هادي: المعركة مع الانقلابيين شارفت على نهايتها والنصر اقترب

قال إن أي عمل سياسي يجب أن يكون مبنياً على احترام إرادة اليمنيين والتزام المرجعيات الثلاث

TT

هادي: المعركة مع الانقلابيين شارفت على نهايتها والنصر اقترب

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي، إن المعركة التي تخوضها اليوم قوات الشرعية بدعم التحالف العربي، قد شارفت على نهايتها، وباتت على أبواب تحقيق الانتصار الكبير، لكنه أشار إلى أن السلام لن يتحقق بالكامل إلا بمحو آثار الانقلاب، والعودة للمسار السياسي.
وأضاف، في كلمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن «السلام خيارنا في كل الظروف وطريقنا الذي لا نحيد عنه، لولا أن العصابات الإمامية العنصرية فرضت علينا الحرب، وسرقت أحلام اليمنيين، وصادرت مستقبل أجيالهم».
وقال إن «عيدنا الأكبر وفرحتنا العظمى سوف تتحقق قريباً بإذن الله، يوم نستعيد كل البلاد من براثن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وعودة جميع مؤسسات الدولة، وسيكون يوماً وعيداً مشهوداً وقريباً بإذن الله». وأكد هادي أن «أي عمل سياسي يجب أن يكون مبنياً على احترام إرادة اليمنيين والتزام المرجعيات الثلاث المتفق عليها، التي لا يمكن التراجع عنها أو الانتقاص منها بأي حال من الأحوال».
وخاطب هادي، اليمنيين واليمنيات، بالقول «إنكم وأنتم تعيشون العيد المبارك، والمعاناة ما زالت مستمرة منذ اختطف أعداء الشعب والبلاد دولتكم، ليؤلمنا ويوجعنا الوضع المعيشي والخدمي والإنساني الذي يمر به غالبية اليمنيين جراء ما أحدثه الانقلابيون من خراب وما نتج عنه من تبعات».
وزاد: «رغم ما استطاعت مؤسسات الدولة أن تقوم به من فرض الاستقرار، وبدء تنشيط أجهزة الدولة في المناطق المحررة، وتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات للمواطنين، فإننا نسعى وبجهد مضاعف لنتمكن من صرف مرتبات كافة موظفي الدولة الذين تصادر الميليشيات الحوثية الإيرانية مرتباتهم وتوجهها لقتل اليمنيين».
وقال هادي «لقد عقدنا العزم الكامل على استعادة وطننا، وقطعنا على أنفسنا الوعد منذ اللحظة الأولى التي حملنا فيها راية البلاد، وسنظل بتعاون وتظافر جهود كل القوى الخيرة نعمل على ما يحقق الخير للبلاد والمصلحة لليمنيين كافة».
وزاد أن «هذه الفترة والسنوات العصيبة التي مرت من حياة شعبنا، وما عايشناه من حروب وأزمات خانقة، رغم قسوتها وشدتها، فقد كشفت المعدن الأصيل والجوهر النقي لأبناء اليمن، وتساميهم على الأوجاع وانحيازهم لمستقبل بلادهم، وتصميمهم على المضي قدماً حتى استعادة بلادهم وبناء دولتهم المنشودة».
وتأتي كلمة الرئيس هادي في الوقت الذي تتوالى فيه انتصارات قوات الشرعية بدعم التحالف في جبهات ناطع البيضاء وصعدة والحديدة وغيرها من المحافظات.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في جبهات القتال مع الميليشيات الحوثية، تواصل قوات الشرعية، بدعم التحالف العربي، انتصاراتها في جبهات البيضاء وصعدة والحديدة وسط انكسارات متوالية في صفوف ميليشيا إيران الإرهابية.
وفي محافظة البيضاء جنوب صنعاء، واصلت قوات الشرعية تقدمها في مديرية الملاجم بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثية، وسط تقدم ملحوظ في المناطق المحيطة بجبال الكبار وسلسلة جبال البياض الاستراتيجية.
وقال قيادي عسكري في جبهة ناطق بالبيضاء، إن سيطرة قوات الشرعية على سلسلة ومفرق جبال البياض سيمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة من تحرير منطقة عفار، وسيمهد ذلك الانتصار لتحقيق انتصارات أكبر وتحرير بقية مناطق المديرية.
وفي جبهة الدريهمي بمحافظة الحديدة، تواصل قوات «ألوية العمالقة» إحكام سيطرتها على مساحات كبيرة من المديرية وسط معركة شوارع مع الميليشيات التي تتكبد خسائر فادحة وكبيرة في الساحل الغربي من المحافظة، حيث باتت المديرية في قبضة «العمالقة» بشكل شبه كامل.


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).