البيرو تقفل الباب جزئياً في وجوه النازحين الفنزويليين

مهاجرون فنزويليون عبروا إلى البيرو (أ. ف. ب)
مهاجرون فنزويليون عبروا إلى البيرو (أ. ف. ب)
TT

البيرو تقفل الباب جزئياً في وجوه النازحين الفنزويليين

مهاجرون فنزويليون عبروا إلى البيرو (أ. ف. ب)
مهاجرون فنزويليون عبروا إلى البيرو (أ. ف. ب)

بدأت البيرو اليوم (السبت) تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها مشترطة على آلاف الفنزويليين الفارين من بلادهم التي تعاني ضائقة حادة، إبراز جوازات سفر.
وكانت حافلات المهاجرين الفنزويليين التي وضعتها سلطات الاكوادور المجاورة بتصرفهم تتوجه إلى حدود البيرو في سباق حقيقي مع الزمن. وهؤلاء كانوا قد عبروا كولومبيا في طريقهم إلى البيرو التي تعد من الاقتصادات الأكثر حيوية في المنطقة.
وقال وزير الداخلية الإكوادوري ماورو توسكانيني إن "35 حافلة تعبر حاليا الممر الإنساني وسنواصل العملية طالما بقي ذلك ممكنا".
وكانت البيرو التي تواجه تدفقا كبيرا للفنزويليين، أعلنت قبل أسبوع أنها لن تسمح سوى لحاملي جوازات السفر بدخول أراضيها اعتبارا من 25 أغسطس (آب)، بعدما كان الفنزويليون يدخلون ببطاقات الهوية. وأوضح
واتخذت السلطات قرارا مماثلا في الاكوادور التي تعاني المشكلة نفسها وتشكل معبرا لهؤلاء المهاجرين الذين يريدون الوصول إلى البيرو وتشيلي والأرجنتين.
ويعني القرار البيروفي إغلاق الباب في وجه عدد كبير من النازحين من فنزويلا، لأن الحصول على جواز سفر في هذا البلد أصبح أمرا معقدا ويحتاج إلى وقت طويل بسبب الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص في المواد الغذائية والأدوية وحتى الورق.
غير أن وزير الداخلية البيروفي ماورو ميدينا قال: "لا أحد يتحدث عن إغلاق الحدود، فالأمر يتعلق بممارسة رقابة أفضل على الهجرة لأسباب أمنية"، مشيرا إلى أن "80 في المائة من الفنزويليين الذين يصلون إلى البيرو لديهم جوازات سفر".
وتقدر الأمم المتحدة بمليونين و300 ألف عدد الفنزويليين الذين يقيمون في الخارج، بينهم 1.6 مليون غادروا وطنهم منذ بدء الأزمة السياسية والاقتصادية عام 2015. وهي تشير إلى أن 90 في المائة من هؤلاء لاجئون في دول المنطقة.
وتفيد أجهزة الهجرة بأن المهاجرين يصلون بوتيرة 2500 إلى 3 آلاف لاجئ يوميا، وبأن هذه الوتيرة ستتسارع.
وتتوقع البيرو استقبال مئة ألف لاجئ فنزويلي في الأسابيع المقبلة، مما سيرفع عددهم الإجمالي إلى 500 ألف.
وفي مواجهة هذه الظاهرة، ستشكل الأمم المتحدة خلية أزمة إقليمية كما أعلن أمس (الجمعة) ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش.
وفي بيان مشترك، دعا المفوض السامي للامم المتحدة للاجئين فيليبو غراندي والمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية وليام لاسي سوينغ الأسرة الدولية إلى تقديم دعم متزايد مع "ارتفاع حجم النزوح"، وعبرا عن "قلقهما من حوادث عدة وقعت أخيراً وطاولت اللاجئين والمهاجرين القادمين من فنزويلا".
وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية خانقة. فالتضخم يمكن أن يبلغ نحو مليون في المائة عام 2018 وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.