أحمد موسى يقود النصر إلى فوز ثمين على الجزيرة

الأصفر السعودي نجح في كسب نظيره الإماراتي في ذهاب الـ32 من البطولة العربية

فرحة نصراوية بهدف يحيى الشهري الأول في شباك الجزيرة الإماراتي (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة نصراوية بهدف يحيى الشهري الأول في شباك الجزيرة الإماراتي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

أحمد موسى يقود النصر إلى فوز ثمين على الجزيرة

فرحة نصراوية بهدف يحيى الشهري الأول في شباك الجزيرة الإماراتي (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة نصراوية بهدف يحيى الشهري الأول في شباك الجزيرة الإماراتي (تصوير: عبد العزيز النومان)

حقق النصر السعودي انتصاراً ثميناً على مستضيفه الجزيرة الإماراتي بهدفين مقابل هدف، في مواجهة ذهاب دور الـ32 من بطولة كأس العرب للأندية الأبطال، التي جرت أمس على ملعب الشيخ محمد بن زايد، في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وافتتح يحيى الشهري، لاعب النصر، التسجيل عند الدقيقة (4)، وأضاف الهدف الثاني النيجري أحمد موسى (75)، وسجل خلفان مبارك هدف الجزيرة الوحيد (22).
ولم يمهل الضيوف أصحاب الأرض فرصة التقاط الأنفاس، حينما اندفعوا نحو المناطق الأمامية بحثاً عن هدف باكر، وكان لهم ما أرادوا بتسديدة رائعة من قدم يحيى الشهري الذي صوب كرة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة وسكنت شباك الفريق الإماراتي قبل الوصول إلى الدقيقة (5) من عمر اللقاء، وكاد سبايستان سياني أن يدرك التعديل من تسديدة صاروخية اعتلت العارضة بقليل.
النصراويون واصلوا سيطرتهم الميدانية بفضل تقارب صفوف الفريق، واعتمادهم على الكرات القصيرة المتناقلة بين الأقدام، فيما لم تجدِ طريقة أصحاب الأرض بإرسال الكرات الطويلة على الأطراف لاستغلال سرعة ظهيري الجنب في الهجمات المرتدة السريعة، مما تسبب في عزل علي مبخوت، مهاجم الجزيرة، عن بقية زملائه، وغياب الخطورة تماماً على مرمى الضيوف.
ومرر نور الدين أمرابط كرة حريرية لزميله عوض خميس داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير تردد ما بين التسديد والتمرير حتى انتهت خطورتها، لتعود هجمة مرتدة قادها الغاني أنرست الذي تجاوز أكثر من مدافع نصراوي، وواجه الحارس، غير أن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة، وصب كرة سهلة في أحضان الأسترالي براد غونز.
وبعد مرور ثلث الساعة، تحسن أداء أصحاب الأرض والجمهور، وبحثوا بشكل جدي عن تعديل النتيجة، وتهيأت كرة أمام علي مبخوت، صوبها قوية فتصدى لها الحارس النصراوي في المرة الأولى، لتجد خلفان مبارك الذي صوبها في سقف المرمى، مسجلاً هدف التعادل لفريقه، ورفض القائم هدف النصر الثاني، بعدما صوب سلطان الغنام كرة ثابتة ارتطمت بالقائم، وارتدت بقدم علي خصيف، حارس الجزيرة، قبل أن يشتتها الدفاع.
وهدأ رتم المباراة بشكل ملحوظ في الدقائق الخمس الأخيرة من شوط المباراة الأول، لتراجع المخزون اللياقي لدى غالبية لاعبي الفريقين، وهو ما تسبب في فقدان الكرة، والتمرير الخطاء، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى لعلي مبخوت، مهاجم الجزيرة، في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، بعد تدخله العنيف على قدم البرازيلي برونو أوفيني، مدافع النصر، وتألق حارس النصر في أبقاء النتيجة على ما هي عليه، وتصدى ببراعة لتسديدة علي مبخوت في آخر الطلعات الهجومية.
وفي شوط المباراة الثاني، دفع الأوروغوياني كارنيو، المدير الفني للضيوف، بورقته الهجومية الأولى، وأشرك أحمد موسى لتعزيز النواحي الهجومية، واستغنى عن الجزائري نور الدين أمرابط الذي لم يكن بأفضل حالاته في الشوط الأول، وأتبعه بتغيير آخر، حيث أشرك عبد العزيز الجبرين للحد من خطورة أصحاب الأرض الذين تسيدوا منطقة المناورة، وهددوا المرمى النصراوي في أكثر من مناسبة.
ولم يوفق أحمد موسى، البديل النصراوي الأول، في استغلال فرصة محققة أمام المرمى، وتدخل برونو أوفيني، مدافع النصر، في الوقت المناسب، وأنقذ مرمى فريقه من هدف صريح من قدم علي مبخوت، مهاجم الجزيرة، بعدما تلقى الأخير كرة خاطئة من عبد العزيز الجبرين. ومع مرور الساعة الأولى من اللقاء، تعرض أكثر من لاعب من أصحاب الأرض لإصابات عضلية.
وظهر أحمد موسى بشكل لافت قبل نهاية المباراة بربع ساعة، وتخطى أكثر من مدافع، وصوب كرة زاحفة من بين أقدام علي خصيف في الشباك الجزراوية. وفي الدقائق العشر الأخيرة، أجرى مدرب النصر ثالث تغييراته، واستغنى عن إبراهيم غالب، واستعان بأحمد الفريدي، ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي خطورة من جانب الفريقين، سوى انفراد أحمد موسى الذي سقط قبل التسديد، وسط خطورة بالغة على المرمى الإماراتي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.