طائرات {تمدّ يد العون} لمزارعين يابانيين مسنين

تنفذ مهام مضنية في وقت قصير

طائرات {تمدّ يد العون} لمزارعين يابانيين مسنين
TT

طائرات {تمدّ يد العون} لمزارعين يابانيين مسنين

طائرات {تمدّ يد العون} لمزارعين يابانيين مسنين

يختبر مطورون ومزارعون في شمال شرقي اليابان طائرة مسيرة جديدة يمكنها أن تحوم فوق حقول الأرز وتنفذ مهام مضنية في وقت قصير مقارنة بما يستغرقه المزارعون المسنون من وقت للقيام بها. وقد تحل الطائرات المسيرة محل عمال المزارع في المناطق الزراعية التي تعاني من كبر سن السكان في اليابان. وطورت شركة نايل ووركس وهي شركة ناشئة في قطاع الطائرات المسيرة الطائرة نايل - تي 18 ويتم اختبارها مؤخرا بالتعاون مع جمعية (مياجي تومي) التعاونية وشركة سوميتومو. والهدف هو تخفيف العبء البدني وتحسين الإنتاجية في المناطق الريفية التي تواجه منذ عقود انخفاضا في معدلات المواليد وهجرة السكان إلى المناطق الحضرية، حسب «رويترز».
ويقول إيسامو ساكاكيبارا مزارع الأرز البالغ من العمر 69 عاما وهو من منطقة تومي التي تمد طوكيو بالأرز منذ القرن السابع عشر «هذه تكنولوجيا متطورة غير مسبوقة».
ويقول مطورو الطائرة المسيرة الزراعية الجديدة إنها تقدم مساعدة تكنولوجية متقدمة للمجتمعات الريفية التي تواجه نقصا في العمالة مع هجرة الشباب للمدن. وذكر ساكاكيبارا وهو رئيس جمعية (مياجي تومي) التعاونية الزراعية «بينما نواجه نقصا في الجيل القادم من المزارعين تقع على عاتقنا مهمة طرح أفكار جديدة لزيادة الإنتاجية ودخل المزارعين من خلال تكنولوجيات حديثة مثل الطائرات المسيرة».
ويمكن للطائرة رش حقل للأرز بالمبيدات والأسمدة في نحو 15 دقيقة، وهي مهمة تستغرق أكثر من ساعة من أي مزارع وتضطره إلى جر صهاريج ثقيلة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».