موجز أخبار

TT

موجز أخبار

مذكرة اعتقال «دولية» بحق زعيم المعارضة في الكونغو
كينشاسا - «الشرق الأوسط»: ذكر وزير العدل في الكونغو أمس الخميس، أن البلاد أصدرت مذكرة اعتقال «دولية» بحق زعيم المعارضة مويس كاتومبي. وكان كاتومبي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر (كانون الأول)؛ ولكن تم منعه من العودة للكونغو في الوقت المناسب للتسجيل. ويوجد كاتومبي الذي كان حليفا سابقا للرئيس جوزيف كابيلا، في منفى اختياري لتجنب مجموعة من الاتهامات الجنائية. ونفى السياسي المليونير ارتكاب أي مخالفات. وقال وزير العدل أليكسيس نتامبوي موامبا: «أصدر النائب العام لجمهورية الكونغو مذكرة اعتقال دولية بالفعل ضد موسيس كاتومبي، ويجب أن يعتقل حيث يتم العثور عليه». واختلف كاتومبي الذي كان يوما حاكم إقليم كاتانغا الغني بالمعادن، مع كابيلا في 2015، ومن حينها حكم عليه غيابيا بالسجن ثلاث سنوات لاختلاس الممتلكات. كما يواجه اتهامات بـ«تقويض الأمن العام».

محكمة في زيمبابوي تنظر الطعن بنتائج الانتخابات
جوهانسبرغ - «الشرق الأوسط»: قال المتحدث باسم زعيم المعارضة في زيمبابوي، على «تويتر» أمس الخميس، إن المحكمة الدستورية ستنظر الطعن الذي قدمته المعارضة على فوز الرئيس إمرسون منانغاغوا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، يوم 22 أغسطس (آب) الجاري. ويقول زعيم المعارضة نلسون شاميسا، إن الانتخابات التي جرت يوم 30 يوليو (تموز)، وهي الأولى منذ الإطاحة بروبرت موغابي العام الماضي، زورت على يد مفوضية انتخابات منحازة. وتنفي المفوضية ومنانغاغوا وجود أي تلاعب. ويمكن للمحكمة الدستورية أن ترفض الطعن، أو تعلن فائزا جديدا، أو تأمر بإجراء انتخابات جديدة. وكان من المتوقع أن تنهي الانتخابات عزلة زيمبابوي، وتؤذن ببداية انتعاش اقتصادي؛ لكن الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات كانت بمثابة تذكير غير مريح بماضي البلاد العنيف.

إسبانيا تعترض أكثر من 500 مهاجر في البحر
مدريد - «الشرق الأوسط»: اعترض خفر السواحل الإسباني، مساء الأربعاء، أكثر من 500 مهاجر كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا بطريق البحر. وعُثر على 12 قاربا في مضيق جبل طارق، وعلى متنها 524 شخصا، من بينهم أمهات وأطفال. ورست السفينة «لوث دي مار» وهي إحدى سفن خفر السواحل الإسباني المشاركة في العملية، في ميناء الجزيرة الخضراء؛ حيث كانت الشرطة تنتظر لنقل المهاجرين إلى مركز استقبال مؤقت، للخضوع لإجراءات التحقق من الهوية. ووقعت إسبانيا اتفاقية ثنائية مع المغرب ودول أفريقية أخرى؛ لإعادة المهاجرين المخالفين لقواعد الهجرة.

وفاة رئيس وزراء الهند الأسبق فاجبايي
نيودلهي - «الشرق الأوسط»: توفي رئيس الوزراء الهندي الأسبق أتال بيهاري فاجبايي، أمس الخميس، عن عمر بلغ 93 عاما. وفاجبايي هو الذي أمر بإجراء تجارب لتحويل الهند إلى قوة نووية، وسافر أيضا إلى باكستان في حافلة، في بادرة دبلوماسية كبيرة. وكان السياسي والشاعر فاجبايي واحدا من أكثر قادة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي شعبية، وهو الحزب نفسه الذي ينتمي له رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي. لكن على النقيض من مودي الذي يقول منتقدوه إنه شخصية استقطابية رغم تعهداته بتحقيق تنمية شاملة في الهند التي يقطنها 1.3 مليار شخص، فقد كان فاجبايي الوجه المعتدل للتيار الهندوسي القومي، ونال إعجاب بعض خصومه.

رئيس وزراء كمبوديا يرحب بالنتائج الرسمية للانتخابات
بنوم بنه - «الشرق الأوسط»: لجأ رئيس الوزراء الكمبودي، هون سين، إلى موقع «فيسبوك» الخميس، للترحيب بالإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات، التي أظهرت فوز حزبه الحاكم بجميع المقاعد في الجمعية الوطنية (البرلمان). وكتب هون سين، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما: «شكرا لجميع الأحزاب السياسية الـ19 التي خاضت التحدي في الانتخابات الديمقراطية». ووصف حزب المعارضة الرئيسي «حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي» الانتخابات، بأنها كانت «خدعة»، كما وصفتها حكومات أجنبية بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة. وتم حل حزب «الإنقاذ الوطني الكمبودي» بأمر قضائي العام الماضي، بناء على طلب من الحكومة، عقب سجن رئيس الحزب كيم سوخا، بتهم خيانة أدينت على نطاق واسع، ولكنه أنكرها جميعا. وجرى منع أكثر من 100 من مسؤولي الحزب المنحل من المشاركة في الحياة السياسية لمدة خمس سنوات.

رئيس بولندا يستخدم «الفيتو» لمنع إقرار قانون يبعد الأحزاب الصغيرة
وارسو - «الشرق الأوسط»: استخدم الرئيس البولندي أندريي دودا، الخميس، حق الفيتو لمنع إقرار قانون جديد للانتخابات الأوروبية، قد يبعد عمليا الأحزاب الصغيرة عن البرلمان الأوروبي. وقال الرئيس البولندي في رسالة متلفزة: «أرفض التوقيع على هذا القانون، وأعيد إرساله إلى البرلمان البولندي لدراسته مجددا». واعتبر أن هذا التعديل للقانون «سيحول دون أن تتمثل نسبة كبيرة جدا من المواطنين في البرلمان الأوروبي». وكان البرلمان قد وافق في يوليو (تموز) على الإصلاح الذي يريده حزب «القانون والعدالة» المحافظ، ويتولى السلطة، وبات لا ينتظر سوى توقيع رئيس الدولة ليدخل حيز التنفيذ. ويقول حزب «القانون والعدالة» إن هذا الإصلاح سيبسط النظام المطبق الكثير التعقيد، ويحسن تمثيل المناطق الأقل كثافة بشرية.
وترى المعارضة أن الحزب الحاكم يرغب خصوصا في زيادة عدد نوابه الأوروبيين.



بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
TT

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية مع الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي، ناقشا خلالها الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، حيث يتصاعد خطر الجماعات الإرهابية، حسب ما أعلن الكرملين. وقال الكرملين في بيان صحافي، إن المباحثات جرت، الجمعة، بمبادرة من الرئيس السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل».

الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي (أ.ب)

الأمن والإرهاب

وتعاني دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، المحاذية للسنغال، من تصاعد خطر الجماعات الإرهابية منذ أكثر من عشر سنوات، ما أدخلها في دوامة من عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية المتتالية.

وتوجهت الأنظمة العسكرية الحاكمة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، نحو التحالف مع روسيا التي أصبحت الشريك الأول لدول الساحل في مجال الحرب على الإرهاب، بدلاً من الحلفاء التقليديين؛ فرنسا والاتحاد الأوروبي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

وبموجب ذلك، نشرت روسيا المئات من مقاتلي مجموعة (فاغنر) في دول الساحل لمساعدتها في مواجهة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما عقدت صفقات سلاح كبيرة مع هذه الدول، حصلت الأخيرة بموجبها على طائرات حربية ومعدات عسكرية متطورة ومسيرات.

ومع ذلك لا تزالُ الجماعات الإرهابية قادرة على شن هجمات عنيفة ودامية في منطقة الساحل، بل إنها في بعض الأحيان نجحت في إلحاق هزائم مدوية بمقاتلي «فاغنر»، وقتلت العشرات منهم في شمال مالي.

في هذا السياق، جاءت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، حيث قال الكرملين إن المباحثات كانت فرصة لنقاش «الوضع في منطقة الصحراء والساحل وغرب أفريقيا، على خلفية عدم الاستقرار المستمر هناك، الناجم عن أعمال الجماعات الإرهابية».

وتخشى السنغال توسع دائرة الأعمال الإرهابية من دولة مالي المجاورة لها لتطول أراضيها، كما سبق أن عبرت في كثير من المرات عن قلقها حيال وجود مقاتلي «فاغنر» بالقرب من حدودها مع دولة مالي.

الرئيس إيمانويل ماكرون مودعاً رئيس السنغال بشير ديوماي فاي على باب قصر الإليزيه (رويترز)

وفي تعليق على المباحثات، قال الرئيس السنغالي في تغريدة على منصة «إكس» إنها كانت «ثرية وودية للغاية»، مشيراً إلى أنه اتفق مع بوتين على «العمل معاً لتعزيز الشراكة الثنائية والسلام والاستقرار في منطقة الساحل، بما في ذلك الحفاظ على فضاء الإيكواس»، وذلك في إشارة إلى (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا)، وهي منظمة إقليمية تواجه أزمات داخلية بسبب تزايد النفوذ الروسي في غرب أفريقيا.

وكانت الدول المتحالفة مع روسيا (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) قد جمدت عضويتها في المنظمة الإقليمية، واتهمتها بأنها لعبة في يد الفرنسيين يتحكمون فيها، وبدأت هذه الدول الثلاث، بدعم من موسكو، تشكيل منظمة إقليمية جديدة تحت اسم (تحالف دول الساحل)، هدفها الوقوف في وجه منظمة «إيكواس».

صورة جماعية لقادة دول مجموعة «إكواس» في أبوجا السبت (رويترز)

علاقات ودية

وفيما يزيد النفوذ الروسي من التوتر في غرب أفريقيا، لا تتوقف موسكو عن محاولة كسب حلفاء جدد، خاصة من بين الدول المحسوبة تقليدياً على فرنسا، والسنغال تعد واحدة من مراكز النفوذ الفرنسي التقليدي في غرب أفريقيا، حيث يعود تاريخ الوجود الفرنسي في السنغال إلى القرن السابع عشر الميلادي.

ولكن السنغال شهدت تغيرات جذرية خلال العام الحالي، حيث وصل إلى الحكم حزب «باستيف» المعارض، والذي يوصف بأنه شديد الراديكالية، ولديه مواقف غير ودية تجاه فرنسا، وعزز هذا الحزب من نفوذه بعد فوزه بأغلبية ساحقة في البرلمان هذا الأسبوع.

وفيما وصف بأنه رسالة ودية، قال الكرملين إن بوتين وديوماي فاي «تحدثا عن ضرورة تعزيز العلاقات الروسية السنغالية، وهي علاقات تقليدية تطبعها الودية، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية».

ميليشيا «فاغنر» تتحرك على أرض مالي ومنطقة الساحل (رويترز)

وأضاف بيان الكرملين أن الاتفاق تم على أهمية «تنفيذ مشاريع مشتركة واعدة في مجال الطاقة والنقل والزراعة، خاصة من خلال زيادة مشاركة الشركات الروسية في العمل مع الشركاء السنغاليين».

وفي ختام المباحثات، وجّه بوتين دعوة إلى ديوماي فاي لزيارة موسكو، وهو ما تمت الموافقة عليه، على أن تتم الزيارة مطلع العام المقبل، حسب ما أوردت وسائل إعلام محلية في السنغال.

وسبق أن زارت وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال، قبل عدة أشهر العاصمة الروسية موسكو، وأجرت مباحثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، حول قضايا تتعلق بمجالات بينها الطاقة والتكنولوجيا والتدريب والزراعة.

آثار الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بدكار في 9 فبراير (رويترز)

حياد سنغالي

رغم العلاقة التقليدية القوية التي تربط السنغال بالغرب عموماً، وفرنسا على وجه الخصوص، فإن السنغال أعلنت اتخاذ موقف محايد من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وطلبت قبل أشهر من السفير الأوكراني مغادرة أراضيها، بعد أن أدلى بتصريحات اعترف فيها بدعم متمردين في شمال مالي، حين كانوا يخوضون معارك ضد الجيش المالي وقوات «فاغنر».

من جانب آخر، لا تزالُ فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للسنغال، رغم تصاعد الخطاب الشعبي المعادي لفرنسا في الشارع السنغالي، ورفع العلم الروسي أكثر من مرة خلال المظاهرات السياسية الغاضبة في السنغال.

ومع ذلك، لا يزالُ حجم التبادل التجاري بين روسيا والسنغال ضعيفاً، حيث بلغت صادرات روسيا نحو السنغال 1.2 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل 8 في المائة من إجمالي صادرات روسيا نحو القارة الأفريقية، في المرتبة الثالثة بعد مصر (28 في المائة) والجزائر (20 في المائة). ولا يخفي المسؤولون الروس رغبتهم في تعزيز التبادل التجاري مع السنغال، بوصفه بوابة مهمة لدخول أسواق غرب أفريقيا.