بريطانية تعترض على كثرة السياح الإسبان... في بلدهم

فريدا جاكسون
فريدا جاكسون
TT

بريطانية تعترض على كثرة السياح الإسبان... في بلدهم

فريدا جاكسون
فريدا جاكسون

فريدا جاكسون، سيّدة بريطانية مُسِنّة قرّرت الاحتفال بعيد ميلادها الثمانين بإجازة لا تُنسى تمضيها في منتجع على شاطئ بنيدورم الإسباني الذي يتردّد عليه المواطنون الإسبان منذ عقود سعياً وراء الدفء وهرباً من صقيع الجزر ورطوبة مناخها.
لن تنسى جاكسون إجازتها في الربوع الإسبانية، ليس لما تمتّعت به من شمس وراحة وضيافة، بل بسبب «كثرة الإسبان»، كما ذكرت في الرسالة التي وجهتها إلى وكالة «توماس كوك» المعروفة للسفر والسياحة، تطالبها فيها باسترداد ما أنفقته في شهر مايو (أيار) الماضي، لقضاء بضعة أيام على الشاطئ الإسباني، حسبما ذكر موقع «ميرور» البريطاني.
وتساءلت السّائحة الغاضبة في رسالتها متعجبّة: «لماذا لا يذهب الإسبان لتمضية إجازاتهم في مكان آخر؟». وتتوعد الوكالة بمقاضاتها لأنّها لم تبلّغها بتغيير موعد إقلاع الطائرة سوى قبل 6 أيام، وأنّها اكتشفت عند الوصول أنّ الفندق يقع على هضبة وليس على الشاطئ، وأنّها أعطيت غرفة في الطابق الرابع عشر ثم في الطابق الثاني، لكنّها كانت تضطر للنزول والصعود 42 درجة على السّلالم للوصول إلى المسبح، وهي التي تعاني من صعوبة في التنقل. لكن ما أغضب جاكسون أكثر من أي شيء آخر كانت «قلّة أدب النزلاء الإسبان وكثرة ضجيجهم وسوء تصرفاتهم»، وتذمّرت من أنّ شاباً كاد يوماً يوقعها أرضاً، «لكنّه واصل طريقه من غير أن يعتذر». كما أعربت عن احتجاجها لأن «الأنشطة التّرفيهية في الفندق تركّز على الإسبان من دون غيرهم من الأجانب». وقالت إنّها أمضت عاماً بكامله تقتصد لتوفير المال من أجل القيام بالرحلة التي تحلم بها منذ سنوات، وتقول: «أنهيتها بالبكاء».
من جانبها، عرضت وكالة السفر على جاكسون قسيمة بقيمة 100 دولار تعويضاً عما واجهته من مصاعب خلال الرحلة والإجازة، لكنّها رفضتها. ثم عادت الوكالة وعرضت عليها تعويضاً ماليّاً بمقدار 700 دولار، لم تقرّر بعد إذا كانت ستقبله أم لا.
وقال ناطق بلسان وكالة السّفر، إن الشركة ستستكشف المنتجع وتتحقق ممّا حصل كي لا يتكرر الأمر في المستقبل، وناشد جاكسون أن تتحلّى بسعة الصّدر، وأن تتعاون لتسوية النّزاع بـ«التي هي أحسن».


مقالات ذات صلة

«جدة للكتاب»... مزيج غني بالمعرفة والإبداع بأحدث الإصدارات الأدبية

يوميات الشرق دور النشر شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة للكتاب»... مزيج غني بالمعرفة والإبداع بأحدث الإصدارات الأدبية

يعايش الزائر لـ«معرض جدة للكتاب 2024» مزيجاً غنياً من المعرفة والإبداع يستكشف عبره أحدث الإصدارات الأدبية، ويشهد العديد من الندوات وورش العمل والجلسات الحوارية.

إبراهيم القرشي (جدة)
الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.