إقامة الأفراح في وجهات بعيدة وجديدة تُنعش قطاع حفلات الزفاف

إقامة الأفراح في وجهات بعيدة وجديدة تُنعش قطاع حفلات الزفاف
TT

إقامة الأفراح في وجهات بعيدة وجديدة تُنعش قطاع حفلات الزفاف

إقامة الأفراح في وجهات بعيدة وجديدة تُنعش قطاع حفلات الزفاف

نُشر منذ فترة قصيرة مسح عالمي يسلط الضوء على قطاع حفلات الزفاف، وكيف أصبحت تٌقام في وجهات بعيدة وجديدة، بحيث وصل حجمه إلى 90 مليار دولار.
نموه بشكل غير مسبوق يجعل منه فرصة تجارية في عيون منظمي حفلات الزفاف، لا بد من اقتناصها لملء ثغرة كانت شاغرة أيام الجيل السابق. الآن يبلغ حجم هذا القطاع 90 مليار دولار؛ ما يمثّل 25 في المائة من سوق حفلات الزفاف العالمية. جاء هذا في مؤتمر منظمي حفلات الزفاف للوجهات الخارجية DWP Congress، الذي شهد دورته الخامسة مؤخراً في لوس كابوس، المكسيك، وكانت نتيجته أن وجهات عالمية معينة استفادت من زيادة الإقبال على إقامة حفلات الزفاف، وما يتبعها من شهر العسل في وجهات بعيدة عن الوطن الأم من باب التغيير، ومن أجل صور مثيرة تبقى معهم إلى الأبد. وأفاد مسح أجري في هذا المجال أيضاً، بأن أميركا الشمالية وأميركا الوسطى هما أكبر سوق لحفلات الزفاف، حيث تبلغ قيمة السوق الإجمالية 27 مليار دولار، أي نسبة 30 في المائة من الحجم الإجمالي. تليهما آسيا التي يصل حجم سوقها إلى 22 في المائة، ما يُقدَّر بقيمة 19.8 مليار دولار، في حين تساهم أوروبا بقيمة 18 مليار دولار، أو نسبة 20 في المائة في السوق العالمية، وتبرز أميركا الجنوبية وجزر الكاريبي بعد أوروبا ضمن كبار المساهمين بقيمة 10.8 مليار دولار، التي يُترجم حجمها بنسبة 12 في المائة من إجمالي هذا القطاع. أما أستراليا ونيوزيلندا فتُشكلان معاً نسبة 6 في المائة من السوق العالمية، أي ما يبلغ 5.4 مليار دولار، في الوقت الذي تساهم فيه كل من أفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 5 في المائة، أو قيمة 4.5 مليار دولار لكل منهما، أي ما يعادل نسبة 10 في المائة أو 9 مليارات دولار لكل منهما.
كان واضحاً أن الجغرافية تلعب دوراً كبيراً في اختيار العرسان لهذه الوجهات. فكلما كانت أقرب من الوطن الأم زاد الإقبال.
المكسيك مثلاً كانت المكان الأكثر شعبية للعرسان القادمين من أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، في حين كانت إيطاليا واليونان الوجهتين المفضلتين للعرسان الأوروبيين والآسيويين. وجاءت فرنسا خياراً أول لعرسان الشرق الأوسط، تليها المملكة المتحدة، بينما تُعتبر الإمارات العربية المتحدة وتايلاند وإندونيسيا من أكثر الأماكن المرغوبة للقادمين من الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا ونيوزيلندا. يوفّر المسح فكرة حول الأسباب التي تجعل وجهة مرغوبة أكثر من غيرها، حسب الميزانية وعدد المدعوين وما شابه من تفاصيل. وفي حين تقتصر حفلات الزفاف التي تُقام في أوروبا والأميركيتين عادة على حفل صغير يحضره ما لا يزيد على 50 إلى 200 شخص، فإن قائمة الضيوف في الحفلات المنظَّمة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط تراوح بين 300 و1000 ضيف.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.