«رفع القبضة الأمنية»

أفيد أمس بحصول مظاهرة في حي درعا البلد في مدينة درعا جنوب البلاد تطالب قوات النظام بـ«رفع القبضة الأمنية» عن المناطق التي سيطرت عليها دمشق بدعم من الجيش الروسي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه رصد «وقفة احتجاجية نفذها أشخاص عدة، على رأسهم القيادي السابق في الفصائل المقاتلة أدهم كراد، ذلك في عقب صلاة الظهر يوم الجمعة في درعا البلد بمدينة درعا؛ إذ طالب المحتجون بالإفراج عن المعتقلين ورفع القبضة الأمنية والاعتقالات التعسفية عن المواطنين، وذلك عقب سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها على كامل محافظة درعا، سواء عبر عمليات عسكرية أو مصالحات وتسويات».
وفي سياق متصل، قال «المرصد»، إن حاجزاً لقوات النظام شرق درعا «أقدم على اعتقال نحو 4 أشخاص لاشتباههم في أنهم (خلايا لتنظيم داعش)، حيث حاول أحد الأشخاص الهرب، قبل أن يطلق عناصر الحاجز النار عليه ليصاب على إثرها، ويعتقل وهو مصاب رفقة الـ3 الآخرين».
وأشار «المرصد» إلى أن «المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام تشهد مؤخراً عمليات مشابهة من دهم واعتقالات؛ إذ نشر «المرصد» إطلاق نار كثيف في بلدة سحم الجولان الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي».
وفي التفاصيل «عمدت قوات النظام إلى تنفيذ حملة مداهمات عدة في البلدة، مترافقة مع إطلاقها الرصاص بشكل مكثف في الهواء»، بحسب «المرصد»، وأضاف أنه «رصد قيام قوات النظام بحملة دهم وتفتيش لمنازل مواطنين في حوض اليرموك، بريف درعا الغربي، بذريعة البحث عن أسلحة وعن عناصر سابقين في الدفاع المدني»، في حين أكدت مصادر، أن «عناصر من قوات الشرطة العسكرية الروسية قامت بالدخول إلى بلدة الشجرة الواقعة في ريف درعا الغربي، وذلك ضمن اتفاق سابق على دخولها إلى المنطقة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.