ترمب يلغي زيارة بومبيو لبيونغ يانغ ويواصل هجومه على وزير العدل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يلغي زيارة بومبيو لبيونغ يانغ ويواصل هجومه على وزير العدل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة، إلغاء زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية، والتي كانت مقررة الأسبوع المقبل. وقال ترمب إنه طلب من بومبيو إلغاء رحلته لكوريا الشمالية لأنه لم يكن هناك تقدم كاف في المحادثات حتى الآن. وقال في تغريدة أمس: «لقد طلبت من مايك بومبيو عدم الذهاب إلى كوريا الشمالية في هذا الوقت، لأنني أشعر أننا لا نحرز أي تقدم فيما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».
وجاء ذلك في وقت واصل الرئيس الأميركي هجومه على وزير العدل جيف سيشنز، وانتقد دفاع الوزير عن نفسه بعد انتقادات الرئيس له، وحث المدعي العام على ملاحقة خصوم البيت الأبيض السياسيين.
وفي سلسلة تغريدات في وقت مبكر الجمعة، استخدم ترمب عبارات من بيان أصدره سيشنز الخميس وفسر على أنه يتضمن هجوماً مبطناً على الرئيس الذي سبق أن انتقده بسبب تنحيه عن التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات. وكتب ترمب: «وزارة العدل لن تتأثر بالاعتبارات السياسية. جيف؛ هذا عظيم، وما يريده الجميع، لذا انظر في كل الفساد في الجانب الآخر».
ثم عدد ما قال إنه أمثلة على ذلك، كرسائل هيلاري ترمب البريدية التي تم محوها وما وصفه بأكاذيب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، وما قال ترمب إنه تضارب في المصالح لدى روبرت مولر - المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي. وفي تغريدة لاحقة، عدد ترمب أموراً أخرى قال إن على سيشنز التحقيق فيها، ومنها ملف يتردد أنه يحتوي على فضائح جنسية متعلقة بترمب، وكذلك ما قال الرئيس الجمهوري إنه مراقبة غير قانونية لحملته في فترة الرئيس السابق باراك أوباما. وكتب ترمب: «هيا جيف، يمكنك القيام بذلك، البلاد تنتظر!».
وكان سيشنز أصدر بياناً الخميس قال فيه: «ما دمت أشغل منصب وزير العدل، فلن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية، أطالب بأعلى المعايير وحين لا تتوافر، أتحرك».
وقال ترمب في تغريدة أخرى: «المتعاقدة السابقة مع وكالة الأمن القومي تقضي 63 شهراً في السجن بسبب تسريبها معلومات سرية... هذه بطاطا صغيرة مقارنة بما فعلته هيلاري. ليس عدلاً جيف، الكيل بمكيالين». وكان قد حكم على رياليتي وينر، وهي مقاولة سابقة في الحكومة، يوم الخميس بالسجن لأكثر من 5 سنوات بتهمة تسريب مذكرة سرية صادرة عن وكالة الأمن القومي حول هجوم إلكتروني روسي عام 2016 على وسائل الإعلام.
وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى لترمب التي ينتقد فيها المدعي العام، فإنها المرة الأولى التي يخرج فيها سيشنز عن صمته ويرد على انتقادات ترمب بشكل عام.
وانتقد ترمب المدعي العام في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «فوكس نيوز»، بثت يوم الخميس، وقال إن سيشنز لم يسيطر أبداً على وزارة العدل. وقال: «جيف سيشنز أعفى نفسه، وهو ما لم يكن ينبغي عليه القيام به، أو كان يجب أن يخبرني أولاً. لقد اعتاد على سلطتي ثم قال سأعفي نفسي. قلت: ما نوع هذا الرجل؟». وخلال الأسبوع الماضي، عاد ترمب ليشن هجومه المعتاد على سيشنز، ولكن بشكل أوسع، خصوصاً في ظل زيادة الضغوط القانونية على ترمب بسبب مخالفات حملته الانتخابية، واقتراب الرئيس ترمب نفسه من دائرة الخطر التي لاحقت، حتى الآن، 5 أفراد من أعضاء حملته الانتخابية. وازداد قلق البيت الأبيض خلال اليومين الماضيين من الخطر الذي بات وشيكاً من الرئيس ترمب خصوصاً بعد اعترافات مايكل كوهين، محامي ترمب السابق، وإعلانه أن لديه معلومات ضد ترمب فيما يتعلق بقضية التدخل الروسي التي يحقق فيها المستشار الخاص روبرت مولر.
وقد دأب ترمب على دحر سيشنز بشكل منتظم بعد أن تنحى الأخير عن الإشراف على التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، والذي يشرف عليه الآن نائب المدعي العام رود روزنشتاين، والذي يمثل صداعاً قانونياً كبيراً للبيت الأبيض. وأفادت تقارير صحافية بأنه بعد فترة وجيزة من إصدار البيان، جلس سيشنز مع ترمب لمناقشة مشروع قانون إصلاح السجون المعلق، الذي تم إرجاؤه.
وجاء رد سيشنز بعد أن أعرب عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي عن أن ترمب قد يطيح بسيشنز، على الرغم من أن هذه الخطوة ستثير غضباً عارماً في واشنطن وستطلق العنان أمام منتقدي الرئيس.
ولمح السيناتور ليندسي غراهام في وقت سابق يوم الخميس، إلى أن ترمب قد يطلق النار على سيشنز بعد الانتخابات النصفية، وتوقع أن وجهاً جديداً سيتولى وزارة العدل عاجلاً وليس آجلاً. وقال غراهام للصحافيين: «استبداله قبل الانتخابات، بالنسبة لي، ستكون فكرة غير موفقة، لكن أعتقد أن فكرة وجود مدعٍ عام جديد في الفترة الأولى من إدارة الرئيس ترمب تبدو محتملة جداً». وقد تثير الإطاحة بسيشنز اتهامات جديدة بأن ترمب كان يحاول التأثير في تحقيق مولر وعرقلة العدالة.
وعمل سيشنز في مجلس الشيوخ لمدة 20 عاماً قبل الانضمام إلى إدارة ترمب. وحظي منذ فترة طويلة بتأييد كثير من زملائه السابقين في المجلس، لكن بعض الجمهوريين الذين كانوا في يوم من الأيام ينحازون إليه ويدعمونه انقلبوا عليه يوم الخميس بعد تصريحات ترمب.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.