الحوثيون يقتحمون مقراً أممياً في الحديدة ويحولونه ثكنة عسكرية

عسكري يمني: الميليشيات احتلت الموقع الإغاثي لأنه محمي من الهجوم

يمنية تطعم طفلا في صورة نشرها برنامج الغذاء العالمي على حسابه العربي في «تويتر»
يمنية تطعم طفلا في صورة نشرها برنامج الغذاء العالمي على حسابه العربي في «تويتر»
TT

الحوثيون يقتحمون مقراً أممياً في الحديدة ويحولونه ثكنة عسكرية

يمنية تطعم طفلا في صورة نشرها برنامج الغذاء العالمي على حسابه العربي في «تويتر»
يمنية تطعم طفلا في صورة نشرها برنامج الغذاء العالمي على حسابه العربي في «تويتر»

على وقع الخسائر التي تعرضوا لها في الساحل الغربي؛ سطا مسلحون حوثيون يوم الأربعاء الماضي على مخزن أغذية تابع لمنظمة إغاثية أممية في الدريهمي (جنوب الحديدة) وحولوه إلى ثكنة عسكرية، طبقا لما أكدته مصادر أممية ويمنية محلية.
وتباينت معلومات موظفين في منظمتين أمميتين حول الحادثة، إذ قال مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة إن المخزن يتبع لبرنامج الغذاء العالمي، لكن متحدثة باسم البرنامج قالت إن المخزن لا يعود إلى «البرنامج». وفي الوقت نفسه، قال مصدر آخر في برنامج الغذاء العالمي، إن المخزن يعود إلى المنظمة الدولية للهجرة.
وأرسلت «الشرق الأوسط» رسالة إلى البريد الإلكتروني الرسمي للمنظمة الدولية للهجرة يوم الخميس الماضي، ولم يتم الرد حتى إعداد القصة (السابعة مساء بتوقيت غرينتش).
ويأتي التأكيد على الهجوم، إثر معلومات وردت عبر مصادر محلية يمنية في المديرية تفيد بأن الميليشيات نهبت كامل المستودع من المواد الغذائية والتي تزيد على 1160 حزمة غذائية تكفي آلاف المحتاجين يوم الأربعاء الماضي.
ويقع المخزن في مدرسة «معاذ بن جبل» بالدريهمي تحول إلى ثكنة عسكرية حوثية، بعد أن أفرغ المسلحون محتوياته، وأوردت المصادر أن الميليشيات استغلت المدرسة كونها تقع تحت طائلة المواقع التي لا تستهدفها القوات اليمنية المدعومة بتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وقال عسكري يمني في تعليق على الحادثة: «ليس غريبا وجود العناصر الحوثية واحتلالها مواقع محظورة ومحمية بالقانون الدولي، ولكن الغرابة تكمن في صمت المنظمة الأممية والمنظمات الأخرى في إظهار هذه الاختراقات من الميليشيات الحوثية للقانون الدولي والإنساني والمتمثلة في نهب المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية واستخدام المدارس أماكن تحميها من قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف.
ويعلق البراء شيبان الناشط الحقوقي والسياسي اليمني بالقول: واضح أن جماعة الحوثيين عرفت كيفية استثمار الأزمة الإنسانية الحاصلة حتى لو وصل الأمر لاستخدام مخازن ومقرات الأمم المتحدة للعمليات العسكرية. هذه العملية تثبت أن العمليات العسكرية الموجودة في الحديدة أهميتها تنبع بأنها تخفف الأزمة الإنسانية، وإلا فسوف تستمر الأزمة الإنسانية في الحديدة.
أعتقد أن الأمم المتحدة استثمرت كثيرا في أن عملية تحرير الحديدة ستؤثر على الوضع الإنساني إلى الدرجة التي جعلتها تغيب حادثة كبيرة مثل اقتحام مثل هذا المخزن لأنه سيختفي بعدها عذر الأمم المتحدة الذي يعتبر بقاء الحديدة بيد الحوثيين أقل كلفة في الخسائر الإنسانية.
أرى أن العمليات العسكرية يجب أن يرافقها المساعدات الإنسانية بالنسبة لأهالي الحديدة لتخفيف أثر الحرب، لكن كلما أنجزت القوات مهمتها في الحديدة اقترب المواطن اليمني خطوة نحو الاستقرار في الأمن الغذائي وإعادة تطبيع الحياة وكلما بقيت المدينة تحت سيطرة الحوثيين فهذا يعني يوما إضافيا آخر يزيد من معاناة المواطنين هناك.


مقالات ذات صلة

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«الحوثيون»: لن نأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية السفن الإسرائيلية

مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)
مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الحوثيون»: لن نأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية السفن الإسرائيلية

مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)
مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)

قالت جماعة «الحوثي» اليمنية، الأحد، إنها «لن تأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن العدو الإسرائيلي»، وحذّرت من التعامل مع هذه الشركات أو السفن.

وأوضحت جماعة «الحوثي»، في بيان صدر عن متحدثها العسكري، أن لديها «معلومات استخباراتية» تؤكد أن كثيراً من الشركات العاملة في الشحن البحري التابعة لإسرائيل «تعمل على بيع أصولها ونقل ممتلكاتها من سفن الشحن والنقل البحري إلى شركات أخرى أو تسجيلها بأسماء جهات أخرى»، وذلك تفادياً لأن تتعرض لها الجماعة.

وأكدت الجماعة أنها مستمرة فيما وصفته بأنه «الحصار البحري على العدو الإسرائيلي»، وأكدت استمرارها في «استهداف كافة السفن التابعة له أو المرتبطة به أو المتجهة إليه».

وأشار البيان إلى أن «هذا الحصار مستمرٌ حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان».

وتشنّ الجماعة، منذ نحو عام، هجمات ضد السفن التي تمرّ من مدخل البحر الأحمر وأمام سواحل اليمن، وتقول إنها ضد سفن إسرائيلية أو مرتبطة، وتبرر هجماتها بأنها تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة.

كما تنفذ جماعة «الحوثي» هجمات ضد أهداف إسرائيلية بواسطة طائرات مسيرة أو صواريخ باليستية تطلقها من مناطق سيطرتها في اليمن.