اقتصاد الأرجنتين يتجه إلى الركود

اقتصاد الأرجنتين يتجه إلى الركود
TT

اقتصاد الأرجنتين يتجه إلى الركود

اقتصاد الأرجنتين يتجه إلى الركود

سجل اقتصاد الأرجنتين انكماشا بنسبة 6.7 في المائة في يونيو (حزيران) مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، في أحدث إشارة إلى أن البلد الواقع في أميركا الجنوبية يتجه نحو الركود.
وكان ذلك ثالث شهر على التوالي من الانكماش على أساس سنوي، وأكبر انخفاض على أساس سنوي شهدته الأرجنتين منذ يوليو (تموز) عام 2009.
وقالت وكالة الإحصاء الحكومية إن الاقتصاد انكمش بنسبة 1.3 في المائة في يونيو مقارنة مع الشهر السابق وسجل انخفاضا تراكميا بلغ 0.6 في المائة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2017.
وقال ألبرتو راموس، الخبير الاقتصادي، ببنك غولدمان ساكس في مذكرة: «نتوقع الآن أن ينكمش الاقتصاد بما يتراوح بين واحد في المائة واثنين في المائة في 2018».
وجاء الأداء الضعيف في يونيو بعد موجة مبيعات في العملة الأرجنتينية (البيزو) دفعت البلاد إلى توقيع اتفاق تمويل بقيمة 50 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي. ويدعم اتفاق البلاد مع الصندوق توجهات الحكومة التي تتطلع إلى الحد من عجز الموازنة بعد أن وصل إلى 6.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي (شاملا خدمة الدين).
وتثير عودة الصندوق قلق المواطنين من تكرار تجربة الانهيار الاقتصادي التي شهدتها البلاد في 2000 - 2001. حيث يلقي باللوم على الصندوق في مفاقمة الديون الخارجية للبلاد آنذاك، ووصول الديون لمستوى قياسي عند 100 مليار دولار، بجانب السياسات التقشفية للصندوق التي أوقعت الملايين في براثن الفقر.
ومن بين أسباب التراجع الاقتصادي موجة جفاف ضربت قطاع الزراعة في الأرجنتين في أوائل 2018. وهوى الإنتاج الزراعي 31 في المائة في يونيو بينما انخفض قطاع الصناعات التحويلية 7.5 في المائة وهبطت تجارة التجزئة والجملة 8.4 في المائة.
وفي وقت مبكر من هذا الشهر، رفع البنك المركزي الأرجنتيني أسعار الفائدة إلى 45 في المائة، مقابل 40 في المائة، في اجتماع غير متوقع استهدف تخفيف الضغوط القائمة على العملة المحلية وكبح التضخم الذي وصل إلى 31 في المائة الشهر الماضي.
وما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي في البلاد هو فضيحة الفساد في عقود الأعمال العامة، حيث وجهت اتهامات إلى الرئيسة السابقة للبلاد كريستينا فيرنانديز دو كريشنر بتلقي ملايين الدولارات على سبيل الرشوة من الشركات التي تعاقدت معها الدولة ونفت الرئيسة كريشنر هذه الادعاءات.
وقال بنك أوف أميركا ميريل لينش إنه في الوقت الذي تستفيد فيه الحكومة الحالية من هذه الفضيحة التي تضعف من قوة التيار المعارض لها، فإن هذه الفضيحة قد تؤخر أيضا من التعافي الاقتصادي نظرا إلى أن كثيرا من الشركات تعمل في الأعمال العامة وتتعرض للتحقيق بشأن هذه القضية.
وتقول وكالة «بلومبرغ» إن الحكومة الأرجنتينية تتوقع أن يبدأ الاقتصاد في التعافي خلال عام 2019، لكن هذه التوقعات تبدو متفائلة للغاية، وفقا لدانيال كيرنيو مدير وحدة أميركا اللاتينية في «أورآسيا جروب» الذي يضيف أن «معظم الناس لا تشعر باليقين بشأن مستقبل الاقتصاد».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.