6 شخصيات عراقية سنية تشكل تحالف «المحور الوطني»

ضم قوى وكتلاً فائزة في الانتخابات

TT

6 شخصيات عراقية سنية تشكل تحالف «المحور الوطني»

أعلنت ست شخصيات سنية بارزة، أمس، عن تشكيل «تحالف المحور الوطني» ويهدف إلى «معالجة الخلل في البلاد وتوحيد الصف الوطني»، كما عبرت عن ذلك وثيقة صادرة عن التحالف الجديد. وكشفت الوثيقة عن أن التحالف يضم رئيس المشروع العربي خميس الخنجر ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي ورئيس كتلة «الحل» جمال الكربولي، إضافة إلى رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري ومحافظ صلاح الدين عبد الله الجبوري ووزير الزراعة الحالي فلاح حسن الزيدان.
وتقول مصادر قريبة من التحالف الجديد، إن «الشخصيات الست ستكون بمثابة الهيئة القيادية للتحالف الجديد وستكون مخولة للتحرك على بقية الأطراف للحوار حول تشكيل الحكومة المقبلة». ويلاحظ أن التحالف الجديد يضم أقوى الشخصيات والكتل السنية التي لها تمثيل كبير في البرلمان العراقي الجديد.
‏ ورأى مراقبون محليون أنه وبإعلان التحالف الجديد «تتشكل ملامح ما يسمى بالمحاور الطائفية والقومية الشيعية والسنية والكردية، تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة وحصول كل محور على حصته وتمثله فيها».
وفي وقت لاحق أمس، أعلن حزب المسار المدني أنه شارك مع عدة أطراف سياسية لتشكيل «تحالف المحور الوطني» من أجل تحقيق طموحات جماهيره وتحسين أوضاع العراق، مشيرا إلى تشكيل وفد تفاوضي مع التحالفات الأخرى. وقال الحزب في بيان: «انطلاقا من مبدأ الحفاظ على المصالح الوطنية العليا وتجسيدا لمطالب المواطنين بوجوب تحقيق نهضة حقيقية بواقع البلاد والدفاع عن حقهم المشروع بحياة كريمة، فقد عُقدت عدة اجتماعاتٍ طوالَ الأسابيع الماضية شارك فيها عدة أطرافٍ سياسية تجمعها المشتركاتُ الوطنية».
ويترأس حزب المسار المدني الجديد رجل الأعمال مثنى عبد الصمد السامرائي الذي اشترك لأول مرة في الانتخابات الأخيرة وتمكن من الحصول على مقعد نيابي.
وذكر البيان أن «الأطراف السياسية المنضوية في المحور الوطني قررت استمرار عقد اجتماعاتها بشكل دوري وتشكيل وفد تفاوضي للتفاوض مع التحالفات السياسية الأخرى ووضع نظام داخلي واعتماد معايير الوطنية والمهنية والكفاءة والنزاهة في ترشيح مرشحيها للمواقع الحكومية بما يحقق طموحات المواطنين».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.