أمر الرئيس الأفغاني أشرف غني قواته بمواصلة القتال ضد قوات طالبان بعد رفض الأخيرة إعلانه بوقف لإطلاق النار قبل يوم من عيد الأضحى، شريطة التزام حركة طالبان بوقف إطلاق النار. ورفضت حركة طالبان الهدنة التي عرضها غني وواصلت قواتها القتال في عدد كبير من الولايات الأفغانية. وكان الرئيس الأفغاني التقى قادة الأجهزة الأمنية في حكومته والإدارات المعنية لبحث الأوضاع الأمنية المتعلقة بوقف إطلاق النار، إن وافقت طالبان عليه، كما تحدث الرئيس غني مع حكام الولايات ومسؤولي الأمن والدفاع والاستخبارات وأعضاء المجالس الإقليمية في الولايات والمجلس الأعلى للسلام ومجلس علماء أفغانستان. وأول رد من حركة طالبان على العرض كان اختطاف ثلاث حافلات قادمة من إقليم قندوز الشمالي باتجاه ولاية تاخار كان على متنها 170 شخصاً. وكان مسؤول في طالبان ذكر، أن ركاب الحافلات كانوا من القوات الأفغانية وأعضاء أجهزة الاستخبارات الأفغانية الذين كانوا في طريقهم لقضاء إجازات العيد مع أهلهم في مختلف المناطق. وكان عصمت الله مرادي، المتحدث باسم حاكم ولاية قندوز، أكد أن الهجوم على الحافلات واختطافها وقع صباح أمس الاثنين بينما كانت الحافلات متجهة من تاخار إلى العاصمة كابل، حيث أوقف المسلحون الحافلات وأجبروا الركاب على النزول منها، ومن ثم اقتادوهم إلى مكان غير معروف. وأكدت حركة طالبان احتجازها ثلاث حافلات مكتظة بالركاب، حيث أشار ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم حركة طالبان، إلى قرار من الحركة باحتجاز من كانوا على الحافلات بعد ورود أنباء للحركة بأن الكثير من العاملين في قوات الأمن الحكومية كانوا يسافرون إلى كابول على متن هذه الحافلات. وأنه تم نقل الركاب إلى منطقة آمنة لتفادي وقوع اشتباكات، حيث بدأ مقاتلو الحركة تحديد هوية أفراد الأمن من بين الموجودين على متن الحافلات حسب قوله. وكانت حركة طالبان أعلنت إطلاق سراح المئات من المحتجزين لديها من القوات الحكومية في أماكن أخرى كبادرة حسن نية بعد أن قال إن قادة الحركة يناقشون مسألة وقف لإطلاق النار مدة أربعة أيام، غير أن الموافقة النهائية يجب أن يعتمدها زعيم الحركة مولوي هيبة الله أخوندزادة.
وقال سيد أسد الله سادات، عضو المجلس المحلي في ولاية قندوز الشمالية، إن الكثير من الناس يسافرون للقاء عائلاتهم في كابل أثناء العيد، وإن الحافلات التي تعرضت لكمين طالبان كانت مكتظة، وربما كان فيها أفراد من الجيش والشرطة. إلى ذلك، اتهم السفير الأفغاني في موسكو الحكومة الروسية بمحاولة استغلال حركة طالبان لقتال تنظيم داعش في أفغانستان ومنعه من التأثير على دول وسط آسيا الحليفة لموسكو. وقال السفير عبد القيوم كوتشاي، إن روسيا تخشى من تنظيم داعش كثيراً، وتعمل على منع تسلل عناصره من أفغانستان إلى دول وسط آسيا والقوقاز؛ لذا فهي تريد استخدام طالبان ضد «داعش».
وكانت حركة طالبان استأصلت تنظيم داعش في شمال أفغانستان مؤخراً في حين جرت اشتباكات كثيرة بين مسلحي الطرفين في عدد من الولايات الأفغانية، وبخاصة ننجرهار في الشرق وولايتي فراه ونيمروز غرب أفغانستان المحاذيتين لإيران.
كما أعلنت روسيا أكثر من مرة أنها تواصلت مع حركة طالبان خلال العامين الماضيين، نافية في الوقت نفسه اتهامات أميركية لروسيا بأن تكون قدمت لطالبان أموالا أو أسلحة.
في غضون ذلك، تعد روسيا لعقد لقاء دولي حول أفغانستان في 4 سبتمبر (أيلول) دعت إليه حركة طالبان، وفق ما أفاد ممثل الرئيس الروسي لحل النزاع الأفغاني زامير كابولوف أمس غداة إعلان الرئيس الأفغاني عن وقف جديد لإطلاق النار.
وقال كابولوف لوكالة أنباء «إنترفاكس»، «نعد له للرابع من سبتمبر في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان». وعلى سؤال «ما إذا دعيت طالبان إلى اللقاء»، رد كابولوف بالإيجاب.
وفي أبريل (نيسان) 2017، جمع مؤتمر دولي حول أفغانستان في موسكو ممثلين أفغاناً وهنوداً وإيرانيين وصينيين وباكستانيين ومن الجهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى. ودعت روسيا وحلفاؤها في ختامه حركة طالبان إلى إلقاء السلاح والتفاوض مباشرة مع كابل. وأعلنت موسكو حينها استعدادها لاستقبال المفاوضات الأفغانية.
إلى ذلك، أعلنت موسكو أنها تحضر لعقد لقاء دولي، لإنهاء النزاع في أفغانستان، في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. وأكدت توجيه الدعوة إلى حركة «طالبان» لحضور المؤتمر. وتزامن الإعلان مع ترحيب روسي باستعداد أميركي لسحب القوات الأجنبية من أفغانستان.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، عن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف، أن التحضيرات لعقد اللقاء الدولي المقرر في الرابع من سبتمبر (أيلول) دخلت مراحلها الأخيرة. وقال إن التحضيرات الجارية تجري في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق عملية المصالحة الوطنية الشاملة في أفغانستان. وردا على سؤال الصحافيين عما إذا كانت حركة «طالبان» تلقت دعوة روسية لحضور اللقاء، قال كابولوف إن الدعوة وجهت.
7:57 دقيقة
«طالبان» ترفض هدنة العيد... ومسلحوها يختطفون ركاب 3 حافلات
https://aawsat.com/home/article/1369166/%C2%AB%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%87%D8%A7-%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A8-3-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AA
«طالبان» ترفض هدنة العيد... ومسلحوها يختطفون ركاب 3 حافلات
لقاء دولي حول المصالحة في أفغانستان بعد أسبوعين - اتهامات أفغانية لروسيا بمحاولة استغلال المتمردين
- موسكو: رائد جبر
- إسلام أباد: جمال إسماعيل
- موسكو: رائد جبر
- إسلام أباد: جمال إسماعيل
«طالبان» ترفض هدنة العيد... ومسلحوها يختطفون ركاب 3 حافلات
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة