تضامن عربي مع ليبيا في مكافحة الإرهاب

الفلبين تعتزم إرسال مبعوث إلى طرابلس لبحث مصير مواطنيها المخطوفين

TT

تضامن عربي مع ليبيا في مكافحة الإرهاب

دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السلطات هناك إلى إجراء تحقيق شفاف في الهجوم الإرهابي الذي وقع أول من أمس على بوابة أمنية شرق العاصمة طرابلس، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 10 آخرين، كما طالبت بتقديم الجناة إلى العدالة من خلال محاكمة عادلة، في حين أكدت الجامعة العربية تضامنها الكامل مع ليبيا في مكافحة الإرهاب.
وأعربت البعثة الأممية، في بيان أول من أمس، عن «تضامنها مع شعب ليبيا في مقاومة محاولات بث الخوف والترهيب والكراهية»، مشيرة إلى أن «الأمم المتحدة ملتزمة بعملية سياسية بقيادة ليبية من شأنها تعزيز الوصول إلى ليبيا الموحدة وبناء الثقة والتفاهم المتبادل عبر الحوار السلمي والشامل».
ونقل البيان عن غسان سلامة، رئيس البعثة، أنه يتقدم بخالص تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة ليبيا، ويتمنى الشفاء العاجل والتام للمصابين.
كما أعربت السفارة الإيطالية لدى ليبيا عن إدانتها الشديدة للهجوم، وقالت في تغريدة مقتضبة عبر موقع «تويتر»، «لا مكان للإرهاب في ليبيا».
وجددت الجامعة العربية في بيان على لسان السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام، «دعمها وتضامنها الكامل مع ليبيا على المستويات كافة في مكافحة الإرهاب، وفي كل ما من شأنه أن يسهم في تثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد».
ورأت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا والمنظمة العربية لحقوق الإنسان - فرع ليبيا، في بيان مشترك، أن «التصدي للتنظيمات الإرهابية في ليبيا يستدعي الإسراع بإنهاء الانقسام الوطني وتفعيل اتفاق المصالحة الوطنية، والتوقف عن المماطلات والتجاذبات غير الصحية»، وحذرتا من أن «توسّع تنظيم (داعش) وتنامي أعداد عناصره القادمين من خارج ليبيا يشكل خطراً محدقاً على كل الشعب الليبي، وبخاصة المناطق الرخوة التي تعاني انهيار المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية».
وقتل سبعة أشخاص وأصيب 10، معظمهم من رجال الأمن في هجوم شنه أول من أمس مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم داعش ضد حاجز أمني بالقرب من مدينة زليتن على بعد 160 كيلومتراً شرق طرابلس.
وعقب الحادث، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة فائز السراج، النفير العام ورفعت حالة التأهب الأمني وأقصى درجات الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر بين كل الأجهزة الأمنية التابعة لها، بينما تعهد السراج بملاحقة من ارتكبوا ما وصفها بـ«الجريمة البشعة والمروعة»، لافتاً إلى أن «ليبيا تواجه عدواً يمتهن الإرهاب ويستهدف استقرارها».
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الفلبينية أن أحد وزرائها بصدد القيام بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس في محاولة جديدة للإفراج عن ثلاثة فلبينيين وكوري جنوبي خُطفوا الشهر الماضي من محطة مياه في ليبيا، وفقاً لقناة «218» الليبية، أمس.
وقال وزير خارجية الفلبين، ألان كإتيانو، إن زميله وزير البيئة الفلبيني، روي سيماتو، سيزور ليبيا لنقل رسالة من الرئيس رودريغو دوتيرتي إلى السلطات في طرابلس تتعلق بمصير المخطوفين، مشيراً إلى أن الرسالة ستنقل مناشدة دوتيرتي للجهات الليبية لتقديم المساعدة للإفراج الفوري عن المُختطفين.
وكان الرئيس الفلبيني أعلن اعتزامه إرسال أحدث فرقاطة في البحرية إلى المنطقة الواقعة قبالة سواحل ليبيا في مسعى لإنقاذ المخطوفين، بينما حولت كوريا الجنوبية مسار سفينة تشارك في عمليات لمكافحة القرصنة في خليج عدن للمساعدة في الإفراج عنهم.
وخطفت جماعة مسلحة مجهولة الأربعة قرب منطقة الشويرف في ليبيا، قبل أن يظهروا لاحقاً في مقطع فيديو وهم يؤكدون هوياتهم وجنسياتهم ويناشدون رئيسي الفلبين وكوريا الجنوبية المساعدة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.