«أبل» تنفي اختراق بيانات عملائهاhttps://aawsat.com/home/article/1365876/%C2%AB%D8%A3%D8%A8%D9%84%C2%BB-%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A7
أعلنت شركة «أبل» اليوم (الجمعة)، أنه لم يتم اختراق أي من بيانات العملاء، وذلك بعد أن أفادت وسائل إعلام عدة بأن مراهقاً أسترالياً اعترف باختراق شبكة الكومبيوتر الرئيسية للشركة وتحميل ملفات والدخول على حسابات عملاء. وذكرت صحيفة «ذي إيدج»، نقلاً عن محامي المراهق، قوله في محكمة، إن المراهق البالغ من العمر 16 عاماً، وهو من مدينة ملبورن بجنوب البلاد، اخترق نظام الكومبيوتر المركزي لعملاق التكنولوجيا الأميركي من منزله بإحدى الضواحي عدة مرات على مدار عام. وأشارت الصحيفة إلى أن المراهق قام بتنزيل 90 غيغا بايت من الملفات الآمنة، واخترق حسابات عملاء دون الكشف عن هويته. وذكرت «ذي إيدج»، نقلاً عن وثائق المحكمة، أن «أبل» تواصلت مع مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي لدى علمها بالاختراق. وأحال المكتب بعد ذلك الأمر إلى الشرطة الأسترالية الاتحادية. وأوضح التقرير أن مداهمة الشرطة الأسترالية لمنزل أسرة الفتى أسفرت عن العثور على جهازي «لاب توب» وجوَّال وقرص صلب تتفق مع تفاصيل الاختراق التي رصدتها «أبل». وذكر التقرير أن الفتى كان يتفاخر بأفعاله عبر خدمة «واتساب» للتراسل. وأفاد متحدث باسم «أبل» بأن موظفي أمن المعلومات بالشركة «اكتشفوا الدخول غير المصرح به، واحتووه وقدموا تقريراً بالواقعة إلى سلطات إنفاذ القانون»، دون أن يدلي بمزيد من التعليقات على تفاصيل القضية. وتابع المتحدث: «نريد أن نطمئن عملاءنا بأنه لم يتم اختراق بياناتهم في أي مرحلة خلال هذه الواقعة».
رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5092009-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية
الراحل عبد الله العلي النعيم
محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.
ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.
توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.
بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.
وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.
تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.