قائد «القيادة المركزية» ينتقد قاسم سليماني

TT

قائد «القيادة المركزية» ينتقد قاسم سليماني

انتقد قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل، بعبارات شديدة اللهجة، سلوك «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» وقائده قاسم سليماني، محملاً إياهم مسؤولية نفقات سياسة إيران «التوسعية» في الشرق الأوسط.
وقال فوتيل، في تصريحات صحافية في البنتاغون، أول من أمس، إن سليماني «يقف خلف الكثير من النشاطات الإيرانية التي تهدف إلى تهديد الاستقرار في المنطقة».
وأوضح فوتيل أن القيادي في «الحرس الثوري» يملك «طبيعته العدوانية جداً»، مضيفاً أنه يمكن تتبع أثره في كل الأماكن التي تشهد النشاط الإيراني، سواء كان ذلك في سوريا أو العراق أو اليمن.
واعتبر فوتيل قوات «فيلق القدس» الإيرانية التهديد الرئيسي المسؤول عن زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وجدد فوتيل التزام قواته بالحفاظ على حرية الملاحة في مضيق هرمز، وإبقائه مفتوحاً للشحن، رغم التهديدات الإيرانية بإغلاقه، مشيراً إلى أن إيران تملك «قدرات تشمل ألغاماً وقوارب سريعة تحمل متفجرات وصواريخ دفاعية».
وذكر فوتيل أن القوات الأميركية تركز على عمليات إزالة الألغام في المنطقة وتحافظ على استعدادها. وكان «الحرس الثوري» أعلن أنه أجرى مناورات الأسبوع الماضي في مضيق هرمز. قبل ذلك هدد سليماني بخوض معارك «غير متكافئة» عبر قواته، وبدون مشاركة القوات المسلحة الإيرانية، للرد على العقوبات الأميركية وخطوة ترمب المرتقبة بشأن منع النفط الإيراني.
وقال فوتيل إن القيادة المركزية وزعت بياناً حول أمن المضيق، بهدف إيصال رسالة إلى الجانب الإيراني.
وأشار القيادي الأميركي إلى أن قوات تراقب النشاط الإيراني عن كثب داخل الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، بحسب ما نقلت عنه قناة «سي إن إن». كما جدد فوتيل التزام بلاده بضمان سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب قبالة سواحل اليمن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».