فتيل الأزمة التركية ما زال مشتعلاً

على رغم ارتفاع الليرة التركية أمس نحو 6 في المائة بعد إجراءات السيولة التي اتخذها البنك المركزي، مع إعلان فائض في الموازنة قدره 1.1 مليار ليرة (182.54 مليون دولار) في يوليو (تموز)، فإن فتيل الأزمة ما زال مشتعلاً، بإعلان أنقرة رفع الرسوم على بعض السلع الأميركية إلى المثلين، والاستمرار في احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أمس، إن الرسوم الجمركية التي فرضتها تركيا على السلع الأميركية «مؤسفة وخطوة في الاتجاه الخاطئ». وأبدت أسفها لكون تركيا عاملت القس برانسون بشكل «ظالم جداً وسيئ جداً». ورأت أن تركيا هي من يتحمل المسؤولية عن مشكلاتها الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس، إن الاقتصاد بدأ يتحسن، متوقعاً استمرار هذا التحسن «بالتزامن مع التدابير التي ستتخذها مؤسساتنا المعنية». ورفعت تركيا الرسوم الجمركية على السيارات والكحوليات والتبغ من أميركا، إلى المثلين، رداً على إجراءات أميركية مماثلة. ورغم ارتفاع التضخم في البلاد نحو 16 في المائة في يوليو، وتراجع العملة نحو 40 في المائة منذ بداية العام الحالي، فإن رفض البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة يقلق الاقتصاديين والمستثمرين، ويبقي استقرار الليرة على المحك.
وتنتظر أنقرة دعماً من الدوحة بقيمة 15 مليار دولار في صورة استثمارات سيجري تمريرها إلى الأسواق المالية والبنوك، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية أمس.
...المزيد