لوبيتيغي يشيد بدور بيل في فوز ريـال مدريد الأول في الدوري الإسباني

أشاد المدرب الجديد لفريق ريـال مدريد الإسباني جولن لوبيتيغي، بأداء المهاجم الويلزي غاريث بيل، بعد تسجيله هدفا وصنع الآخر في المباراة التي فاز فيها فريقه على ضيفه خيتافي 2 – صفر، الأحد، في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وسجل المدافع داني كارفاخال الهدف الأول برأسه، متابعا كرة رفعها بيل وأبعدها حارس خيتافي ديفيد سوريا من فوق رأس الفرنسي كريم بنزيمة. ثم أضاف الويلزي الثاني في بداية الشوط الثاني. وقال لوبيتيغي: «لقد سررت بالفريق بشكل عام، وقدم بيل أداء رائعا. قدم لنا أيضا الحلول، ولعب بشكل جيد مثل كثير من زملائه في الفريق». ومع رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، وعدم قيام النادي الإسباني بضم أسماء كبيرة جديدة لملء الفراغ الذي خلفه، لعب بيل في خط الهجوم إلى جانب بنزيمة وماركو أسنسيو، صاحب تمريرة الهدف الثاني.
وأضاف لوبيتيغي: «في البنية التي نحاول وضعها، هناك لاعبون يتمتعون بخصائص مختلفة، وغاريث له خصائصه أيضا». وتابع: «يعطينا شيئا مختلفا، ونحن بحاجة للاستفادة من ذلك. نحن سعداء بما يحدث».
وكان لوبيتيغي قد حل بدلا من الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قرر التنحي بشكل مفاجئ بعد قيادته الفريق إلى لقبه الثالث تواليا في دوري أبطال أوروبا. وخففت النتيجة الضغط عن لوبيتيغي بعد الخسارة المؤلمة 4 - 2 من أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء الماضي، في مباراة كأس السوبر الأوروبية، وحصد أول ثلاث نقاط مثل غريمه حامل اللقب برشلونة. لكن إشبيلية يتصدر الترتيب بفارق الأهداف بعد انتصار كبير 4 - 1 على رايو فايكانو. وكانت المباراة الأولى لريـال مدريد بقيادة المدرب السابق لمنتخب إسبانيا، بالخسارة أمام جاره أتلتيكو مدريد، بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بعد التمديد، في العاصمة الإستونية تالين.
إلا أن لوبيتيغي تمكن من تحقيق بداية مثالية في الدوري الأحد أمام خيتافي المتواضع. وقال المدرب: «لا يزال أمامنا كثير من الفرص لتحسين أدائنا، مثل جميع الفرق في هذا الوقت من السنة، لكننا أظهرنا روحا جماعية جديدة، وتمكنا من الفوز وتسجيل الأهداف أمام فريق منظم دفاعيا». ويحل ريـال مدريد في المرحلة الثانية ضيفا على جيرونا الأحد المقبل.
واعتمد لوبيتيغي مجددا على الكوستاريكي كيلور نافاس في حراسة المرمى في التشكيلة الأساسية، على حساب تيبو كورتوا القادم من تشيلسي مقابل 30 مليون يورو (34.31 مليون دولار) بجانب لاعبي الوسط داني سيبايوس ولوكا مودريتش الذي شارك بديلا في السوبر. وفرض ريـال هيمنته واستحوذ على الكرة بنسبة 78 في المائة، وبالكاد تعرض لتهديد من خيتافي الذي نال لاعبوه سبع بطاقات صفراء أثناء محاولات تعطيل هجمات ريـال مدريد.
وافتتح بيل التسجيل لريـال مدريد في المواسم الثلاثة الأخيرة بدوري الدرجة الأولى الإسباني؛ لكن في النهاية كان يلعب دورا مساندا للهداف كريستيانو رونالدو. والآن رحل المهاجم البرتغالي، هداف ريـال مدريد عبر العصور، لينضم إلى يوفنتوس، وستكون المسؤولية على بيل (29 عاما) في قيادة الهجوم. وبمساعدة بسيطة من اللاعب الويلزي، وضع داني كارفاخال ريـال مدريد في المقدمة، قبل أن يضيف بيل الهدف الثاني في الفوز على خيتافي.
وبعد أن ساعد في صناعة الهدف الأول وسجل الثاني، ليمنح المدرب الجديد لوبيتيغي بداية مظفرة لمشواره في الدوري، كان من الطبيعي عقد مقارنات مع رونالدو؛ لكن المدافع ناتشو فرنانديز أكد أن بيل موهبة مختلفة ولا ينبغي عليه السير على خطى أي لاعب. وقال ناتشو: «الأمر لا يتعلق بالسير على خطى رونالدو. ترك كريستيانو بصمته على فترة بأكملها هنا. بيل لاعب مهم حقا لنا وفاز بكثير من الألقاب، ولا يجب أن يثبت أي شيء. الكل يعرف أن بوسعه الاعتماد عليه، وأنا واثق بأنه سيواصل تقديم عروض جيدة. الجماهير خلف بيل تماما، وهو سعيد للغاية في ريـال مدريد. لدينا بعض المهاجمين الرائعين هنا».
وسدد بيل برأسه في العارضة في الشوط الأول، قبل أن يبعد ديفيد سوريا حارس خيتافي تمريرته العرضية لتصل إلى كارفاخال. وفي الدقيقة 51 نجح اللاعب الويلزي في تأكيد فوز ريـال مدريد بتسديدة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك سوريا.
وقالت صحيفة «ماركا» الإسبانية: «إنه الأفضل والأكثر خطورة، واللاعب الأكثر حسما في الملعب في مباراة ريـال الأولى، الأمر كان مثل رؤية رونالدو».
وسدد ماركو أسنسيو أكثر من كرة خطيرة على المرمى. وقال أسنسيو للصحافيين: «كان من المهم أن نبدأ بقوة وبمشاعر جيدة، ولعبنا بشكل جيد جدا، ويجب أن نتقدم خطوة بخطوة؛ لكن هذه هي الطريقة الصحيحة للانطلاق في الموسم». وأضاف: «كريستيانو تركنا؛ لكننا نحظى بفريق جيد ونعمل بجد، وهذا بدا واضحا في الملعب اليوم، ويجب أن نستمر هكذا. يجب أن نتجاوز هزيمة السوبر وأن نطوي الصفحة. اليوم بداية مسابقة جديدة، ونحن متحمسون جدا ولعبنا بأداء رائع».
لكن مباراة خيتافي كانت الأولى في الدوري منذ رحيل رونالدو، وشهدت أيضا أقل حضور جماهيري منذ انضمام اللاعب البرتغالي في 2009. ويوم الأحد بلغ عدد الجماهير 48466 ألفا، ملأوا بالكاد نصف سعة الاستاد التي تبلغ 90 ألف مقعد، وهو الحضور الجماهيري الأقل منذ 24 مايو (أيار) 2009، عندما حضر 44270 ألفا خسارة ريـال مدريد 3 - 1 أمام ضيفه ريـال مايوركا.
وكان وجود رونالدو باستاد سانتياغو برنابيو مصدر جذب بلا شك، ومن دون التعاقد مع بديل يعتمد ريـال مدريد على بيل ليصبح لاعبه الأبرز الجديد، الذي يمتلك القدرة على قيادة الفريق للمجد.
من جانبه قال داني كارفاخال، إن فريقه الملكي يريد الفوز بلقب الليغا، وذلك بعدما استهل مشواره في الموسم الجديد من الدوري الإسباني، بالفوز على خيتافي بهدفين نظيفين. وصرح كارفاخال عقب المباراة وقد سجل فيها هدفا من الثنائية: «نريد الفوز بالليغا، ولذا علينا أن نعمل. الموسم الماضي أهدرنا كثيرا من النقاط في الدور الأول من البطولة». وتابع: «من المعقد ألا نسجل في ظل القدرات الهجومية التي نتمتع بها». وحول الحضور الجماهيري الضئيل في المباراة، أوضح كارفاخال: «جمهور الريـال فريد، ولكننا في أغسطس (آب)، والسكان في مدريد يأخذون عطلتهم في هذا الشهر، بالتأكيد في سبتمبر (أيلول) المقبل، سيحضر المزيد».