عباس يطلب وضع فلسطين تحت الحماية الدولية

خادم الحرمين يوجِّه بتقديم 200 مليون ريال للهلال الأحمر الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني خلال لقائه المنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام روبرت سري في رام الله أمس حيث طالب المجتمع الدولي بحماية فلسطين (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني خلال لقائه المنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام روبرت سري في رام الله أمس حيث طالب المجتمع الدولي بحماية فلسطين (أ.ف.ب)
TT

عباس يطلب وضع فلسطين تحت الحماية الدولية

الرئيس الفلسطيني خلال لقائه المنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام روبرت سري في رام الله أمس حيث طالب المجتمع الدولي بحماية فلسطين (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني خلال لقائه المنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام روبرت سري في رام الله أمس حيث طالب المجتمع الدولي بحماية فلسطين (أ.ف.ب)

قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو مركزية حركة فتح، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أرسل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، رسالة رسمية يطلب فيها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بشكل فوري.
وأوضح عريقات، لـ«الشرق الأوسط»، أن الإجراء المنتظر الآن هو «أن تقوم الأمم المتحدة بإنشاء نظام خاص تضع فيه الأراضي الفلسطينية التي تتعرض لهذا العدوان الهمجي تحت نظام الحماية الدولية». وأضاف «هذا يعني أن توقف إسرائيل عدوانها فورا، ومن ثم يتدرج الأمر حتى تجلي إسرائيل قواتها عن أراضينا، ومن ثم تحضر قوات دولية لحماية شعبنا». وتابع «تكرر هذا نحو 19 مرة في مناطق العالم». وكان عباس سلم في مكتبه رسالة رسمية لبان كي مون، عبر ممثله في الأرض الفلسطينية روبرت سيري، تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه.
وقال عباس «قررنا الطلب رسميا من الأمم المتحدة توفير الحماية الدولية لشعب وأرض فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقوع مزيد من الشهداء ومزيد من الجرحى والتدمير». وأضاف عباس «بناء على قرار القيادة الفلسطينية قمنا باستدعاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وسلمناه هذه الرسالة ليسلمها إلى الأمين العام بان كي مون». وتابع «الوضع لم يعد يحتمل الصبر أكثر من هذا، فإسرائيل أوغلت في كل شيء، ولا بد من إيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني الذي بدأ في الخليل ثم في مدينة القدس، ثم في باقي الضفة الغربية، وأخيرا في غزة، وهو وضع لم يعد يحتمل، وعليه أرسلنا هذه الرسالة». وأردف «هناك قرارات اتخذتها القيادة الفلسطينية ستعلن قريبا، وطلب الحماية الدولية للشعب والأرض الفلسطينية هو أول هذه القرارات».
وأوضح عريقات أن قرارات كثيرة ستكون موضع التنفيذ بعد استكمال دراستها من جميع الجوانب، وفي أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم، الذين ستدعوهم السلطة للتحرك على الصعيد الدولي لدعم طلب الحماية، بالإضافة إلى الطلب منهم الدعوة لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية، لاتخاذ قرار واضح لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل بوقفه واحترام وقف إطلاق النار. وشدد عريقات على أن «الخطوة الأولى والأهم الآن هي وقف هذا العدوان الهمجي وحرب الإبادة ضد شعبنا». وكانت منظمة التحرير أصدرت بيانا أوضحت فيه أسباب الخطوة، قائلة إنها تأتي تعزيزا للجهود الهادفة إلى وضع حد لهذا العدوان ولحمل المجتمع الدولي على النهوض بمسؤولياته إزاء الانتهاكات المتواصلة من جانب إسرائيل لحقوق شعبنا ولإحكام القانون الدولي، وعلى طريق تأمين جلاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها.
وفي مرات سابقة انتشرت قوات دولية بقرار من مجلس الأمن في الصومال، ولبنان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيريا، وسيراليون، وكوسوفو، وهايتي، وتيمور، ورواندا، وغيرها من دول العالم. ولجأت السلطة إلى هذا الحل بعدما فشلت الدبلوماسية الفلسطينية في وقف التغول الإسرائيلي في الضفة وغزة التي دخلت الحرب عليها أمس يومها السادس، وخلفت أكثر من 170 قتيلا و1200 جريح، ودمرت مئات المنازل والمنشآت، وخلقت حالة نزوح كبيرة وصلت إلى الآلاف. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه لا يعرف متى ستنتهي المعركة في غزة، مضيفا في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية «نحن نشن معركة عسكرية صارمة ضد حماس وسائر منظمات الإرهاب العاملة في قطاع غزة وبقوة تزداد رويدا فرويدا». وأَضاف «حماس اختارت الاعتداء على المدن الإسرائيلية بالقصف الصاروخي المكثف والعشوائي ونحن سنرد بقوة». واتهم نتنياهو قيادة حماس والقسام بالاختباء في المساجد وإقامة مستودعات للأسلحة والذخيرة في أقبية المستشفيات ومقرات قرب رياض للأطفال، مضيفا «العدو يستخدم سكان قطاع غزة كدروع بشرية ويجلب الويلات لهؤلاء السكان، وعليه فإن حركة حماس هي التي تتحمل مسؤولة أي مس بالمدنيين، في حين أن إسرائيل تأسف لذلك». وتابع «الفرق بين إسرائيل وحماس هو أننا نستخدم المنظومات المضادة للصواريخ لحماية سكان إسرائيل وهم يستخدمون سكان قطاع غزة لحماية مستودعات الصواريخ التابعة لهم».
وقتلت إسرائيل أمس أكثر من 20 فلسطينيا ليرتفع عدد القتلى منذ بدء العدوان إلى أكثر من 170 قتيلا و1200 جريحا. وكانت إسرائيل كثفت ليل السبت من غاراتها على غزة وقتلت عائلات بأكملها ردا على قصف حماس لتل أبيب بصواريخ «جي 80» الجديدة. وأكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أمس أن غالبية القتلى في غزة هم من المدنيين العزل ولا علاقة لهم بالعمليات العسكرية. وبحسب التقرير فإن 70 في المائة من القتلى في غزة هم من المدنيين. ودمرت إسرائيل حتى الأمس 800 منزل بشكل كامل وجزئي، وتسبب ذلك في نزوح نحو 5000 فلسطيني، فيما يعاني الآلاف من سكان القطاع من انقطاع الكهرباء والماء نتيجة استهداف إسرائيل للبنى التحتية في غزة، ويعانون من نقص الأدوية والاحتياجات الطبية في المشافي.
وواصلت القسام أمس قصف مدن إسرائيلية وأعلنت مجددا قصف حيفا، وهي أبعد نقطة وصلتها صواريخ حماس (120 كيلومترا).
وقال بيان للقسام إنهم قصفوا حيفا بصاروخ «آر 160» وتل أبيب بـ3 صواريخ «إم 75» وريشون ليتسيون بصاروخ فجر، كما استهدفوا للمرة الأولى قاعدة «بلماخيم» الجوية بـ3 صواريخ من طراز «إم 75». وتواصل القصف المتبادل فيما لم تقرر إسرائيل بعد بشأن الحرب البرية على قطاع غزة وسط محاولة فاشلة لاقتحام القطاع فجر أمس.
وحاولت وحدة كوماندوز بحرية إسرائيلية اقتحام منطقة السودانية في غزة للقيام بعمليات خاصة على الأرض، لكنها اصطدمت بمسلحين فلسطينيين واشتبكت معهم. وفي هذا الوقت تستمر الاتصالات على نطاق واسع بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر والرباعية الدولية وتركيا وحماس من أجل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وفق اتفاق التهدئة 2012. لكن لم يعرض نص متكامل وواضح حتى الأمس على الأطراف.
ويصل وزيرا خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير وإيطاليا فيديريكا موغيريني التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا خلال الأيام المقبلة إلى الشرق الأوسط في زيارة للأردن وإسرائيل والضفة الغربية لدعم جهود وقف النار. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في فيينا حيث سيبحث مع نظرائه في الدول الكبرى الغربية الملف النووي الإيراني، أنه «في غزة كما في إسرائيل، الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار». وصرح الوزير للصحافيين «في هذا السياق التصعيدي الكارثي تماما، تدعو فرنسا على غرار مجلس الأمن الدولي إلى العودة إلى هدنة 2012»، مؤكدا «أكيد أننا سنبحث في ذلك مع زملائي الحاضرين هنا».
ويلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في العاصمة النمساوية في محاولة لتذليل العقبات مع الإيرانيين قبل أسبوع من انتهاء المهلة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. لكن النزاع بين إسرائيل وحركة حماس سيكون أيضا على جدول المناقشات، وسيبحث وزراء الخارجية في تحديد «تحرك دولي عاجل ومنسق» بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار كما قال الوزير البريطاني ويليام هيغ. واعتبر المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت، في مؤتمر صحافي الجمعة، أن «هذا الوضع المتوتر جدا بين إسرائيل والفلسطينيين يمكن تهدئته فقط إذا توقفت هجمات الصواريخ على مدن إسرائيلية من قطاع غزة على الفور»، فيما أدانت المستشارة أنجيلا ميركل هذا الأسبوع «إطلاق الصواريخ على إسرائيل». وتؤيد برلين «حق الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم».
وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أمس «كثر الحديث عن التهدئة، وشروطها وتوقيتها، ونحن لسنا بتجار حروب.. وإذا كانت التهدئة فهذه ليست آخر المعارك واستراحة محارب، ومستمرون بعون الله».

 



الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم