مقتل مسلح في موسكو هاجم حراس سفارة أجنبية

لقي شخص مصرعه بعدما تمكن من إصابة شرطيين اثنين بجروح خلال هجوم مسلح استهدف وحدات حراسة تابعة لوزارة الخارجية الروسية أثناء قيامها بدورية حراسة سفارة أجنبية. ولفت الحادث الأنظار برغم عدم الكشف عن دوافعه بعد، لأنه غدا ثاني هجوم مسلح ينفذ خلال شهر على حراس السفارات الأجنبية في قلب العاصمة الروسية وعلى بعد عشرات الأمتار من مبنى وزارة الخارجية.
وقام المهاجم بفتح النار على عناصر من الشرطة الروسية قرب مبنى سفارة تشيلي، ما أدى إصابة أحدهم بجروح وصفت بأنها بالغة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصدر في أجهزة الطوارئ الروسية أن رجال الشرطة ردوا بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة المهاجم، فيما تم إرسال فريق تحقيق إلى المكان لمعرفة ملابسات الحادث. وحسب المحققين فإن «رجلا فتح النار من دون سبب» على عناصر من الشرطة كانوا يمرون في أحد شوارع موسكو قرب مقر وزارة الخارجية، وهي منطقة محمية جيدا. وأضاف المصدر نفسه أن عناصر الشرطة ردوا على النار بالمثل.
ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن مصدر في الشرطة الروسية قوله إن عناصر الأمن الذين استهدفوا بالهجوم كانوا جزءا من القوة الخاصة المكلفة ضمان أمن البعثات الدبلوماسية الغربية في روسيا.
وقالت مصادر طبية لاحقا إن المهاجم وهو من مواطني جمهوريات شمال القوقاز توفي في المستشفى بعد خضوعه لجراحة. وقالت الشرطة إن الأطباء حاولوا إنقاذ حياته لكن الجراح التي أصيب بها خلال تبادل إطلاق النار كانت قاتلة.
ونشرت لجنة التحقيق الروسية تسجيل فيديو من كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الحادث. ويظهر شريط الفيديو أن المهاجم بادر بإطلاق النار في اتجاه عنصري الشرطة خلال 30 ثانية، فيما حاول الأخيران إصابته.
وأفاد مصدر في هيئة الأمن بأنه يبلغ من العمر 31 عاما وهو من جمهورية قبردينو بلقار الواقعة جنوب روسيا. وبرغم عدم الكشف عن دوافع الهجوم لكنه أثار قلقا لدى الأجهزة الأمنية خصوصا أنه الثاني من نوعه خلال شهر. وكان شاب من جمهورية الشيشان هاجم حارس سفارة سلوفيكيا الشهر الماضي، ورجحت أوساط أمنية في حينها أن تكون جريمة ثأر وراء الهجوم. لكن تكرار الهجوم على حراسات الممثليات الدبلوماسية دفع إلى اتخاذ التحقيق مجرى أوسع للتحقق من عدم وجود مخطط واسع خلفهما.
على صعيد آخر، أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية بأن أجهزة الأمن في روسيا سوف تبدأ مطلع العام المقبل التزود ببنادق «بيشال» الإلكترونية لمواجهة هجمات محتملة باستخدام طائرات من دون طيار. وبمقدور البندقية الإلكترونية (وزنها 3 كيلوغرامات) اكتشاف الطائرات من دون طيار، وإسكات اتصالاتها وملاحتها بكل الترددات الممكنة على مسافة حتى 2000 متر. وتعمل «بيشال» حسب «نوفوستي» في مجال الترددات من 600 إلى 6000 ميغاهيرتز. وقد كشف عن نموذج للبندقية المضادة للدرونات في منتدى «الجيش - 2018». وتولى مصنع «كالوغا» الكهرميكانيكي الروسي إنتاج البنادق على دفعات. أما تصميم المجمع المنقول للمقاومة الإلكترونية اللاسلكي من طراز «بيشال» فيعود إلى شركة «أوتوماتيكا» الدفاعية الروسية.
وكان تزايد الهجمات باستخدام طائرات من دون طيار ضد قواعد روسية في سوريا دفع إلى اتخاذ إجراءات واسعة لمواجهة تنامي هذا النوع من الهجمات. وزودت روسيا كل منشأتها الرياضية بأجهزة تشويش راداري خلال تنظيم بطولة كاس العالم أخيراً تحسباً لشن هجمات من هذا النوع.