تقرير يكشف استمرار الحضور القوي للمحتوى الإرهابي على «يوتيوب»

شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
TT

تقرير يكشف استمرار الحضور القوي للمحتوى الإرهابي على «يوتيوب»

شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)

قال تقرير أميركي حديث إن المحتوى الإرهابي لا يزال حاضرا بقوة على موقع «يوتيوب»، وذلك على الرغم من تأكيد الموقع باستمرار أنه يبذل جهودا مكثفة لمكافحة التطرف والكراهية.
وأوضح التقرير، الذي نشرته مؤسسة «مشروع مكافحة الإرهاب»، أن مستخدمي «يوتيوب» يمكنهم الوصول إلى المحتوى الإرهابي بكل سهولة.
ومؤسسة «مشروع مكافحة الإرهاب» أميركية غير ربحية تهدف إلى التصدي للإرهاب وكل أشكال التطرف.
وقامت المؤسسة بإجراء دراسة على 649 مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، ووجدت أن هناك تراجعا كبيرا في مقاطع الفيديو التي تنبذ التطرف، وذلك رغم إعلان شركة «غوغل» المالكة لـ«يوتيوب» في العام الماضي عن إطلاقها برنامجا جديدا يقوم بتحويل الأشخاص الذين يبحثون عن مقاطع فيديو لها صلة بتنظيم «داعش» إلى مقاطع أخرى مناهضة للإرهاب.
وبحسب الدراسة، فإن هناك 36 مقطعا من مقاطع الفيديو الـ649، تعرض دعاية إرهابية صريحة وتدعم الإرهاب والعنف، وبعضها يعرض مشاهد دامية.
من جهة أخرى، احتوت 9 مقاطع فيديو فقط من الفيديوهات التي شملتها الدراسة على محتوى مضاد للإرهاب.
ونصحت مؤسسة «مشروع مكافحة الإرهاب» شركة «غوغل» بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتصدي للإرهاب.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.